![]() |
من الواقع الى الأمل ... الحلقه الرابعه
أرادت أن تنسى ، هيهات أن تنسى .
كانت تحمل بين يديها دميتها ، هي وسيلتها الى الفرح والسعادة رغم حجم المأساة ، وكان اهلها هم العالم كل العالم بالنسبة لها ، رغم ما يدور بينهم من معارك ومشاحنات ، ظلت هكذا حتى اصبحت صبية في أوج مراهقتها ، بعيدة جدا عن اقرب الناس اليها ، امها المشغولة بتربية عشرة ابناء هي اوسطهم ، وبالكاد يكفي الوقت للأعمال المنزلية والإشراف على قوتهم ، وبعض المذاكرة للصغار ، متناسية أنه لديهم صبية في عمر المراهقة ، لم ينتبهو لها ولم يهتمو بها ، وللأخ الأكبر نصيب الأسد من الإهتمام ، ومن خلاله يتم تنفيذ السلطة ، فكان الحاكم والجلاد ، فالسوط الذي يستخدمه على رقاب إخواته كان من صنع يديه ،يتفنن في تنفيذ سلطته المطلقه ، ويعتبرونه الملتزم الذي يريد إصلاح الأرض ، لكنها كانت تراه ظالما ومتعصبا لا لشيء ولكن لأنه رجل يمارس سلطته ، ولا يختلف عن كل الذئاب ، ولكن لكل منهم اسلوبه ، وما يقوم به يعتبر مسموحا كما هو مسموح لكل الذكور في مجتمعاتنا ، وحرام على الفتاة أن تسأل عن سبب بكائها ، وانطوائها ، فهي للأعمال البيتيه فقط ، وقوانين الوالد التي احتفظ بها لنفسه عليهم اكثر صرامة وقوة وتعسفا ، ومن تستطيع أن تقول لهم لا ؟ حتى وإن كانت صاحبة حق في هذه اللا ، تعلم مسبقا انها ستجلد بذاك السوط المصنوع يديويا ، لماذا صنع السوط من الاسلاك اذا ؟؟ لا ليحتفظ به ، بل لكي يمرره على اجسادهن دون رحمة ، كانت الطفلة انذاك لا تزال صغيرة بريئة تنفذ ما يطلب منها بكل صمت ، هادئة لا تتشاجر مع احد ، فيكفيها ماهي به وما آل اليه قلبها المرتجف باستمرار ، لهذا كان نصيبها من الجلد بالسوط اقل من الباقيات ، لكنها كانت تتمنى لو يقع بعض هذا الضرب والقسوة على جسدها ، لتحمل بعض ما تعانيها اخواتها الأكبر منها سنا ، احيانا كانت ترمي بجسدها فوق جسد اختها لتتلقى عنها بعض من السياط ، كانت تتألم اضعاف اضعاف ما يحتمله طفل من الم كلما رأت السوط يهوي على اخواتها ، تصرخ من اعماقها ، تصرخ بصمت يقتلها من الداخل ، تتوسل اليه ان يكف ، تفعل اي شيئ ليتوقف ذلك، ما أبشع هذه الصور وما اقساها ، وما ابشع السوط والجلاد ، ما أسوأ ان لا تعامل كبشر ، واثناء هذه الايام ، وبموازاتها ، كانت الطفلة تكبر http://www.nafsany.cc/vb/showthread.php?t=34898 بانتظار الحلقه الخامسه ............. |
موضوع رائع وقصه مشوقه
|
بدون أي تعليق
. . . مُتابع |
اخي الكريم ابو عمر
قصة واقعية من واقع مجتمعاتنا الشرقيه والتي تقوم على اسس خاطئة وهي ان الولد ليس كالبنت ولان مجتمعاتنا تمتاز بالذكورية نرى هذه القصة تتكرر وستتكرر حتى تتخلص هذه المجتمعات من النظرة الدونيه للبنت وانها تختلف عن الولد وان الولد اكثر فائدة لوالديه من البنت كما يجب علينا ان ننشر الوعي بين الاهل ان لا فُرق بين الابناء وان نعلم الابناء كيف يحترمون بعضهم قصة مؤلمه لكنها مفيده ننتظر الجزء الخامس منها اختك نسرين الرياض |
مرحــبا أستاذي :
أنني لا ألوم أي أخ يمارس فنون التعذيب على أخواته و يتفرع أمامهم بالسوط اللوم كل على الأم والأب هم من أعطوه الضوء الأخضر ليتسلى بأخواته . ووجود مثل هؤولأ الأباء والأمهات إنما يزيد من العنف و التشرد و زرع الحقد بين الأبناء وربما يؤل بهم إلى مالاتحمد عقباه .. ثم من قال أن الولد أفضل من البنت فيماذا هو الأفضل لا شيء على الإطلاق خصوصاً في مجتمعاتنا العربية و الخليجية على وجه الخصوص ... البنت هي رمز الحنان و الأمان و حافظة الأسرار و هي عامود المستقبل ... فأين الولد من كل ذلك .. ( أعتذر ولكن يستفزوني من يتعامل بالأفضلية بين البنت والولد ) ... أنتظر الجزأ الخامس ... سمــــــية ... |
شكرا لك اخي الحوراني منتظرين بقية القصة
|
اخواني الكرام اخواتي
اشكركم على هذا المرور ،،،، وسوف ترون الجزء الخامس منها بعد ايام ان شاءالله ،،، وللعلم اعتقد أن هذه القصه ستصل الى 11 جزء تقريبا او يزيد ،،، اشكركم |
الساعة الآن 05:15 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا