نفساني - ودااااع خاااص

وداع خاص

وقفت هناك بعد صراع طويل مع نفسي هلل استطيع أن أتحمل تفاصيل هذا الموقف أم انسحب واكتفي بقبلة وداع . صراع قوي إعصار قوي ضج بفكري واستقريت على مجابهته وكسر حاجز الخوف ليكون البر بها آخر صنيعي معها ودخلت وأنا اجهل تماما ما سأقبل علية مشيت بل ركضت
( وهكذا كان حالي طول ذاك اليوم وكأني أخاف السكون ) وقفت انظر إليها وهي مستلقية على ذالك السرير ملفوفة في ذاك الردا الأبيض ولا يبين منها سوى وجهها الشاحب وحتى وجهها لم يسلم من البياض ... وفقت هناك انظر إليها مذهولة لم أبصر طوال حياتي جسدا قد فارقته الروح هكذا ممدد لاحول له ولا قوة ... قد انحله المرض واحالة إلى شبح هزيل .. واخدت الأيدي تقلبها ..وتسارع في تجهيزها للقاء الخير .. ذالاك اللقاء الذي تخافه وتخشاه ... وكم اقشعر بدنها وكم تباكت من شدة خوفها ...

وأنا انظر إليها وهم يمررون الماء على كل جسدها لست ادري ماذا أقول ولا أجد من الكلمات ما يوصف ذالك الشعور الذي انتابني آخذت أتذكر جل تفاصيل حياتها ومعظم المواقف التي رسخت في ذاكرتي ولا استطيع نسيانها.... ضحكاتها ... وصراخها وهى تسأل عن الداخل والخارج من أمام بيتها ... وحتى تجمع أبنائها وأحفادها في الليلي والمناسبات الجمع وشهر رمضان والأعياد .... كم كانت تسعدها هذه التجمعات ... كانت تردد( أنا نور هذه الحارة وستنطفئ بعد موتي ... وستتذكرون قولي) ليتك ترين كيف هي الحارة بدونك .. موحشة
جمعتنا هنا كعادتك ولاكنا اليوم تجمعنا لنودعك الوداع الأخير الذي لا لقاء بعدة ... جمعتنا ببتسامة وضحكات روحك المرحة وودعناك بدموع عيون نحبك وتدعو لك بالرحمة والثبات ...
رحمك الله أيتها الابتسامة الساخرة من كل الحياة ... رحمك الله يامعجم الشعر الشعبي القديم والفكاهة ... رحمك الله ياجدتي الغا