زمن المعاناه
 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة...

أنا اعاني وأتأثر من كلام الناس وخصوصا في العمل والناس الذين حولي مثلاُ من المزح فأظهر انني لم اتأثر وفي داخلي أتألم وأكتم ...وأعاني أيضاً حينما يتكلم علي أحد ويعيارني بقصر قامتي أكتم في صدر وأجدني أحقد عليه في داخلي وأحاول الإنتقام منه بأي وسيلة كانت وأعاني أيضاً من مشكلة وهي عندما أعتاد على العمل في مكان معين او السكن في مكان معين لفترة من الزمن ويتغير هذا المكان أتألم وتتغير حياتي راساً على عقب أتمنى مساعدتي في هذه المشكاال وقبل أن أختم أريد حلاً في مشكله جعلتني اعيش تناقض كبير وهي ان احد الأشخاص وصفني بالغرور ويصفني عند العبض بأنني مغروور مع العلم انني اتعامل مع الناس بإبتسامة وبإحترام وبخفة ظل والله إنني في حيرة من أمري ....أنتظر الإجابة !

اقول لك : دعنا نتعلم كيف يستحكم الوسواس وضعف الثقة بالنفس؟! تبدأ خاطرة تمر على نفس الإنسان فإذا قضى عليها وهي خاطرة فبها ونعمت , ولكن لو تركها تتكرر أكثر من مرة فإن كل تكرار لها سيكون مصحوبا بمشاعر وأحاسيس ، مما يزيد هذه الخاطرة قوة حتى إذا ما استقرت في النفس جعلتها فكرة ولكن يمكن للإنسان بكل سهولة أن يقضي عليها وهي في مرحلة الفكرة ، فإذا تركها تتردد في نفسه وبالطبع مع شعور وأحاسيس ستؤديها إلى الجوارح فيعمل الإنسان بهذه الفكرة ، إلى هنا وهي ما تزال في الوعي ويمكن التخلص منها بإيقافها ، فإذا ما تكرر العمل زادت قوة هذه الفكرة ، وأصبحت عادة ، فإذا ما استقرت هذه العادة في القلب كانت قيمة أو معتقد يسير به دون وعي منه ، وهنا أصبحت في اللاوعي ، فيقوم بتضخيم الأمر لك ، واستخدام هذه المعلومات ضدك ، وتبدأ الوسوسة التي تقتلك وتقتل كل طموحاتك. وهذا كله نتيجة حكم على موقف أو موقفين حصلا للإنسان.

و بخصوص الأشخاص الذين يتهمونك بالغرور: ، او الصفات المشابه ، عليك يا اخي الكريم ان تكون اكثر ثقة في نفسك و عليك أيضا تجاهل كل ما يقال او يدور من حولك تماما ، وبعد فتره من التجاهل و الصبر علي البلاء ممن حولك سوف تتعود علي تعلم درس جديد وهو الصبر و الحكمة و العزيمة ، وقوت التحمل و عدم التزعزع و الصلابة وغيرها من الأمور ، وهذه كله اعتبره درس لك و أعتبره في المقام الأول تمرين لشخصيتك فلا تخسر و لا تضعف بل قام و شد من أزرك فستجد انك تغيرت الي الأفضل ان شاء الله

تمنياتي لك يا اخي الحبيب كل التوفيق و السداد في نجاحك بهذه المهمة .