نفساني - الدوله العباسية

كانت ما تزال الدعوة العباسية سرية و لم يفتضح أمرها بعد ، و تركز دور
إبراهيم الإمام في التنسيق لـ الدعوة ما بينه و بين الدعاة في خرسان ، و
إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس
المعروف بإبراهيم الإمام، أخو السفاح، والمنصور، يكنى أبا إسحاق عهد إليه أبوه في السر بالإمامة فبلغ خبره مروان ، فأخذه وحبسه مدة بحران، ثم قتله غيلة، فعهد إلى أخيه السفاح ، ولما قتل لبس أقاربه السواد حزناً عليه، وذلك أول ما لبسوه، فصار شعاراً لهم، ذكره العسكري في الأوائل(3).

روى إبراهيم هذا عن أبيه، وجده، وعن عبدالله بن محمد بن الحنفية .

روى عنه أخواه، وأبو مسلم الخراساني صاحب الدولة، وهو الذي نفذ أبا مسلم داعياً إلى خراسان .

وكان جواداً، فاضلاً، خليقاً للإمارة .

كان مقتله سنة إحدى وثلاثين ومئة، وقيل في صفر سنة اثنتين وثلاثين وله ثمان وأربعون سنة ."(1)

ولد بالحميمة من جبال الشراة من أعمال دمشق سنة 82 للهجرة . تزوج من أم جعفر بنت علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، فيه يقول ابن هرمه :

و كنت أحسبني جلداً فضعضعني قبر بحران فيه عصمــة الدين
فيه الإمام الذي عمت مصيبتـه وعيلت كل ذي مال ومسكيـــــن

له من الأبناء عبد الوهاب ( و كان واليا على الشام و مات بها ) ،

و محمد ( و كان أمير مكة و المدينة والجزيرة و اليمن ، توفي ببغداد )

المصدر
أنساب الأشراف لـ البلاذري
كتاب رفع البأس عن بني العباس