العالم صاحي.. العالم نايم!!‏
‏ مصرع جنديين أمريكيين على يد عراقي يدافع عن بلاده، "العالم صاحي" وبأسى ‏يعبر عن قسوة العراقيين الجبابرة، مقتل مائة عراقي بمروحية أمريكية.. بينهم أطفال ‏ونساء في منطقة مأهولة، "العالم نايم"، هدم عمارتين سكنيتين في غزة على رأس من ‏يرفض إخلائهم لتشريدهم، واعتداءات وحشية إسرائيلية على غزة، "العالم نايم"..انفجار ‏هائل بقاعدة أمريكية ومناشدات للإفراج عن الرهينة البريطانية، "العالم صاحي".
البحث ‏عن السلام لأكثر من نصف قرن!.. أين يُبحث عنه؟ في عقر دار شارون السفاح ‏والإرهابي الشهير! مُسكنات ترش على ورق الجرائد وفي الإعلام المسموع مخدرات ‏للعقول بالتحدث عن عملية السلام المزعومة.. وماذا يضر فالسلام سيجيء ولكن بعد ‏القضاء على المسلمين ومص خيراتهم إن لم يستسلموا ويسلموا رقابهم وبترولهم ‏للمحتلين الجشعين وحوش القرن الواحد والعشرين.‏
‏ غابة انتشرت وحوشها وافترت وتجبرت ومن الأسلحة المتقدمة وبأموال المسلمين ‏قُتلوا ودُمروا واستُعمرت بلادهم، تصفيات رؤوس المقاومة الفلسطينية بمعاونة خونة ‏اشترتهم الصهاينة بأموالها، "العالم نائم".‏
‏ الكثير من الآسي يملأ الصحف والأراضي المحتلة، معاناة تعجز الإنسانية عن ‏وصفها نقلت بعضها وكالات الأنباء والمحطات الفضائية الجريئة ، كما تنقل بعض ‏الفضائيات وللأسف أغلبها عربية برامج هز الوسط ومسابقات الغناء والحفلات ‏المعتادة والأفلام الخليعة وكأن تلك البقع من الأراض لا توجد على خريطة ‏الكوكب الذي نعيش جميعنا فوقه.‏
‏ من الطبيعي أن لكل إنسان عالم منفصل به وهو عقله، ودائماً ما يوظفه كما يشاء ‏بالبكاء على الأطلال، أو بالدعاء على الأعداء أو بمحاولة الدفاع بطريقة ما يراه ‏صحيحاً، أو بمشاهدة الأحداث وكأنه يشاهد فيلماً عنيفاً من اختراعات السينما الأمريكية ‏التي اعتدنا مشاهدتها والتي نشرت فنون الإرهاب في العالم وطورتها لتنفذها على أرض ‏الواقع متهمة العرب والمسلمين بها وإن كان المخرج والمنتج والممثل أمريكي.‏
‏ السباق الشرس المليء بالتهم بين بوش وكيري للفوز و"العالم صاحي" يتابع، ترشيح ‏مسلمي أمريكا "لكيري" وهو يتأفف خوفاً من خسران المنافسة إذا ظهر في ترشيحه ‏المسلمين الذين يعتقدون بأنه سينصف المظلومين المضطهدين لينالوا حقوقهم أسوة ‏بالأمريكان.. خارطة الطريق المسدود تخديرُ للعقول لتظل نائمة تنتظر، رحماك ربي ‏ألهمنا الصبر والسلوان إلى أن يتحد المسلمين لإيجاد السلام الحقيقي
والذي لن يأتي إلا من داخل أنفسهم أولاً ‏كي يحققوه بعد ذلك في بلادهم بخريطة الطريق العربية ذات التاريخ العريق المشرف.‏
‏ وأخيراً
إن نامت عيون العالم كله، فإن عين الله لا تنام. ‏
‏ ‏