نفساني

نفساني (https://www.nafsany.cc/vb/index.php)
-   ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش (https://www.nafsany.cc/vb/forumdisplay.php?f=25)
-   -   هل يصاب المسلم بأمراض نفسية؟ (https://www.nafsany.cc/vb/showthread.php?t=3785)

سنابل 12-03-2002 01:37 PM

هل يصاب المسلم بأمراض نفسية؟
 
السؤال:


هل من الممكن أن يصاب المسلم بأمراض نفسية ؟
(حيث أن البعض يقولون أن المسلم لا يصاب بالأمراض النفسية).

الجواب:

الحمد لله

لا شك أن الإنسان قد يُصاب بالأمراض النفسية بالهم للمستقبل والحزن على الماضي ، وتفعل الأمراض النفسية بالبدن أكثر مما تفعله الحسيّة والبدنية ، .. ويجب أن نعلم أن الهموم والغموم التي تصيب المرء هي من جملة ما يكفّر عنه بها ويخفف عنه من ذنوبه ، فإذا صبر واحتسب أثيب على ذلك .

ودواء هذه الأمراض بالأمور الشرعية أنجح من علاجها بالأدوية الحسيّة كما هو معروف .

ومن هذه الأدوية الشرعية أن يدعو بالأدعية المأثورة لزوال الهمّ والغمّ ، ومن أدويتها الحديث الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه : ( أنه ما من مؤمن يصيبه همّ أو غمّ أو حزن فيقول : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض فيًّ حكمك عدلٌ فيَّ قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك ، سمَّيت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علّمته أحداً من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ، ونور بصري ، وجلاء حزني ، وذهاب همِّي وغمِّي ، إلا فرَّج الله عنه ) فهذا من الأدوية الشرعية ، وكذلك أيضاً أن يقول الإنسان : ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين )

ومنها الرقية بأن يرقي الإنسان نفسه ـ وهذا أفضل ـ فإن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يرقي نفسه بالمعوِّذات عند منامة ينفث بيديه ، فيمسح بهما وجهه وما استطاع من جسده . أو يذهب إلى من يوثق في دينه فيرقيه .

ومن أراد مزيداً من ذلك فليرجع إلى ما كتبه العلماء في باب الأذكار كالوابل الصيِّب لابن القيم ، والكلم الطيّب لشيخ الإسلام ، والأذكار للنووي ، وكذلك زاد المعاد لابن القيم .

من فتوى الشيخ ابن عثيمين . كتاب فتاوى إسلامية ج/4 ص/465-467.



الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)
الموضوع مأخوذ من الرابط التالي:
http://63.175.194.25/index.php?ln=ar...QR=21843&dgn=3

أ.د.السبيعي 13-03-2002 08:54 AM

أثرت موضوعاً جيداً يا سنابل:

يجب هنا ان ننوه إلى أن المعاناة النفسية (و لعل ذلك هو المقصود بالسؤال و الجواب) تنقسم إلى ما يلي:

1. المعاناة النفسية اليومية نتيجة الضغوط الأسرية و الشخصية و المالية و العملية و ... التي نواجهها يومياً تقريباً. هذه لا شك في أن الأذكار و الصبر و الإحتساب له الدور الأهم في علاجها. و مع ذلك فمن المفيد تعلم المهارات اللازمة للتغلب على الضغوط و الإجهاد النفسي إما بتغيير هذه الظروف الضاغطة أو العمل على تقبلها و التعايش معها.

2. إضطرابات التكيف ، و هذه إضطرابات نفسية أكثر حدة من سابقتها و تؤدي لإضطراب في الوظائف الحياتية للمصاب. و تحث هي الأخرى نتيجة مشكلات و ظروف ضاغطة حادة مثل الطلاق و فقد العمل و الصراعات الحادة و السجن و ...
هذه ايضاً لا شك في الدور المحوري للإيمان بالقضاء و القدر فيها. و ما يمكن أن يزيد من تعلق المصاب بربه خلال هذه الظروف يفيده بال شك.

3. الأمراض النفسية: و هذه أمراض قد لا يكون لظروف الحياة و مصائبها دور سببي (و إن كانت الظروف السيئة قد تثير الإستعدادات الكامنة مما يجعلها تبدو سبباً مباشراً). هذه الأمراض يستوي في الإصابة بها البر و الفاجر و المسلم و الكافر. و الدور الأساسي في علاجها للطل الحديث. ذلك لا يلغي دور الرقية و لكن دورها هنا كدورها في الأمراض العضوية كالجلطات و السكري و الضغط و خلافه.

أشكرك على مساهماتك الجيدة و السلام.


الساعة الآن 06:30 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا