نفساني - الحظ كلمة كاذبة

الحظ كلمة كاذبة

كثير من الناس يمؤمنون بالحظ

وأنه هو الذي يسير الحياة .

ويرون أن هناك أموراً تجرى على

غير قياس وتشذ عن كل قاعدة

وتؤثر في حياتنا فتدفع عنا شراً أو

تجلب لنا خيراً ، وإنها الحظ الذي لا
طاقه لنا به .

ولكن فات هؤلاء أن الحوادث التي

يلعب الحظ فيها دوره ما هي إلا فلتات

لا يعتد بها ولا تتخذ قاعدة .. فالحياة

الإنسانية منطقية ، وإنها خاضعة لقوانين

وقواعد ، فالحيادة لا يتم شيْ فيها إلا بإرادة

الله عز وجل ، وكل شي في الحياة له سبب

فمن يضع يده في النار لا بد أن يحترق ومن

يتعرض لهواء بارد لا بد أنه معرض للإصابة

بالمرض كثيراً .. الحياة خاضعة لنظام ثابت

وأنه هو وحده الذي يقدونا إلى النجاح أو الفشل

لا تستمع لمن ينسج قصص الخيال عن الحظ

وأنه أوصل البعض إلي قمة المجد ..

حياتنا خاضعة لقانون السبب والمسبب

كل شي له أسبابه وعلله فالنجاح وليد

العمل والفشل نصيب الكسل ، إن حياتنا

من صنع أيدينا لا نجني منها إلا بقدر ما نزرع

وصدق الشاعر حين قال:

نعيب على زماننا والعيب فينا

وما لزماننا عيب سوانا

ونشكو دهرنا من غير ذنب

ولو نطق الزمان بنا هجانا

النجاح والتفوق ثمرة المثابرة والعمل

والجد مع الاهتمام بحُُسن الخلق

الأسباب الأولي للنجاح في الحياة

حيث أن الغش والغدر نجاح كاذب

لا طعم فيه .. وفي الأخير فكر كثيراً

وأعلم أن هذه الدنيا لك إذا عملت

كانت معك وإذا انتظرت الحظ

كانت الدنيا عليك فالحظ كلمة

كاذبة لا صدق فيها توكل على الله

وأطلب التوفيق منه .. علينا أن نستبعد

الحظ من حسابنا ، ولا نركن له .. بل

نعمل جادين ، فالمجد طريقنا لحياة

النجاح لا الحظ .