دعــوةٌ للفــرح .. يا بُني لا تكتئــب
 

دعــوةٌ للفــرح .. يا بُني لا تكتئــب !!

يا بُني لا تكتئــب ..


كثيرا ما تجود لنا الأيام بأوقات عصيبة .. طالت أو قصُرت .. تحمل بين طياتها الأسى ..

ممزوجا بالحزن .. حتى أننا أو كثيرا منّا أجدا ثقافة الألـم !! بل ربما تفنّن فيها ! ..


هاهُنا دعوةٌ للفرح .. صقلت حروفها غمار التجربة .. و ازدان بها لباس الإخلاص..و استلفها

الحرص عليك يا بُني ..

دعوة ملؤها الشفقة و الرحمـة .. هلُمّ بنا لننهل منها .. فقد قيل : خبرة حاضرة .. تختصر سنين تجارب !



يا بٌني لا تكتئب ..


ما لوجهــك قـد غشـاهُـ الحُزن ! و تملّكـه الهـمّ ! و احتضنتــه الكآبــة !!

أين ذلك الوجـهُ الذي لطالما كان يُضاهـي القمـــر ! .. حُسناً و جمالا .. و فُتـوةً و شبابـا ..

بُنـي لا تحــزن .. لا تحــزن إن سلبتــك النائبات الفرحــة .. و أناخت عليك بركابها الهمــوم .. فأخفَت بسمتـك المضيئـة ..

التي طالما أشـرق بها مُحيــاك ! ..


هكــذا الحال ! فلا تحــزن ..

ألم تر أن الشمس تلفع بزمهريرها صفحات الماء .. فتخطف قطـرات منـه قسراً علناً ! .. لكنّها سُرعان ما تنأى بذلك

الحِمل .. تنأى به ليسقـط مطرا أنقى و أطهرُ مما كان عليه !!



هكــذا الحال ! فلا تحــزن ..


ألم تر أن السمــاء تجهش بالبكـاء لتضحك الأرض ! .. كلما ازداد همّال عيونها زادت الأرض نُضرة و جمالا ..



هكــذا الحال ! فلا تحــزن ..

ألم تر كيــف تكفهر صفحةُ السّمـاء بغتة .. فتُحيـل الجـو عتمة و رهبـة ! .. ثم ما تلبث أن تتكشّف عن غيثٍ لطيـف .. و

ترتسـم ألوان الطّيــف .. لتطرد حبال السواد .. و تُزين السماء بأُبهةٍ من ألوان قوس قزح !!



هكــذا الحال ! فلا تحــزن ..


ربّــك حكيـمٌ يا بُنـي ..


ما أخــذ منك إلا ليُعطيـك ! و ما أبكـاك إلا ليُفرحـك و ما أحزنـك إلا ليُسعـدك ..


لا تدع العجلة تستهويـك .. فإن لم يكن الآن .. ففي الآخــرة !!


فلا تحزن ! افــرح يا بُنـي و أفرحنـي معك بقبول هذه الدعوة للفرح

" يسعد مساك أخي العمري "
"" دعوة للفرح ""

أولاً أشكرك على الخاطرة الرائعة ...
ثانياً مقطعها الأخير :

تذكرت نفسي تذكرت "سمية" برغم أني دائماً أتذكرها .. فقد أخُذ منها جزء من جسدها ولكن
ربك حيكيم ما أخذ إلا ليعطي سبحان الله العظيم .
كنت في السابق كثيرة الإلحاح على العلاج و أن لابد أن أكون مثل أخواتي ألبس كما يلبسون
يذهبون إلى مكان سواء في أعلى الطوابق أو أخرها كنت أتعجل الشفاء فأكتئب من المصاب
ولكني اليوم وعند رؤية نجاحي سواء في دراستي أو حتى في عملي و نشاطي أحمد الله
على حالي و أنا على يقين بالله أني سأوعوظ كل ما حرمت منه اليوم في دار الفناء في دار
الخلد ودار البقاء ... فأنا دائماً فرحة وسعيدة فلا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس ...

تحياتي : سمــــــــــية ....

لايستــــــــــــــــوطن حــــزن وهنـــــــاك بــريق أمل ..



ومالفــرح إلا إنبعـــــــاث من رحــم الحزن.


فبعد الإنغماس والتشبع من الحــزن نصنع الفرح الابدي.


سمية القحطاني




لك قــدره على على تغيير مســار المشــاعر وفن في صناعة الأمل.


تعجبني روحك المتفائله والمشرقه..