chronic headach
 

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أنا أم عاملة لطفلين عمري 25 عاما لدي مشكلة مزمنة ارتأيت أن أعرضها على المشرفين في المنتدى لعلي أجد حلا أنشاء الله وهي أني اعاني من صداع مزمن منذ ثمان سنوات وجميع تحاليلي الطبية سليمة و الحمد لله لكني قد استيقظ من النوم وأنا مصدعه طوال اليوم و أنا مصدعه وتنتابني حالات من النوم المفاجئه خلال أي وقت وفي أي مكان : السيارة , على المكتب او حين أقرأ أي كتاب لقد اتعبتني هذه المشكلة و أرقت حياتي و أحرجتني لا أعرف هل ما أعانيه هو اكتئاب أو ما يعرف بمتلازمة الأجهاد فأنا تقريبا أشعر بالكسل و الخمول بسبب ذلك طوال اليوم مما يجعلني كثيرا ما أؤجل أعمالي لأوقات لاحقة مما يراكمها علي ثم أشعر بضغط فظيع أعاني من السمنة بسبب قلة الحركة فأنا على الدوام أشعر أني متعبة وليس بأمكاني أن أبذل أي مجهود أو رياضة رغم أن مسألة وزني تسبب لي الأحباط,أعاني كذلك من كأبة موسمية عند عيد الفطر وعيد الحج من كل عام منذ أن كنت في الصف الرابع الأبتدائي تأتي على شكل مشاعر حزن و بكاء وأرق بسبب فقداني لأشخاص أحبهم لم أستطع الى الآن أن اتخطى مسألة رحيلهم في ذلك السن الأولى هي ابنة عمي وكان عمرها 7 سنوات عندما توفيت رحمها الله و الأخرى هي زوجة عمي ولم استطع نسيان كفنها الملطخ بالدماء ذلك الوقت , وللتغلب على شعور الموت دائما عندما تنتابني هذه الأحزان استمر في قراءة القران حتى أخرج مما أنا فيه لكني للم استطع مع السنين اتعاطي مع حزن كبر في قلبي منذ صغري أرجوكم أنا أدعو الله دوما أن يساعدني ومن باب بذل الأسباب أطلب مساعدتي في فهم ما يحدث لي
جزاكم الله ألف خير ..................................... و شكرا

مشاركة: chronic headach
 

و بخصوص ما جاء في رسالتك : لا شك أنه تنتابك الكثير من المشاعر السلبية ، مما جعل النظرة السوداوية حيال ذاتك تتضخم وتتجسد لديك .
عدم تذكر الماضي بعد الصدمة النفسية يعتبر من الدفاعات النفسية والإيجابية ، بمعنى أن يختفي من الشعور كل ما هو غير مرغوب فيه ويبقى فقط ما هو إيجابي .
لا أعتقد أنك تعانين من أي مرض عضوي ، ولكن التراكمات والاحتقانات النفسية السلبية جعلتك مجهدة نفسياً ، مما يتأتى عنه الشعور بالإجهاد الجسدي أيضاً ، كما أن الاكتئاب النفسي والوساوس جعلك تشعرين بالفشل والقصور وتأنيب الضمير ، ومن هنا لا بد من علاج الاكتئاب النفسي والوساوس القهرية بصورة ناجحة وفعالة ، ويتم هذا عن طريق تغيير خارطة أفكارك إلى ما هو إيجابي ، والعمل على تقليص السلبيات ، كما أن الأدوية النفسية الحديثة تساعد كثيراً في إزالة عسر المزاج والقلق .

نصيحتي لك : ان ترجعي أحد الأطباء المتواجدين في منطقتك لوصف لك العلاج المثالي ، و عليك أيضا بممارسة الرياضة لتخفيف الوزن وهي خطوة إيجابية نحو العلاج و عليك أيضا بالانضمام للجماعات الخيرية والنشاطات الاجتماعية ، فهذا سوف يكون حافزاً إيجابياً لك ، ويشعرك بقيمة نفسك ، وسوف يتضح لك أن هنالك طاقات كثيرة في داخلك لم تكن مستغلة بصورة صحيحة .

اسأل الله لكي التوفيق و السداد .