أحيانا نضطر لعدم البوح بالحقيقة مراعاة لمشاعر الآخر ، وأحيانا لاتقاء شره وكما ورد في الحديث ( شر الناس من يكرم اتقاء شره) أو كما قال عليه الصلاة والسلام...
والحقيقة تكون أحيانا صعبة جدا وتحتاج قبل ذكرها إلى سياسة فقولك الحقيقة لشخص توفي والداه ليست كقولها لشخص أصيب والداه بانفلونزا ...وهكذا
أيضا الحقيقة قد تكون من الأمور التي تحتاج تثبت مثل نقل خبر عن مجتمع أو أسرة...
وبعض الحقائق لا ينبغي البوح بها مثل خيانة الزوج لزوجته أو العكس لأن العواقب قد تكون وخيمة وهنا يجب النظر في كيفية مناصحة المخطيء برسالة أو جلسة وإشعاره بأن الأمر قد يستفحل
المهم الحقيقة معجم كبير فيه السار والضار

أود القول أيضا أنه يجب عليك أن تكون صريحا أحيانا يذكر ستيفن كوفي في كتابه العادات السبع للقادة الإداريين موقفا أعجبني ورغبت أن أذكره لكم للفائدة وهو
أن رجلا كان معه أطفاله في نفق سكة حديد ينتظرون مع الناس تحرك القطار ، وكان يجلس بجواره مسافرا آخر يقرأ جريدة وكان الأطفال يعبثون ويلعبون والأب لم يحرك ساكنا مما اضطر الرجل لمصارحته بقوله أمسك أطفالك فقد سببوا إزعاجا فقال الأب بصراحة أيضا يا عزيزي أنا لا أستطيع جرح مشاعرهم لأن والدتهم ماتت منذ ساعات ولا أريد زيادة حزنهم بنهرهم وابعادهم عن اللعب )
لقد كان كل منهما صريحا ولكن صراحة الرجل وانزعاجه انقلبت لإحساس بالحزن
ومن هذا الموقف نستخلص أيضا أننا نستطيع تغيير أحزاننا إلى فرح بموقف جميل...
تحياتي