| اوراق مبعثرة |
02-11-2005 04:37 AM |
هلوسه مبعثرة
لو دار السؤال دورة كاملة مقدارها ثلاث مائة وستون درجة في نفس الكاتب البياني فسينتج عن ذلك الدوران هلوسة اختزالية ظاهرها حسي وباطنها معنوي و إن كانت منحصرة في قوى الإدراك لفك رمز هو بالأصل مجاز لفلسفة بيانية فيها الزمان يقبل أو يدبر.
ولكن لو استحدثنا خطاً مستقيماً يلاقي الدائرة في نقطة تماسه معها ثم أوجدنا العمود القائم من مركز الدائرة على المماس يمر بنقطة التماس لكي نتعمق ونتدبر في تردد الأفكار في عقل ذلك الكاتب البياني لاكتشفنا تصادم سيل عارم من الكيتونات يحكمها قوتين هما الواقع والخيال وينتج عنهما طاقتين هما التبيين والإبداع.
وبالنظر جلياً لذلك التصادم اللاحتكاكي يتبين أن هنالك موجات ترددية هي قريرة العقل في قلب الخيال و يكون التردد موجباً بقدر ما يكون سالباً, علماً أن الأفكار المترددة بقيمة يقبل أو يدبر قيمتها المتوسطة صفرا, فهي بعض الممكنات بل التخيلات الخيالية التي لا تخرج أبداً من عقل الكاتب البياني , وكيف تخرج منه ولا مكان لها في الواقع بل لا تعريف لها غيرا أنها هلوسة اختزالية.
وتلك هي العبارة الفنية الكاملة للفلسفة البيانية المطلقة بما فيها من معاني في نفس الكاتب البياني تمر بمرحلة خلق وتركيب في دورة هلوسية إختزالية بيانية تكون السيادة فيها ليست للألفاظ بقدر ماهية روحانية الأفكار.
|
