هل تعلم ان تمثال الحرية الشهير الذي يقف شامخا في مدينة نيويورك هو من تصميم نحات فرنسي، يدعى بارتولدي صنعه خصيصا ليوضع على بوابة بورسعيد قبل اكثر من 200 عام، فكيف وصل نيويورك بدلا من من الوصول الى مدينة بورسعيد المصرية؟

عندما عادت أوجيني امبراطورة فرنسا الى بلادها بعد انتهاء حفلات إفتتاح قناة السويس في نوفمبر 1869 والتي حضرتها بدعوة من الخديوي اسماعيل أوصت النحات الفرنسي بارتولدي بصنع تمثال ليوضع في مدخل قناة السويس من الطرف الشمالي عند مدينة بورسعيد وهو يمثل سيدة تحمل في يدها شعلة ترمز للحرية، إلا ان أحداث حرب فرنسا وبروسيا والتي انتهت بهزيمة فرنسا وهروب الامبراطورة أوجيني الى انجلترا أدت الى عدم إرسال التمثال الى بورسعيد إلى أن قامت الرابطة الفرنسية الامريكية بإهدائه الى الولايات المتحدة الامريكية فوضع عند مدخل نيويورك ليطل على المحيط الاطلنطي.

كما ورد بكتاب "مصر ولع فرنسي" من تأليف روبير سوليه أن التمثال صنعه نحات فرنسي هو أرجوست بارتولدي أحب النحت المصري أثناء زيارته لمصر عام 1855 ثم زارها مرة ثانية عقب افتتاح قناة السويس وعرض على الخديوي اسماعيل مشروع اقامة تمثال ضخم يمثل فلاحة مصرية رافعة ذراعها وترتدي غطاء رأس فرعوني.