هل من حق الطبيب النفسي أن يحاكم مريضه؟
 

ا دخلت المريضة النفسية المزمنة، وقد كان مضى عليها أكثر من عشر سنوات وهي تراجع اطباء نفسيين، على اختلاف توجهاتهم.
في جميع مراجعاتها كانت تقص تاريخ مرضها على الأطباء - إذا لم تكن رأتهم من قبل - وكانوا ينصتون لها. بعضهم بهدوء.. يتفهم المشكلة، ويحاول ان يعطي ما عنده من آراء طبية علمية، وآخرون كانوا يقدمون نصائح اجتماعية للمريضة التي يشعرون بأنها قد تكون اخطأت، ويتناسون قضية المرض النفسي، أو يعتقدون بأن المرض النفسي شيء والتصرفات والسلوكيات الخاصة بالمريض، خاصة إذا كانت امرأة شيء آخر..!!

نعود إلى زميلنا الطبيب، وهو طبيب شاب، دخلت عليه المريضة لاول مرة، بدأت في سرد تاريخها المرضي الذي يمتد لأكثر من عشر سنوات. بعد أن انهت حديثها وجدت هذا الطبيب يزبد ويصيح بصوت عال بأنه سوف يؤدبها إذا كان أهلها لم يستطيعوا تأديبها..!

عندما احتد الطبيب وعلى صراحته مع المريضة دخل والد المريضة ووالدتها إلى العيادة، ليهدئوا من روع الطبيب الذي اصبح في حالة عصبية يرثى لها..!! حتى ان المريضة أشفقت عليه..! عندما دخل والدا المريضة، صب الطبيب جام غضبه على أهل المريضة، وانهما لم يستطيعا تربيتها، وانه هو الذي سوف يؤدبها ويربيها..!

كان والد المريضة رجلاً عاقلاً وحكيماً - ورأى أنواعا مختلفة من الأطباء النفسيين، خلال مرض ابنته، عرفته بأن ليس كل من قال انه طبيب نفسي هو كذلك.. بل انه يصبح خبيراً بالأطباء النفسيين، ويرى أن بعضهم يحتاج إلى علاج..؟؟

فقال له: يا دكتور نحن اتينا بها للعيادة لانها مريضة وليست قليلة تربية..؟ ولها أكثر من عشر سنوات، تعاني من هذا المرض ومرت على أطباء كثيرين، ولست انت أول طبيب نفسي يراها، ولو ان القضية تربية فكنا تعاملنا مع هذا الموضوع دون الحاجة لزيارات الأطباء النفسيين ولكن الأمر مرض نفسي.. كما قال جميع الأطباء الذين عاينوها، وان تصرفاتها وسلوكها هي جزء من هذا المرض، حسب ما افهمني الأطباء الذين عاينوها من قبلك وهم أكثر منك خبرة وأعلى درجات علمية، ومع ذلك لم يقوموا بعمل هذه الشوشرة التي عملتها وجمعت علينا المراجعين والمرافقين في العيادة النفسية..!!

لم يقتنع الطبيب بما قاله والد الفتاة، وأصر على أنها تحتاج لتأديب، وان المرض النفسي لا علاقة له بسلوكها الخاطئ، وانه يجب أن تتأدب. فسأله والدها:

هل من مهمة الطبيب ان يربي مرضاه ويحاكمهم أم أنه يعالجهم ويقدم لهم المساعدة؟.. وإذا كان هناك من رأي يريد الطبيب ان يقوله لأهل المريضة أو حتى للمريضة فيجب أن يكون بالحسنى، وبهدوء، لأن المرضى النفسيين يحتاجون لمعاملة خاصة، حسب ما أعرف وانت طبيب بالتأكيد لديك معرفة أكثر مني في هذا الموضوع..!

ثم أخذ ابنته وخرج.

