دمعة في صالة الامتحان !!
 

شاب في مقتبل شبابه
لايتجاوز العشرين من عمره يحفظ كتاب الله
يقول :

أول يوم من أيام الامتحان ذلك اليوم الذي يستعد له مئات الألوف من الشباب والشابات دخلت تلك الصالة الكبرى في الجامعة ووزعت الأسئلة على الطلبة وخيم الصمت على القاعة

واستعد الأساتذة لمراقبة الموقف وعدم الفوضى في تلك الصالة .

أخذت بالأسئلة وأنا انظر الى هذا الصمت العجيب والخوف الشديد وبدأت أحاول الإجابة على الأسئلة

تذكرت ذلك الموقف العظيم الامتحان الأكبرالذي يشيب من هوله الولدان


تذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصف ذلك الموقف فيقول فيما رواه عنه أبو هريرة رضي الله عنه قال ( كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعوة فرفع اليه الذراع وكانت تعجبه فنهش منها نهشة – أي اخذ بأطراف أسنانه- وقال انا سيد الناس يوم القيامة هل تتدرون مم ذاك ؟
يجمع الله الاولين والآخرين في صعيد واحد فيبصرهم الناظر ويسمعهم الداعي وتدنو منهم الشمس فيبلغ الناس من الغم ولكرب مالا يطيقون ولا يتحملون فيقول بعض الناس لبعض : ألا ترون الى ما انتم فيه إلى ما بلغكم ، ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم ؟

فيقول بعض الناس لبعض أبوكم آدم ... الى ان يأتو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فيأتون فيقولون يامحمد انت رسول الله وخاتم الانبياء وقد غفر الله لك ماتقدم من ذنبك وماتأخر، اشفع لنا الى ربك ، الا ترىالى ما نحن فيه ، فانطلق فاني تحت العرش رافع ساجدا لربي ، ثم يفتح الله علي من محامده وحسن الثناس عليه شيئالم يفتحه على احد قبلي ثم يقال : يامحمد ارفع رأسك سل تعطه واشفع تشفع ......الحديث .
تذكرت قول الله عزوجل ( فإذا جاءت الصاخة يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه ....الخ الاية )



فتنساب الدموع على ورقة الامتحان ويتوقف القلم عن كتابة الاجابة واتمالك نفسي الا يشعر بي احد وفجأة يأتي احد الاساتذة : هل تحس بألم .؟

قلت : لا

قال : هل في الاسئلة غموض يحتاج الى ايضاح ؟

فقلت : لا

قال : هل الاسئلة صعبة ، وكيف تكون صعبة عليك وانت الطالب المثالي في دراستك ومن الاوائل النبلاء ..!!

يقول : تمالكت نفسي حتى لااظهرا لسبب لهذه الدموع في هذا المكان .


وبدات مستعينا بالله بالاجابة على الاسئلة كي لاينتهي الوقت المحدد لها وقد اجبت بحمد الله اجابة اظن ان درجاتها لاتقل عن التسعين درجة .

وفي نهاية ورقة الاجابة سطرت اعتذاري لاستاذي في عدم ذكر سبب الموقف الذي حصل مني !!




المصدر / مجلة الدعوة

نسال لله ان يخفف علينا هذا اليوم وكربته
قصه رائعه والجميل فيها الطريقه التي
كتبت بها فهي قصه وفي نفس الوقت اشعر انها تذكره
وماشاء الله عليه هذا الطالب وش كان يفكر فيه
لما راى التجمع امامه............فياتراى ما تفكر فيه نحن في هذا الموقف
او غيره من الموقف فنحن تكاد نسمع التذكره ولا تأثر فكيف بالتفكير
الا من رحم الله من المسلمين
تحيااااااااااااااتتي لك........................................رغــــــ ــوده

بارك الله فيك يارغد على هذا الرد المميز وهذه المداخلة الرائعة


واشكر لك حضورك الدائم و المميز فيما اطرح من مواضيع


بوركتِ