نفساني - يا حلوة ....الكلمة التي تمنيت أني لم أسمعها !

قالت محدثتي :كنت أسمع وأقرأ عن النساء اللواتي يغرين الشباب بزينتهن كي يحصلن على كلمة اطراء او مديح ترضي غرورهن وتشبع بعض ما في نفوسهن من حب الثناء
وكان الشيطان يوسوس لي ان ذلك مما يسر ويسعد !!
وربما وسوس لي بغبطتهن على ذلك والعياذ بالله
حتى حدث لي موقف عصيب عرفت بعده فضل الله عليّ وما انا فيه من نعمة الحياء والستر التي خسرتها هؤلاء اللواتي يركضن خلف السراب قالت :ــ
كنت أريد الذهاب الى المستشفى الكبير فأخذني زوجي بسيارته الى هناك ولكنه لم يستطع ايصالي الى المبنى المقصود بسبب زحمة السيارات
طلب منى النزول بعد ان دخلنا حرم المستشفى بقليل لأواصل علىقدميّ ويرجع هو قبل ان يدخل معمعة السيارات !!
اصلحت هندامي وواصلت سيري !!
كنت امشي بعجلة الى حيث اريد ونظري حيث موطئ قدمي
لا انظر الى احد والسيارات عن يميني وشمالي
ولكن تناهى الى سمعي كلمة ما خلت انني سأسمعها من بشر يدب على وجه الارض لا تربطني به صلة من الصلات
أنكرت أذني وما سمعت ولكن عيني سبقتني الى حيث مصدر الصوت
فكأنني رأيت رجلاً في سيارته ملتفت الى حيث انا وهو يقول
يا حلوة !!!!!
أيقنت حينها أن ما سمعته في المرة الاولى لم يكن وهماً ولا خيالاً
أصابتني رعدة وسرى في اوصالي اضطراب وخوف
واصلت طريقي لا الوي على شيء وقد ضاقت عليّ الأرض بما رحبت !!
وأخذت الوم نفسي على ما أصابني
ما الذي دعا هذا الرجل ليقول ما قال !!
قد يكون رأى مني ما أطمعه فيّ ورغّبه !!
يا الله ..هل أصبحت من الفتيات اللاتي يطمع فيهن الغادي والرائح
أم من نساء الاسواق فتنة لكل صالح وطالح !!
عدت الى نفسي وقد شككت في حجابي
فرأيت قدمي قد جللها سواد الجورب والى يدي وقد أخفيتها تحت عباءتي
ولكن .......
يا الله ...انني البس النقاب
صحيح انني قد سترت عيني بغطاء شبه شفاف ولكنه على كل غطاء يشف ما تحته
فلعله هو سبب مصيبتي !!
وما يدريني فهذا زمن العجائب ؟
قمت بحركة لا شعورية فأنزلت باقي الغطاء على وجهي وأنا كلي همّ وغم
انا لله وانا اليه راجعون ..اللهم احفظنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض
أنهيت ما جئت لأجله في المستشفى وخرجت الى حيث موعدي مع زوجي
راودتني الافكار هل اخبره بما حدث ام اصمت.............
والصمت خير !
فرأيت ان الثانية هي الاسلم
ركبت السيارة وبعد فترة صمت لم تطل
قال لي: هل رأيتي هذا الرجل الذي يعاكس النساء ؟؟ !!!!!!!!!!!!!
فكأنه وضع يده على الجرح النازف داخلي
فقلت دون تفكير : ورأيته أنت ايضاً ؟
قال بكل هدوء أرجوا الا يكون قد تعرض لك بشيء!؟
قلت :بلى ...
!!؟؟
قال لي يا حلوة !!!؟
قال: لقد صدق !!!!!!!!!!
التفت اليه وانا كلي عجب مما قال
واذا الابتسامة تملأ وجهه !
يا زمن العجائب انت..... ظننته سيثور ويشتم..... هذا ان لم يصلني بعض ذلك ! ولكن لم يحدث من ذلك شئ وقبل ان ينتهي عجبي بادرني قائلاً
لماذا انت غاضبه ..أنت فعلاً حلوة !!!!
ثم قهقه ضاحكاً..فعرفت أن الامر فيه ما فيه !
قلت : ماذا هناك يا رجل ؟
قال : انا من قال لك ذلك ألم تريني ...الم تري سيارتي ؟
قلت نعم رأيت ولكني لم اعرف الرجل ولم انظر اليه
قال : بعد ان انزلتك اردت ان اعود ادراجي ولكن سيل السيارات اجبرني ان أمضي قدما فرأيتك تسيرين مسرعة فأردت ممازحتك حين مررت بجانبك
ولكنك لم تلتفتي اليّ فظننت انك لم تسمعيني !؟
قلت : بلى سمعتك ولكن ما حيلتي
منك لله يا رجل لقد أرعَبتني مزحتك هذه فلا تعد لمثلها !!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟0craying