اريد الانتحار
 

أنا محبط و يائس لذا.... قررت الانتحار...






اليأس... تلك الحرارة اللاذعة التي تحرق و تحترق في سويداء القلب,
تلك النزعة للبكاء التي تختلج في خاطر من تجرع مرارته.

هو الالم بلا كثرة كلام و لا زيادة توضيح...

ام لعل الالم من لوازم اليأس!!
ام لعل الالم عارض من عوارضه!!

و بالجملة لا يتألم الا يائس محبط..

و هل الشفاء من الالم الا نتيجة التحمل و التفاؤل؟!!
و هل الالم الا من يئس الشفاء و عجز التداوي؟!!

اليأس موت قبل خروج الروح..
و ألم بلا جروح ظاهرة..

بل.. اليأس جرح النفس, و نزيف الروح, و نهاية الطموح.

تعاهد اليأس و الألم و تفرقا..
تعاهدا على التلازم..
و تفرقا على حطم النفوس..

و بقي اليائس بينهما بلا معين سوى روح التفاؤل..
و تواصله مع ربه..

و حاديه و مسليه..
( لا تيئسوا من روح الله)

و مصبره و معزيه..
(انما اشكو بثي و حزني الى الله)

اليأس محطة ماقبل الدمار النفسي...

الف شكر على الكلمات...

الله يحفظكم،،،

قتل مع سبق الإصرار والترصد ....

جريمة لا تغتفر بحق النفس التي حرم الله .....

توقفت كثيرا حائرة امام كلماتك ابو حفصه مع ان الانتحار كمفهوم ليس جديد على البشر و لكن من الجائز اننا لم ننظر له بعمق من قبل
ما الذي يجعل ابن آدم في لحظة يتخلى عن كونه كائن حي ليضع بنفسه نهايته مع الاموات ؟
يضع بنفسه نهاية لارادته فيصبح جثة هامدة بلا ارادة مع مصير مجهول اسود لا يعلم عنه شيء و لا يعلم اين سيذهب و لا بماذا سيشعر ساعتها و لا من سيكونوا حوله؟
(لا نستطيع ان نقول النار و بئس المصير لأنه عندما فعل ذلك فهو اكيد قد كفر بما نؤمن به جميعا كمسلمين فهو لا يتخيل انه سيهرب من واقع مر الى مجهول امرّ بمراحل لا يتخيلها بشر)
هل لأنه استسهل؟او بمعنى آخر تخيل انه من الاسهل الذهاب للمجهول عن محاولة تغيير الواقع؟
لن اقول كفانا الله شر اليأس ,,,,بل كفانا مجرد التفكير في ان نيأس من ان المر لابد ان ينقلب حلوا
فالنقيضين سنة الله في أرضه