هل تسلقنا الشجرة ؟؟؟؟
 

كان هناك رجلان يمشيان داخل غابة، فشعر أحدهما بالخوف، فقال له أخوه : لا تخش شيئاً يا أخي لأنه إذا هاجمنا وحش من وحوش الغابة تعاوَّنا معاً على قتله ، واعلم بأني قوي العضلات.. مفتول السواعد.. طويل القامة ، وأحمل من الأسلحة ما تنوء الجبال عن حمله ولا يشق لي غبار في الشدائد، ولم يكد يفرغ من قوله حتى سمع ذئباً يعوي، فأسرع إلى أقرب شجرة وتسلقها بخفة وسرعة، فراراً بحياته، وترك أخاه يواجه مصيره المحتوم، وكان أخوه يملك من الحكمة شيئاً كثيراً حاضر الذهن ، فطرح نفسه على الأرض ، وأخفى جسمه بأوراق الشجر ، فجاء الذئب وأخذ يحوم حوله ، وصاحبنا بلا حراك ، فوضع الذئب فمه على رقبة الرجل ، فتماوت ، فوضع فمه على أذنه ، لمدة طويلة وتركه ومشى .
فنزل أخوه من فوق الشجرة بعد أن اطمأن إلى ذهاب الذئب ، وقد علاه الخجل ، وسأل أخاه: بماذا أخبرك الذئب ؟ فأجابه قائلاً: لقد أوصاني ألا أثق بفخور مثلك ؛ فإن الشجاعة بالأفعال لا بالأقوال !

إن للمسلم على المسلم حقوقاً: يعفو عنه، ويغفر زلته، ويرحم ضعفه، ويستر عورته، ويقيل عثرته، ويديم نصيحته، ويشمت عطسته، ويحفظ خلته، ويرعى ذمته ويعود مرضته، ويشهد ميتته، ويحسن نصرته، ويقضي حاجته، ويشفع مسألته، ويغتم لمصيبته، ويجيب دعوته، ويحب له من الخير ما يحب لنفسه، ويكره له من الشر ما يكره لنفسه .

إن أحدكم ليدع من حقوق أخيه شيئاً فيطالبه الله به ، فهذا هو واجبنا تجاه إخواننا في فلسطين، وشعب العراق، وبقية الشعوب الإسلامية من أدني الأرض إلى أقصاها .
هل نفعل ما أمرنا الله به ، أم نتسلق الشجرة !! أم أننا بالفعل أصبحنا فوقها ؟


بقلم متفائل

اشكر ك الاخت ( رسيل )
علي هذه الموضوع المميز و علي جميع ما ذكر و فيه من الفائده الكثير .


ولكن عن اخواننا في العراق و فلسطين لا يسعنى لا الدعاء لهم بأن الله يشفي مريضهم و يفك اسرهم و ينجيهم و يستر عوراتهم ...... اللهم امين

شكرا اخي لمرورك وردك ...نفع الله بك الاسلام والمسلمين وأعز بك الدين