قصه حب...
 

مثل اى شاب يطمح فى تكوين اسره سعودية سعيده؛قرر صاحبنا الزواج وطلب من أهله البحث عن فتاة مناسة ذات خلق ودين؛وكما جرت العادات والتقاليد وجدوا له احدى قريباته ولم يترددأهلها فى الموافقه لما كان يتحلى به صاحبنا من مقومات تغرى اى اسره بمصاهرته؛وسارت الامور كما يجب وأتم الله فرحتهما فى عرس جميل .وشيئا فشيئا بعد الزواج وبمرور الايام ؛لاحظ المحيطون بصاحبنا هيامه وغرامه الجارف بزوجته وتعلقه بها وبالمقابل استغرب اهل الزوجه عدم مفارقة اسم زوجها للسانها وأدهشهم هذا التعلق العاطفى المتبادل.ولكن بدأ الزوجان يواجهان الضغوط من الأهل فى مسأله الانجاب؛وهنا وقع ما لم يكن فى الحسبان؛حيث اكتشفوا أن الزوجه عقيم!!!وبدأت التلميحات من اهل صاحبنا بزوج بثانيه ويطلق زوجته او يبقيها على ذمته بغرض الانجاب من اخرى؛فطفح الكيل عند صاحبنا الذى جمع أهله وقال لهم بلهجه الواثق من نفسه تظنون ان زوجتى عقيم ؟!.ان العقم الحقيقى لا يتعلق بالانجاب وانا أجده فى المشاعر الصادقه والحب الطاهر العفيف؛ومن ناحيتى ولله الحمد تنجب لى زوجتى فى اليوم الواحد اكثر من مائه مولود وانا راضى بها وهى راضيه بى ولنقفل هذا الموضوع!اّه يا لروعه الحب.ولكن وبعد مرور تسع سنوات قضاها الزوجان على اروع مايكون من الحب والرمنسيه بدأت الزوجه تشكو من اعرض مرض غريبه اضطرها الى الدخول الى احد المستشفيات.واشتد قلق الزوج لعلمه ان المرضى الذين يدخلون الى هذا المستشفى يكونون مصابين بامرا خطيره وبعد تشخيص الحاله صارح الاطباء زوجها بانها مريضه بدأ عضال عدد المصابين به قليل فى الشرق الاوسط وانها لن تعيش كحد اقصى اكثر من خمس سنوات والاعمار بيد الله؛وما يزيد الألم هو ان حالتها ستسوء فى كل سنه اكثر من سابقتها ومن الافضل ابقاؤها فى المستشفى لتلقى الرعايه الطبيه الازمه الى ان يأخذ الله أمانته؛ل
كن الزوج رفض ابقاءها فى المستشفى وعزم على تجهيز شقته بالمعدات الطبيه لمتابعه علاج الزوجه الحبيبه وتكلف من المال ما هوفوق طاقته واستدان ثمن هذه المعدات بالأضافه الى مال مقداره 260,000 الف ريال الى سلفه اقترضها من البنك واستقدم لزوجته ممرضه متفرغه لكى تعاونه فى العنايه بها ثم طلب من رئيسه فى الأداره اجازه من دون راتب؛لكن الاخير رفض لعلمه بمقدار الديون التى تكبدها.فهو فى اشد الحاجه الى كل ريال من الراتب؛فكان اثناء دوامه يكلفه بأشياء بسيطه ما ان ينتهى منها يأذن له بالخروج؛وكان وجوده فى العمل لا يتجاوز الساعتين وباقى الساعات عند زوجته يلقمها الطعام بيده ويضمها الى صدره ويحكى لها القصص والروايات ليسليها.وكلما تقدمت الايام زادت الألأم.وحين شعرت الزوجه بدنو الأجل أودعت الممرضه صندوقا صغيرا طلبت منها الأحتفاظ به وتسليمه الى زوجها عندما تحين ساعه منيتها؛ويوم الأثنين بعد صلاه العشاء كان الجو ماطرا وزخات المطر ترتطم بزجاج النافذه..أخذ صاحبنا ينشد الشعر لحبيبته ويتغزل بجمال عينيها فنظرت اليه متبسمه ثم أسلمت الروح واذ غادرت الروح الجسد غادرت الابتسامه الشفتين.وبعد الصلاه عليها ودفنها بيومين جاءت الممرضه فوجدته كلخرقه الباليه؛فواسته وقدمت له الصندوق الصغير الذى تركته الزوجه الراحله.أمانه عندها فماذا وجد فيه؟ زجاجه عطر فارغه كانت أول هديه قدمها لها بعد الزواج.وصوره لهما فى ليله الزفاف وكلمه(احبك فى الله)منقوشه على قطعه مستطيله من الفضه.وأعظم انواع الحب هو الذى يكون فى الله؛ورساله قصيره جاء فيها:زوجى الغالى لاتحزن على فراقى فوالله لو كتب لى عمر ثان لاخترت ان أبدأه معك؛ولكن انت تريد وانا اريد والله يفعل مايريد.كلمتى الأخيره لك يازوجى الحبيب أن تتزوج بعد وفاتى حيث لم يبقى لك عذر؛وأرجو ان تسمى اول بناتك بأسمى؛واعلم انى سأغار من زوجتك الجديده حتى وانا فى قبرى..........

قصه عايشتها انا بنفسى وصغتها لكم باسلوووووووووبى




تحياتى
حلم وردى

قصه ليست محزنه

بل مبيكه (( صيحتينا بتالي هالليل ياحلم وردي ))

لكن قصه تحكي عن معنى الحب الحقيقي بكل صراحه

لا أنصح بالقراءة لهذه القصه مرة آخرى

لأنك ستكلف على نفسك منديل آخر

جمعهم الله في الفردوس الاعلى









شكرا لك اخت حلم وردي










وفقكِ الله وبلغكِ مناك

شكرن لمروركم..
ولك مثلها يا دوت كوم




تحياتى
حلم وردى