إلى الفتاة المسلمة
 

لا تخدشي هذا الجمال وتسفحيه على الطريق
تستعرضين إذا خطرت مفاتن الجسد الرشيق
قد ضاق بالفستان والفستان آثر أن يضيــق
وعباءة شفافة كزجاج نافــــــــــــــــــــــذة رقيـــق
يضفي بريقا رائعا كسناك من فوق البــــــــــــــريق
والعطر والإصبــــــــــــــــاغ والمكيــاج والزي الرشيق
جعلتك أفوح في الورود شذى وأحلاها رحيق
ألـهبت أفئـدة الرجـــــــــــــال فما طاقت هل تطيق
وتركتها مثل الهشيم إذا ســــــــــرى فيه الحريق
يا دمية في قلبــها المكبوت إحســـــــــــاس الطـليق
ليست من الدهــر الجديد وطلقت منــــــه العتيق
لا يخدعنك في التمدن ما يليـق وما لا يليــــــــــــق
كم فيه من زيف الحضـــارة ما يضر ومـــــــــــا يحيق
في الغرب كم باعوا الهوى باسم الصديقة والصديق
بين التحــــــــضر والتـحلل دميتي خيط دقيق
لا تسمعي لغــــــو الكلام تلوكه شــفة الصفــيق
فالورد لا يصغي لما تزجي الضفـــادع من نقيق
والطير لا تصغي إلى الغربــــــان تهديـــــه النعيق
والظبي لا يصغي إذا هفت الحميــــــر إلى النهـــيق
دنياك لو لم تحذري الأمواج كالبحــــــــــر العميـــق
كم طوقت بذراعها جسدا وكم لفظــت غريـــــــــــــــق
رفقا بخطـــــــــــوك أن يقود إلى شفا واد سحيـــق !!
واسلمتوا ....