حبيبتي الخادمة والعشق الجنوني
 

السلام عليكم

الى الاخوة الكرام :
اعذروني على الصراحة الزائدة في سرد المشكلة الحاصلة لي.

أنا شخص أبلغ من العمر 26 سنة _عازب_ موظف ولدي راتب جيدة يؤهلني للزواج _مقبول الشكل واعتبر نفسي قبيح _ كما انني متواضع جداً الى درجة تغضب اصدقائي وتثير تعجب الغرباء....--====\\\\


:/: المشكلة :/:

قبل حوالي12 شهراً جلب ابي خادمة تساعد أمي على أمور المنزل ولقد لاحظت عليها من الاسبوع الاول انها تنظر لي دائماً في الخروج والدخول واثناء الجلوس ، وعندما اتحدث مع اسرتي تنصت لي جيداً على عكس بقية اخوتي.

في احدى المرات دخلت عليها وهي تنظف غرفتي وعندما رأتني ابتسمت في وجهي فابتسمت في وجهها فقلت لها عفوياً " كيف حالك " فردت وقالت "الحمد الله" ومنذ هذه الحظة كلما رأتني تسلم علي واسلم عليها كلاماً :( وبقينا على هذا الحال لمدة شهور قليلة ولكن عندما رأتني أمي اسلم عليها واحييها منعتني من الكلام معها ومنعتها من من الجلوس في غرفة اكون متواجد فيها لوحدي فاصبحت الخادمة تكلمني في الخفاء وانا كذلك لكن لكن لكن في يوم من الايام صارحتني الخادمة بحبها لي فابتسمت في وجهها وقلت لها بحسن نية " انتِ حبيبتي ايضاً" فضحكنا معناً وتقدمت نحوي حتى التصق جسدها بجسدي وقبلتني بحرارة.

بعد القبلة الساخنة طار عقلي واصُبحت كالمتيم الولهان أفكر فيها بشكل دائم في المنزل والعمل بل وحتى اثناء تجوالي بالسيارة ولقد لاحظ رئيسي في العمل تدني مستواي وتفكيري المفرط

تتطورت العلاقة بيينا الى درجة كبيرة
اصبحت اقبلها بحرارة كل يوم وابحث عنها عندما لا ارها في البيت بل وصل بنا الحال الى لمس الاعضاء المحرمة دون ممارسة الجنس

لا اكذب عليكم بانني احبها الى درجة جنونية وفكرت كثيراً بان اعطيها جزء كبيراً من الراتب وبصراحة اريد الزواج منها لانني سعيد معها فهي تهتم بي كثيراً وتعتبرني شيء اساسي في حياتها على عكس الآخرين

آه آه آه لم اكن اتصور بان الحب يفعل بالمرء هكذا

احتاج الى رأي خبير
بماذا تنصحوني حيث انني لا استطيع الصبر !؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت رسالتك جيدا
اخي العزيز الحالة التي تمر بها هذه ليست حبا او عشقا وانما حاجة ورغبة في اشباع غرائز طبيعية فيك
فماالذي يدفعك للانجذاب لهذه الخادمة أليس الحاجة ؟؟
أليس الفراغ العاطفي؟؟؟
أليس الرغبة بالشعور بأنك مقبول من الآخرين؟؟؟
كل هذه العواطف والمشاعر تستطيع اشباعها بالزواج الشرعي من فتاة هي من نفس بيئتك ومجتمعك ودينك ولغتك ودمك
ألم تفكر ماالذي يدفع هذه الخادمة للتقرب منك؟؟؟
هي أيضا لها دوافعها الخاصة الغريزية وأيضا أمور أخرى قد تجهلها وقد رأينا بأعيننا المشاكل التي تسببت بها الخادمات وكيف فرقت بين الاسر بل ان الكثير منها قد وصل الى القتل والسحر والعياذ بالله
تصرف والدتك كان عين الصواب لكنك لم تتعض من تصرفها فدمرت نفسك بنفسك
ارجع الى الله وتب واستغفر من ذنبك واطلب منه ان يهديك والزم صلاتك وصيامك فالصيام يدفع عنك هذه الشهوة الحرام
وقم بتسفير الخادمة باسرع وقت ممكن وتحدث لوالدتك لانها لحظت هذا الاهتمام فهي والدتك التي تستطيع ان تشعر بالخطر الذي يحوم حول ابناءها
واجهها بالحقيقة بأن هذه الخادمة تتقرب اليك
ابتعد عنها وارجع الى الله
لقد ذكرت بأن راتبك يؤهلك للزواج إذن لماذا لا تقدم عليه فالزواج ستر وحصن لك
فكر كيف ستتزوج من فتاة ليست من بيئتك ولا من اهل لغتك؟؟ تختلف عاداتكم كثيرا
فكر ماهو رد فعل اهلك وعائلتك
ثم فكر لو تزوجت بشكل طبيعي من فتاة بنت بلدك تتحدث مثلك تحترم عاداتك وتقاليدك تحترم قدسية الزواج
تربي ابناءك على خلق كريم
ارجع الى ربك وقم بتسفير الخادمة واسرع بالزواج قبل أن يحدث مالا يحمد عقباه
لك مني الف تحية والف سلام ودعائي لك بان يغفر الله لك ويهديك

