كيف أكون ؟
 

السلام عليكم

حقيقة أنا أعاني ولا أعلم كيف أشرح الوضع .. فضغوط الحياة موجعة .. مؤلمة :(

أشعر بأنني نفسيا أموت ببطء شديد.. أفقد الأمل تدريجياً .. أخشى أن أصل لمرحلة اليأس !!

لا أعلم إن كنتم ستردون علي أم لا ؟؟ ولا أريد الإطالة ..

قمت بعمل اختبار مقياس الرضى الذاتي في الموقع وكانت النتيجة تقول :

>أنت غير راض عن حياتك ، لا تشعر بالسعادة و لا التفاؤل تجاه مستقبلك. قد تكون تعاني من الإكتئاب النفسي ، و قد تكون هذه هي طبيعة تفكيرك. على العموم ، أنت تحتاج لعلاج هذا التشاؤم فلا تتردد و توجه لعيادة نفسية. <

ولكن انا لا استطيع إطلااااااااااااقا التوجه لعيادة نفسية :S ولم أكن هكذا أبدا في الماضي بالعكس .. كنت متفائلة وأحب الأمل وأتغنى به داااااااائما ..

فما الحل وكيف أستطيع أن أعيد الأمل ؟؟؟؟

احترامي وتقديري

عذرا .. أريد أن أعرف أيضا ..

إن كان هناك أطباء نفسيين أو أخصائيين اجتماعيين ممكن أن يساعدوني عبر حوارات في الانترنت ؟؟

وسأكون لكم من الشاكرين ومن قلبي أدعو لكم بالتوفيق

احترامي وتقديري

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختي الكريمة (( ميرامار ))
بخصوص ما جاء في رسالتك :التشاؤم صفة مرتبطة بالنفس البشرية؛ يتفاوت الناس في قابليتهم بالتفاعل معها وكذلك الأمل والرجاء 0

و احب ان اوضح لك أن أفكارنا التشاؤمية والسلبية كلها مكتسبة وهي التي تؤثر على مزاجنا بصورة سلبية قد توصلنا لحالة من الاكتئاب ومزيدا من التشاؤم ، وعليه متى ما أدركنا ضرورة استبدال أفكارنا السلبية بما يقابلها من أفكار إيجابية اعتدل مزاجنا وانقشع الاكتئاب والتشاؤم 0

نرى يا أختي أن سوداوية المزاج المرتبطة بشخصيتك وربما عدم ثقتك في النفس هي ناتجة عن تفكير واستجابات سلبية ونتج عن ذلك مزيد من التشاؤم وهكذا الدخول في حلقة نفسية مفرغة 0

أنت محتاجة يا أختي أن تنظري إلى كل فكرة تشاؤمية تنتابك بدقة وتمعني وتحددي ما يقابلها من أفكار إيجابية بدقة وتمعني أيضا ، وتجري حوارا مع ذاتك يمكن بنهايته تجدي أن الأمل والرجاء قد رجحت كفته ، فعلى سبيل المثال إذا فكرت في المرض كفكرة تشاؤمية يجب أن تفكري مباشرة في كلمة الصحة كمقابل إيجابي وتكرر كلمتي ( مرض - صحة ) مئة مرة ثم بعد ذلك تكرري كلمة صحة فقط مئة مرة أخرى وهكذا مع بقية الأفكار التشاؤمية

والأمل والرجاء حتى يكونا فاعلين لا بد أن يشوبهما شئ من الخوف والتشاؤم أولا 0

أختي كوني كصاحب المتجر واجردي حياتك ستجدين أن إيجابياتك كثيرة جدا وستجدين أنك لم تفكري في هذه الإيجابيات بصورة إيجابية إنما اعتبرتها مسلمات وهذا هو الذي أوقعك في التشاؤم 0
نصيحة أخرى إذا فكرت في موضوع أو مشروع ما بصفة تشاؤمية وكانت النتائج عكس ذلك أي إيجابية عليك أن تضخمي وتجسمي هذه النتائج الإيجابية وسوف ترى أنها بدأت أيضا ترفع من كفاءتك النفسية وتقلص وتحقر التشاؤم 0

لا شك يا أختي أن التشاؤم يحمل معه دائما الخوف من المستقبل وهذه علاجها بسيط حيث إنه من ثوابت عقيدتنا الإسلامية : التوكل على الله مع الأخذ بالأسباب ، وفي نظرنا يمثل هذا حافزا نفسيا كبيرا

اسأل الله ان يوفقك وان يفتح عليك ، وان يشرح لك صدرك .

تشكر أ. عماد الدوسري على الرد .. وسأحاول العمل وفق نصيحتك وأجرب

جزاك الله خيرا وجمعنا واياكم في فردوسه الأعلى .. اللهم آمين ..

> وبقي استفساري إن كان هناك أطباء نفسيين أو أخصائيين اجتماعيين ممكن أن يساعدوني عبر حوارات في الانترنت ؟؟ <

فيه والا لأ ؟

احترامي وتقديري

جزاك الله خيراً اختي الكريمة علي هذه الدعوات الطيبة .
و بخصوص المساعدة أو الاستفسارات بإمكانك كتابتها و إرساله علي هذه اليميل للنظر فيها من قبل جميع المستشارين في المنتدى .
nafssany@???????.com

تحياتي لك ونسأل الله لك التوفيق .