هذا الموقف يطرح سؤالاً: هل من حق الطبيب النفسي ان يحاكم مرضاه؟ أم فقط يقدم لهم العلاج والمساعدة، وإذا كان له رأي فانه يقوله بهدوء دون ان يشعر المريض بأنه - أي الطبيب - مستاء ومتقزز من ما يفعله المريض حتى وان كان بسبب المرض النفسي؟

هذا الموضوع شائك، وشخصياً أعتقد ان الطبيب يجب في البداية ان يساعد المريض على بناء علاقة جيدة مع الطبيب دون اصدار احكام اخلاقية على المريض، أو اشعار المريض بأن الطبيب بأن الطبيب ينظر له باشمئزاز واحتقار نظراً لتصرفات بدرت من هذا المريض، فأصبح الطبيب يصدر احكاماً على مرضاه، وبناءً على احكامه تلك فانه يبني العلاقة بينه وبين المريض..!

المريض النفسي حالة خاصة، فهو ليس كالمرضى الآخرين، ويجب عدم اصدار الاحكام عليهم من خلال ملابسهم أو هيئتهم أو سلوكيات يقومون بها حتى وان كان المريض يعاني من اضطراب في الشخصية وليس من مرض نفسي عضال يقود إلى سلوكيات مشينة..!

الطبيب النفسي يجب أن لا يصدر أحكاماً على مرضاه، وينصب نفسه حكماً على اخلاقيات المرضى وسلوكياتهم، بل واجبه ان يعالجهم وان يستمع لما يشكون منه دون ابداء تقزز أو اشمئزاز من سلوكيات بعض المرضى الذين يقومون ببعض الافعال التي هي من وجهة نظر الطبيب ومعاييره الخاصة فاسدة أو شريرة أو ما إلى هنالك من أوصاف يطلقها بعض الأطباء النفسيين على مرضاهم الذين جاءوا ليفرغوا مشاكلهم عند شخص يعتقدون بانه هو الأمل والأمان والقدرة على فهم النفس البشرية، وإذا بهم يجدون انفسهم أمام قضايا لا علاقة لها بما جاءوا من أجله..! بينما المريض جاء أساساً لانه شعر أن هناك فجوة في فهم المجتمع له، وجاء كي يساعده الطبيب، فاذا بالطبيب أشد قسوة من المجتمع الذي فرّ منه المريض..!

في العيادة النفسية تمر على الطبيب أمور غاية في الغرابة، وربما بعضها غير مقبول اجتماعياً ودينياً ولكن ليس مهمة الطبيب اصدار الاحكام وتنفير المرضى، وجعلهم يفقدون الثقة بالطبيب المواطن، واللجوء للطبيب الاجنبي الذي يعاملهم بمهنية وحرفية ويستطيع ان يؤثر بهم وربما القى هذا بظلال من الشك على مهنية بعض الأطباء النفسيين المواطنين وقدرتهم على تقبل سلبيات المجتمع، خاصة إذا كان الطبيب جاء من طبقة معينة، ولم يعرف ولم يسمع بما يحدث ويدور في العالم الخفي للمجتمع الذي يعيش فيه ولكنه لا يعرف - بحكم طبيعة حياته - ما يدور فيه من فلك ويظن بأننا مجتمع فاضل لا يجب ان يكون بيننا من هو خارج عن نطاق الفضيلة التي يعيش ويدور في فلكها هذا الطبيب. heartstealer

ليس من حق الطبيب النفسي أن يحاكم مريضه ، أو يهاجمه، فتصر ف المريض غير السوي غير مسئول ، وهل المريض هو الذي أوجد لنفسه المرض وهل هو في كامل عقله عندما يهذي ، فالذي أوجد فيه المرض الله وهو القادر على أن يشفيه ، فالتعامل مع المريض النفسي فن لايتقنه إلا القلة من الاطباء فأحيانا كلمة جميله تطرحها على مريضك يسر لها وقد تشفيه من علته بدون دواء أو عقار ، والادوية النفسية لاتنفع المريض إذا لم يصاحبها كلام طيب ، ومعاملة حسنة ولايكون الطبيب النفسي مثل ما يقال جيتك يامعين أبا أستعين واثرك يامعين تبي تعان : فإذا نفر المريض من الطبيب لتسلطه أو تهجمه فسوف يزداد مرضه ، فالمريض مسكين جاءك يطلب منك الشفاء فخيبت أمله بتهجمك عليه ، فكيف يفصح لك عما في داخله وأنت وضعت أمامه عراقيل تحول دون ذلك . والله أعلم .