الباحث عن النور
والذي أتمنى أن تكون باحث عن الحقيقة التي ستجد معها النور
أخي الكريم ليست مشكلتك الرئيسية هي حبك وعشقك الجنوني للخادمة
لكن مشكلتك في انك لاتسمي الاشياء بمسمياتها الصحيحة
فأنت تقول أنك موظف وتعتبر نفسك قبيح ثم أن تواضعك يغضب الاصدقاء ويثير عجب الغرباء! ولا أدري لماذا يغضب هذا التواضع ويثير العجب مع أنه يفترض أن تكون متواضع ، والتواضع من أجمل اصفات التي يمكن أن يتحلى بها الشخص لكن ما تمارسة أنت ليس تواضع بمفهومة السليم ( فهو ربما يكون انهزامية او استسلام أو ضعف أو تنازل عن احقوقك المشروعة ) لذلك كنت مثير للغضب وللعجب وحتى تبرر لنفسك ولا تخضع لتأنيب الضمير فانت تسمي الصفات السلبية داخلك بمسميات جميلة حتى لا تشعر بأنك ترتكب خطأ .
وأنت للمرة الثانية تعيد الخطأ فأنت تبرر خضوعك للنزوة بالحب ، هناك أشخاص يرتكبون ذات الخطأ مع الخادمات لكنهم يعرفون ان مايقومون به هو نزوة وسيطرة الغرائز ، لذلك تجدهم يجدون الحل سريعا عندما يفكرون في العودة والتوبة الى الله .
لكن ماتفعله أنت هو إيجاد مبرر للاخطاء التي ترتكبها فبدل من ان تحرص على التغلب على الصفات السلبية داخلك أنت تحاول أن تلبسها بالصفات الايجابية حتى لا تلوم نفسك على ارتكاب الخطأ وبالتالي تستمر فيه وأنت مرتاح البال لان ما تفعله هو شيء جميل .
الباحث عن النور
قف أمام نفسك لحظات لتعرف هل ماتقوم به في حياتك من تصرفات هي بالفعل تحمل نفس المسميات الحقيقة لهذه التصرفات ، ام أنك تسميها أنت كيف تشاء لحاجة في نفسك !؟
ولو نظرت فقط في قولك : "وفكرت كثيراً بان اعطيها جزء كبيراً من الراتب" فما تقوله هنا هو محاولة لتبرير ماتفعله وحتى تقنع نفسك بان ماتفعله ليس من باب الخطأ ولكنه من باب الحب ، ولو كان كذلك فلماذا لايعطي الاب ابنه ولو ربع راتبه ؟ ولماذا الام لاتعطي ابنها نصف الراتب ؟ ولماذا لايعطي الزوج كل راتبه لزوجته ؟
اخي الكريم المرحلة الاولى التي يجب ان تقوم بها هي الاعتراف بالخطأ حتى تتمكن من الوقوف عليه وايجاد الحل السليم له ، وبعدها صدقتني عندما تتقدم منك الخادمة لتقول لك ( أحبك ) ستقول لها وانت تبتسم بسخرية منها : ( اللي بعده لو سمحتي )
كن أكثر واقعية هذا كل ماتحتاجه وحاول ان تفكر في مشكلتك الرئيسية وهي ان تعرف نوع التصرف الصحيح الذي تقوم به ، وسوف تحل كل مشاكل الفرعية بعد ذلك

تحياتي / لمياء

شكراً لكما وعلى ردودكم الطيبة

وياليتني سمعت نصيحتكما ولكن للاسف "سبق السيف العذل" :(

لي رد قريب عليكما حفظكما الله ورعاكما :(