نفساني - قصص ذات عبر

قصص ذات عبر ... لا تخلو من الدرر .. فأطيلوا بها النظر...

القصة الاولى :

سافر أحمد بن حنبل إلى بلد ، وهو في طريقه قصد مسجداً وتهيأ للنوم فيه..... ..
لكن حارس المسجد منعه من ذلك ، فقال الإمام – رحمه الله تعالى :
إذاً أنام موضع قدمي بجوار المسجد،فقام الحارس يجرّه جرا من رجليه ليبعده عن المكان إلى أن أوصله باب الخباز المجاور للمسجد وهنا رآه الخبّاز على هذه الحال.
فعرض عليه النوم في بيته ، ولما دخل أحمد بن حنبل بيت الخباز لاحظ أن الرجل يعجن العجين ويكثر من الاستغفار ؟
فسأله الإمام أحمد وقال : هل وجدت ثمرات الاستغفار ؟
فقال الخبّاز : ما دعوت دعوه إلا أجيبت ! ، الإ دعوة واحده لم تستجب !!
قال الإمام أحمد : وما هي ؟
قال الخبّاز : أن أرى أحمد بن حنبل
قال أحمد : ها انا أتيت أجر إليك جراً.

القصةالثانية :

أعطى رجل ناقة عظيمة الثمن لجاره الفقير ( صاحب حاجة وذو عيال صغار)وكان الرجل يمتهن البحث عن المياه في الآبار .. وعيون الماء المدفونه ، وخلال بحثه سقط في بئر عميق ... انتظره أهله .... سبع ليال فلم يعد .....فتوقعوا انه مات . . فقام أهله بقسمة ماله على الورثة ..وتذكروا الناقة التي وهبها أبوهم للجار ...واسترجعوها منه ....فقال الجار ( الفقبر ): لقد أعطاني إياها أبوكم .. قالوا أبونا مات... فرد عليهم الجار قالا دلوني على البئر الذي سقط فيه أبوكم ... فأخذ يبحث عنه ...حتى وجده وقد شارف على الموت ،فسأله الجار متعجباً : كيف استطعت ان تعيش هذه المدة من غير طعام ولا شراب ؟
فقال : منذ سقطت في البئر ..كان يأتيني كل يوم إناء فيه لبن بارد ..ومنذ ليلتين ...انقطع اللبن عني ...فأخبره الجار ...أنه منذ ليلتين فقط ....أخذ أبناءه الناقة التي كانت تسقي عياله الصغار لبناً باردا ...وتسقيه هو أيضاً ....
فسبحان الله سبحان الله سبحان الله

(منقول بتصرف) خالد غازي