يحز في خاطري
 

مما يحز في خاطري أن أسمع أو أقرأ لبعض الرجال وهو يتكلم عن النساء ويصفهن بأسوء الأوصاف ...

فإذا سألته عن أمه أو زوجته أو أخته أو بنته أو قريبة له ..
فإذا به يتكلم عن قمة الطهر والعفاف والديانة والصيانة والكمال.

===

ومما يحز في خاطري أن أقرأ لبعض النساء وهي تتكلم عن الرجال وتصفهم بأسوء الأوصاف ...

فإذا سئلت عن أبيه أو زوجها أو أخيها أو أبنها أو قريب لها ..
فإذا بها تتكلم عن الرجولة والشهامة والكرم والشجاعة وحسن الخلق.


-----------


إذا كان المحيط لهذا الرجل أو هذه المرأة نظيفا جدا لهذه الدرجة ..
فمن أين جائهم التصور السيئ عن النساء والرجال ؟!!..


أظن والله أعلم أن هذا التصور جاء من ضيق الأفق ..
فهؤلاء لا تتعدى نظرتهم أقصى من أرنبة أنوفهم ..

فهم يرون ما يطفو على سطح البحر من الجيف ..
فيحكمون من خلال ما رأوه على قذارة البحر ..
مع العلم أن البحر زاخر بالدر واللؤلؤ والمرجان والكنوز والحياة الطبيعية الجميلة..


وأقول لهم لقد آذيتمونا بحديثكم ..

فإما أن تدخلوا أهاليكم في عموم حكمك .. أو أن لا تطلقوا الأحكام جزافا ..
فكما لكم أهل كرام .. فللناس أهل كرام مثلكم .

فالرجال اللذين تتحدث عنهم المرأة الضيقة الأفق هم ..
أخي وجاري وزميلي وصديقي .. وهم من أكرم الناس..

والنساء اللواتي يتحدث عنهم الرجل ضيق الأفق هن ..
أمي وأختي وزوجتي وقريباتي وزوجات جيراني وأصدقائي .. وهن من أكرم النساء .





وفقك الله الجميع لأحسن الأقوال والأفعال.

وجوهكم أقنعة بالغة المرونة


طلاؤها حصافة، وقعرها رعونة


صفق إبليس لها مندهشا، وباعكم فنونه


".وقال : " إني راحل، ما عاد لي دور هنا، دوري أنا أنتم ستلعبونه


ودارت الأدوار فوق أوجه قاسية، تعدلها من تحتكم ليونة ،


فكلما نام العدو بينكم رحتم تقرعونه ،


لكنكم تجرون ألف قرعة لمن ينام دونه


وغاية الخشونة ،


أن تندبوا : " قم يا صلاح الدين ، قم " ، حتى اشتكى مرقده من حوله العفونة ،


كم مرة في العام توقظونه ،


كم مرة على جدار الجبن تجلدونه ،


أيطلب الأحياء من أمواتهم معونة ،


دعوا صلاح الدين في ترابه واحترموا سكونه ،


لأنه لو قام حقا بينكم فسوف تقتلونه

الحورانى
من قائل هذا الشعر الجميل؟

الأخت جانين

انه الشاعر العراقي احمد مطر

بحر الغموض
جانين
الحوراني
نسيم الجنوب



أشكر لكم كريم زيارتكم.

كلام جميل

وفقك الله