اسلوب الارشاد عن طريق اللعب للاطفال
 

اطفالنا في فترة طفولتهم علىالرغم من امتدادها لاكثر من اثني عشر سنة فأن اللعب يمثل لهم الحياة بكل مافيها من معنى .... فلم لا نجعلهم يستمتعون بها ...ولم لا نهيئ لهم كل وسائل وادوات اللعب سواء كانوا في منازلهم ام في حضاناتهم ..ام في روضاتهم ..ومدارسهم ؟؟؟ المطلوب اولا توفير غرفة العاب في كل حضانة وروضة وتمهيدي ومدرسة ابتدائية لطلاب المرحلة الدنيا من المرحلة الابتدائية ....وتفرد لها بعض الدول المتقدمة مدرسة خاصة بالفئة العمرية لهذه الفئة من الاطفال يطلق عليها المدرسة الدنيا الابتدائية وتشمل الصفوف الثلاثة "الاول والثاني والثالث الابتدائي " .......وتشمل هذه الالعاب دمى والعاب سيارات ودبابات وطائرات وطيور وتلفونات وعرائس واشكال مختلفة وادوات رياضية وفنية مختلفة خاصة بالصغار ويشرف على هذه الغرف المجهزة بالالعاب المرشد الطلابي لاختصاصه ...وكما يشرف على الاطفال اثناء ممارسة العابهم وفق جدول زمني محدد .
ان الدور الذي يقوم به المرشد الطلابي هو ان يلاحظ الطفل اثناء ممارسته اللعب ويتأكد من تحقيق الآتي :
1. اشباع حاجة اللعب عند الاطفال كحاجتهم للامن والمحبة والانتماء وتقدير الذات والانجاز ...فاللعب من الحاجات الرئيسة التي ينبغي ان نوفره لهؤلاء الاطفال بشتى السبل وان نحرص على ممارستهم لها في اجواء آمنة تعبق بالفرح والمرح والانطلاق في فضاءات جميلة .
2.استكشاف النبوغ والتفوق منذ وقت مبكر من خلال مزاولة هؤلاء الاطفال لألعابهم ...ومدى جدارتهم في الفك والتركيب والابتكار.
3.جعل اللعب وسيلة من وسائل الضبط والتوجيه للتعامل مع سلوك الاطفال ...اكتشافا وتعديلا ....وتصحيحا لبعض الممارسات السلوكية غير المرغوبة .
4.اكتشاف بعض الحالات السلوكية السلبية من خلال تعامل الطفل مع لعبته ...لذا فأن الطفل المضطرب سلوكيا يسقط ما بذاته على لعبته محاولا الانتقام منها عن طريق ردة فعله منها ...كالتخلص منها اوالانتقام منها كمحاولة تكسيرها أو رميها ...او من خلال مشاجراته مع اقرانه وزملائه أثناء ممارسة اللعب .
وفي ضوء ذلك يستطيع المرشد الطلابي دراسة حالات هؤلاء الاطفال وتطبيق بعض الاختبارات النفسية من خلال اللعب كاختبارات اللعب الاسقاطية ...اذا توفرت.. مما تفيد في تشخيص مشكلاتهم وبالتالي معالجتها...كما أن الاطفال قادرون على معالجة مشكلاتهم من خلال التنفيس او التفريغ الانفعالي عن طريق اللعب ....كما يمكن استخدام بعض طرائق الارشاد السلوكي ضمن هذا التكنيك ...مثلا استخدام طريقة التحصين او التعويد التدريجي التي تسهم كثيرا في معالجة الاطفال من بعض المخاوف كالخوف من بعض المخلوقات الغريبة او من القطط اوالثعابين ...وكذلك الخوف من الاماكن العالية او المنخفضة ...اوالخوف من المدرسة ..
نستطيع من خلال هذا الاسلوب التعامل مع سلوكيات اطفالنا ورعايتها ...وفي الختام.... بمزيد من التواصل نغطي هذا الاسلوب الجميل من اساليب الارشاد ...متمنيا لكم يوما سعيدا ملئيا بالتحفيز والتفاؤل ...والى اللقاء.

أخي وزميلي الاستاذ\ ابراهيم الدريعي وفقه الله

من كلّ أعماق قلبي أقول لك شكراعلى ترحيبك بعودتي الى منتدانا الجميل " نفساني " وقد كنت أخي ابارائد محفزّا كبيرا لكي أكون معك هنا لكونك موجودا بكل ثقلك ..من خلال استشاراتك المتخصصة ومقالاتك العلمية وردودك ا المتنوعة المليئة بالخبرة الكبيرة والعلم الوفير ....بالنسبة لاسلوب الارشاد عن طريق اللعب فهو يعد من الاساليب المناسبة للمرشد الطلابي في التعامل مع الاطفال في مدرسته .. ويمكن المعلم ان يستفيد منه ايضا من خلال الجهد الذي يقوم به المرشد المتنور في المدرسة ....شكرا لك أخي الكريم بما تحويه من مشاعر انسانية راقية ..ولك طيب التحية.... ولي عودة مرّة أخرى .

يعطيك العافيه استاذي

شكرا لك استاذة فاتن عسيري ...المشرفة على المشاركات المفتوحة في منتدى نفساني العتيد ..على المرور والمتابعة .. ولك طيب التحية

[/font]

لك كل الشكر والتقدير أختي الكريمة ساهرة ..كما انني اوافقك الرأي على ان اللعب الموجّه من أحد أساليب اللعب المفيدة للأطفال ولا يوجد فيه أي مضيعة للوقت ولا يقلل ذلك من اللعب غير الموجّه للطفل أيضا ..أما بالنسبة لتوعية الأمهات والآباء بأهمية توفير اللعب الآمن للأطفال الذي لايخلو من متعة التعلم بأساليب جذابة فالدور هنا على المدارس في جذب أولياء الأمور للمدارس ومناقشة مثل هذه الأمور التربوية معهم من خلال مجالس المدارس والجمعيات العمومية للآباء والمعلمين ومجالس الآباء والامهات فضلا عن النشرات والمطويات والرسائل واللوحات ...كما لا ننسى الأهمية البالغة لوسائل الاعلام وخاصة التلفزيون في نشر التثقافة المتعلقة بالتعامل التربوي والنفسي مع الاطفال ...مقدرا لك هذه المشاركة وتقبلي طيب التحية.