ابراهيم الدريعي

واضح أن القصة خيالية ولم تحدث على أرض الواقع مطلقاً . فالطبيب مهمته هي التشخيص والعلاج لا التربية وهو يعرف تماما من خلال الحالات التي تُعرض عليه يومياً أن مهمته محصورة في تشخيص الحالة التي أمامه من خلال تحليل كلام المريض أو المريضة . بل أن المريض لو تلفّظ بكلمات نابية فأن الطبيب هو خير من يعرف ان هذه الكلمات النابية هي من أعراض المشكلة والقصة تقول ان البنت لم تتلفظ على الطبيب . يعني بالعقل هو من المعقول أن ينفعل طبيب نفسي يعرف خفايا النفس البشرية على مريضة مسكينة ؟ أضف الى ذلك أن الاهل يبقون من بناتهم مع الطبيب لا يخرجون من العيادة .

كل شئ جائز

واصبح الخيال واقع في هذه الدنيا


تحياتي
بائعة الهموم

الطبيب النفسي في دول العالم الثالث غير متمكن من مهنت الطب وجميع الاطباء كذلك

ارى ان القصه حقيقيه وبها بعض الخيال لاكن اذا كان الطبيب قاسي فما سيكون لرد فعل الاهل المجتمع قاسي الاهل قاسون الطبيب قاسي ما حال المريض بيجن او سيكون عرضه للانتحار والملل من الدنيا بعدين في اطباء اغراضهم المال فقط والكلام لمعسول لغرض المال وفيه من يكون طيب وحبيب ومتفهم زي الاخصائيه شاديه باعلي بدون اي غرض وهذا نادر ما نلقاه وزي د عبدالرحمن الاطرم اناس متفهمين صادقين مخلصين لعملهم ومهنتهم غرضهم المريض ومصلحته قبل المال وليس بيدنا الى شكرهم هل هذه المصداقيه والتعاون

حكم جائر ،،،،،،، وما ادراك بهذا ؟؟؟؟

هل تعلمين أن لدي الدول العربيه اطباء نفسيين مشهود لهم في العالم كله ؟؟؟

اتمنى لك حياة هادئه

الواقع أننا نقع في خطأكبير في بعض أحكامنا فمثلا عندما نقول إن الاطباء النفسانيين في العالم الثالث كلهم ليسوا على مستوى المسئولية هذا حكم جائر ، والصحيح أن نقو ل: يوجد من الاطباء النفسانيين من هم من ليسوا على مستوى المسئولية شأنهم شأن غيرهم من الاطباء الآخرين ، أما الممارسات الخاطئة التي يمارسها بعض الاخصائيين فلا يتحملها المبدعون في الطب النفسي ولاتزر وازرة وزر أخرى ، والله أعلم .

لا اعتقد ان من حق الطبيب المحاكمة - بغض النظر عن القصة - ولكن اعتقد ان من واجبه النصح والارشاد والمعالجة......
ولا اتوقع ان اطباء العالم الثالث غير اكفاء او مالى ذلك بل منهم الذي هو غير ذلك......
ولكن انا اعتقد ان المجتمعات التي نعيش فيها لاتتقبل فكرة الذهاب الى طبيب نفسي ..
ليس لعدم مهارته او غيره......
ولكن يرجع سبب ذلك الى التخلف الحضاري والفكري في المجتمع.......
وذلك مايجعله في هذه الايام تحت الضوء......
شكرا اخي الفاضل heartstealer لطرحك الموضوع...

الايام القادمه تثبت مااقول سوف يحدث لك ماحدث لغيرك من الاخطاء الطبيه التي تودي الي الوفاه وسوف تعلم كيف الطب والاخطاء في التشخيص وتعرف كيف الطب وسوف تعلم كيف الطبيب الذي يقسم كيف يهمل في عمله يبحث عن الشهره فقط كيف يخون الامانه سوف تعرف الطبيب يعتقد انه ملاك طاهر معصوم من الخطا وكيف القانون في دول العالم الثالث يحمي المرضي سوف

	«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»وارجو من الله الكريم ان لا تعلم ماعلمت واتمنا ان تكون افكاري خطاء«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»