من أختار .. !!
 

بدايـــة يسرني أن أدلي اعجابي الشديد بهذا الصرح الذي لطالما حمل الكثيرين من البشر الى طريق الأمان بعدما شاءت الظروف أن تحطمهم كما سفينــة قراصنه كادت وأن تهوى في أعماق البحار .. لن أطيل فخير الكلام ما قل ودل

مشكلتي باختصار ..

كنت في التاسعة عشر من عمري حينما أحببت لأول مره وأنا في الجامعه لم يكن طالبا في نفس الجامعه بل كان يأتي غالبا في الاجازات لمشاهدة أخته والتي كانت صديقتة لي وزميلة لي في نفس التخصص ولم يكن ينتمي الى نفس البلد بل فهو من دولــة خليجية أخرى مجاوره وله أقارب عندنا .. وكأي فتاة أعجبني أسلوبه المحترم ورأيت فيه كل ما تنتظره المرأة من الرجل .. صارحني بحبه من خلال أخته وعقد الأمل معي على تتويج هذه المشاعر بالزواج .. هو رياضي الى حد الجنون فبينما كان بعيدا عني في جامعته تعرض لحادث أجبره على اجراء جراحة عاجلة وما ان علمت بالخبر أردت الاطمئنان عليه فعمدت على الاتصال به أجابني صوت نسائي بينما كان مخدرا قائلا : لا غير موجود .. لا تتصلي مرة أخرى لا يريد أن يتحدث معك ..
جررت أذيال الهزيمة من خلفي وعلمت منه فيما بعد أنها خالته وكعادة بلداننا الخليجية اختار له أهله زوجه ( ابنة عمه ) ولم تكن الخطبة رسميا كان في صراع دائم معهم فهو يريدني أنا لا هي كان يعيش صراعا بيني وبين أهله وبين رغبتهم .. كان يعاني ضغوطا أجبرته على القول : فلنكن أخوه فأهلي لا يريدوننا لبعضنا .. الظروف ضدنا .. ومضت الأيام ابتعدت عنه وعن أحلامي آمنت أن في ذلك حكمه .. توقعت أنه تزوج بل وصلتني أخبار عنه أنه تزوج .. ومرت السنوت تخرجت وتخرج .. طوال تلك السنوات كان يتصل بي تقريبا اكثر من المره في الشهر وأنا أتجاهل كل شي ظنا مني أنه تزوج .. وأخيرا لم أتحمل
فبعد 3 سنوات تحديدا رفعت الهاتف .. كان هو .. سألني عن أحوالي وعن دراستي .. أخبرته اني تخرجت .. كلمني عن نفسه .. عن عمله .. وعن كل شي
اندفعت اليه قائله : لم تركتني وتزوجت غيري ؟ لماذا تتصل ؟ أهان حبي عليك لهذه الدرجه .. ؟؟ رد علي : لم أتزوج .. حلف لي أنه لا يحب غيري .. لا يريد غيري .. أنه كان في صراع مع أهله لم يستجب لهم .. أنه يريدني أنا .. ولا يريد أبناء الا مني .. أحسست في صوته التعب كله .. الوله كله .. أقسم أنه يريدني
وقال : لو كان رضاك .. ولو تريديني سأكون هنا غدا لأخطبك أنت ... !!

في الوقت نفسه وقبل أسبوع تحديدا تعرفت وانا في عملي على شخص آخر
يكبرني ب10 أعوام تقريبا فهو في 32 من العمر ناضج .. طموح .. محترم .. خلوق .. صارحني برغبته بالارتباط بي .. ولكن بعد بعض الوقت ليعرف طريقة تفكيري بشكل أكبر فهو واقعي وعقلاني .. ناضج .. أحسست نفسي أنجذب اليه والى عقله .. واعرف أنه في نفس الوقت سيواجه رفض أهله أيضا كما سأواجهه أنا .. الثاني أيضا من نفس البلد الذي ينتمي له الأول وكلاهما يملك نفس المذهب الذي انتمي اليه .. كلاهما انجذب الي .. كلاهما يريداني زوجة ..
وأنا ان سألتموني .. أرتاح للاثنين الأول بقلبي والآخر بعقلي ..

ماذا أفعل ..
ان اخترت الأول سأظلم الثاني معي ..
وان اخترت الثاني سأدمر الأول الذي لم ينسني ..

أفيدوني جزاكم الله خيرا ..

عزيزتي ياهلا فيك بيننا في المنتدى واشكرك على كلماتك الجميله واطراءك واتمنى ان تستفيدي حقا معنا0

استخيري الله تعالى ومن لك فيه خير سوف يكون من نصيبك باذن الله ولكن لالالا تستعجلي في الاختيار 0

تحياتي