فاسألوا اهل الذكر
 

اخواني و اخواتي
يا مسلمين يا مسلمات
هل فكرتم يوما لماذا انزل الله التكليف على آدم و نسله من بعده دون غيره من سائر المخلوقات ؟؟
الحيوان ....النبات ...جميع الكائنات ...حتى الملائكة الذي قال الله عنهم
{لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلاَ يَسْتَحْسِرُونَ (19) يُسَبّحُونَ ٱلْلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ لاَ يَفْتُرُونَ} [الأنبياء:19، 20]

{لاَّ يَعْصُونَ ٱللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم:6]،

اختار الله الانسان و اصطفاه على العالمين ليكون خليفة لله في أرضه الى ان يرث الله الأرض و ما عليها .... خيّره و حمّله الأمانة
و مع كل ما اعطاه الله ربه من عقل و من امكانيات تزداد و تتطور بتطور العصور و الأزمان ..فتصبح الدنيا و ما فيها من معلومات و كتب ملك يمينه بضغطة زر
الى الآن هو كسوووووووول جدا لأن يعرف و يتعلم و يعلم نفسه
ترك آيات الله الكريمة :

"أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا" [محمد:24]

"أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً"
[النساء:82]،
غفلوا عن الحديث الشريف :
((أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: جئت تسأل عن البر والإثم؟ قال : نعم، فقال : استفت قلبك : البر ما اطمأنت إليه النفس، واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتوك))

و الآية الوحيدة التي يعمل بها معظم بني آدم في يومنا هذا و بعد أكثر من الف و اربعمائة عاما على ظهور الاسلام و مع كل آليات العصر و امكانياته

"فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون" – اية 43 سورة النحل

يتمسكوا بجواب الشرط في الآية الكريمة و ينسون الشرط نفسه
الانسان يسأل اهل الذكر في حالة(ان كان لا يعلم) لا ان يسأل اهل الذكر عاطلا على باطل ناسيا ان لديه عقل و له وظائف غير مجرد الحفظ و ترديد ما لا يفهم

بالله يا اخواني المسلمين ما حجتنا امام الله في اننا (لا نعلم) في عصرنا هذا؟؟
تركنا العلم و الكتب و تركنا عقولنا حتى غطاها الصدأ فأصبحنا نكسل نفكر بأمور ديننا و دنيانا و تهافتنا على الفتاوى من القنوات الفضائية و المنتديات و غيره من وسائل السؤال كالذي يشحذ لقمة عيشه و لا يستطيع الاعتماد على نفسه ليأكل

كرمنا الله بالعقل لنُعمله و نحن نحقر من شأن عقولنا و كأننا لا نريد ان نصبح آدميين ...نأبى الا ان نصبح كالأنعام لا نعلم عن شؤننا شيئا ...نحتاج دائما لمن يعولنا و يقود فكرنا فأصبحنا عرضة لتخريب عقولنا على جميع المستويات

اصبح ايماننا ليس بالقوي ...اصبح تديننا هش يتأرجح بين النقص تارة و بين التطرف تارة اخرى

لا أقول ان لا نأخذ بالفتاوى في المطلق كما سيفهم البعض ممن لا يعملون فكرهم

أقول فقط ان لا نعتمد عليها كل الاعتماد
و ان لا تكون اول شيء يخطر على بالنا الذي لا يفكر الا فقط في كيف يصوغ سؤالا!!!!