الشكوى
 

"سألته مابالك أيها الصديق ؟ قال لاشئ ، قلت أنت تكتمني ما في نفسك ولو عرفتني ما كتمتني ، قال ما جهلتك مذ عرفتك ولكنني أعطيت الله عهداً مذ خلقت ألا أشكو إلا إلى من أرجو عنده البرء ، وما أنا براج عندك ولاعند أحد من الناس بُرءاًمن دائي ، قلت هبني طبيباًوالطبيب وإن كان لايشفي إلانادراًفإنه يسكن غالباً ويعزي دائما ، فأنا إن عجزت عن معالجتك ، فلا أعجز عن تعزيتك، على أن الماء إذا اشتد غليانه احتاج إلى التنفيس عنه وإلا طار بالقدر، طيران الهم بالصدر ؟".

لم أجد لموضوعي كلاما أجمل مما قاله مصطفى المنفلوطي أعلاه ، ولكن لمن نشكوا ؟ ولماذا نرىأحياناً أن الشكوى أمر مزعج كانت منا أو من شخص آخر ؟ وأخيراً أطرح تسائُل مهم ـ أوحى لي بفكرة الموضوع ـ هل كلام المنفلوطي يتعارض مع القول " أن الشكوى لغير الله مذلة".

اخوى سعد............
خلى أالمك بقلبك يجرحك ولا على لسان النا س يفضحك




تحياتى
حلم وردى

كل على النوايا.. و نيت أعمالك لله..
أنت تذهب إلى الطبيب لله.. بنية أن تتعالج لتكون أفضل في خدمة نفسك و مجتمعك المسلم.. فلن يستطيع المرض أن يعطي كما يعطي المتعافي.. أبعد الله عنك الضر.. و كل شر.. و طبق على هذا المثال العيادة النفسية.. و طلب المساعدة
إن الله قد خلق فينا صفة الاجتماعية لأننا ناقصون مهما فعلنا .. الكمال لله وحده..نحن بحاجة لبعضنا دائما.. و قد قالها الرسول صلى الله عليه و سلم: ( المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا )
نحن كلنا إخوانك و أخواتك هنا في نفساني لا تجعل شيء ينغص عليك حياتك الإيمانية إنما نريدك جميعا أن نرتقي بحياتنا الإيمانية..
ويد الله مع الجماعة

وفقك الله

أختي حلم وردي إذا أبقيتي الشكوى بقلبك لن تجرحك فقط بل ستدمرك .....

وإذا أفصحتي عنها لشخص الغير مناسب لن تفضحك بل ستذلك أيضاً.




شكرا ً أختي على المشاركة .......سعدت بها.

أختي خطوات الحياةبارك الله فيك ........ وهذا ضني بكم دائما أنكم أخوة ......





شكراً على المشاركة ............ تمنياتي لك بالتوفيق.

سأحاول الإجابة عن الإسئلة التي طرحتها فيما بعد ، وذلك من خلال مشاركاتكم ومن خلال وجهة نظري أيضا ً.




تحياتي للجميع

لمن نشكوا؟
تكون الشكوى بعد الله سبحانه وتعالى إلى أقرب المقربين إلينا، إلى من نشعر أنهم يبادلونا مشاعر الصدق ،ويتقاسموا معنا الفرح والحزن بصدق(صديق ،أخ ،أخت ) وغالبا مايكون الصديق له النصيب الأكبر من الشكوى. ولكن علينا الحذر عندما نشكوا فلا نشكوا لأي صديق أو لأي أخ وأخت بل لمن نرى أنه أنسان يجيد الإستماع وله صدر يتسع لحفظ أسرار وشكوى الأخرين.

س2/ لماذا نرى الشكوى أحيانا أمر مزعج كانت منا أو من الأخرين؟
أرى أن الشكوى تكون مزعجة أذا كان فيها شئ من المبالغة.
وأيضاً تكون مزعجة من قبل الأخرين عندما تجد زميل العمل أو شخص أجبرتك الظروف أن تجلس بجانبه في طائرة أو في صالة أنتظار أو في أي مكان أخذ يشكو لك عن مشاكله .

س3/ هل كلام المنفلوطي يتعارض مع القول " أن الشكوى لغير الله مذلة"؟
أرى أنه لا يتعارض إلا في حالة واحدة فقط عندما ترجو ممن تشكو له مما يرجىمن الله وحده .


أخيراً


في نظري أننا عندما نشكوا للمقربين إلينا لا نرجوا منهم سوى
التنفيس عن ما في أنفسنا من ضيق عجزنا أن نحمله لوحدنا فأردنا مشاركتهم لنا بأسم ما بيننا من روابط ومشاعر نبيله.