مشاهدات .... وخواطر (1)
 

مشاهدات وخواطر

نظرا للوعكة الصحية التي ألمت بالوالد العزيز ، وجعلته طريحا للفراش على مدى أكثر من أسبوعين ، مما توجب علي البقاء إلى جانبه أغلب الوقت ، وهذا ما جعلني انقطع ليس عن (منتدى نفساني) وحسب ، بل عن النت بشكل عام ، وعن الكثير من الالتزامات الأخرى.
في هذه الفترة التي كنت ملازما للوالد أطال الله في عمره ، كانت تراودني خواطر كثيرة ، واسرح في مخيلتي في أمور لم تكن تستوقفني ،وكانت هذه الخواطر نتاج مشاهداتي التي أراها في من حولي سواء والدي المريض او من يزوره من الأقرباء والجيران والأصدقاء .
لم أكن اعرف السر من وراء إلحاح أبي على السؤال عن كل أفراد الأسرة صغيرا كان أو كبيرا ، وعن الأقارب والأصدقاء جميعا ، وكان يلح بالسؤال أكثر عن من لم يحضر لزيارته ، وكان يظهر عليه علامات الفرح والسعادة إذا كانت الإجابة .... إن من تسأل عنه سوف يعودك قريبا ، وتظهر علامات الزعل والضيق إذا كانت الإجابة ....بالتلكؤ او الصمت .
قلت في نفسي لعل أبي مشتاق لرؤية كل من يعرف ، أو أنه يريد معرفة مدى محبته في قلوب أفراد أسرته وأقاربه وأصدقاءه ، أو أمر أخر لا اعرفه ... ماذا عساه أن يكون يا ترى ؟
بعد نظر ... وتفكير ... واستنتاج ... وملاحظة ردود الأفعال التي تصدر عن أبي العزيز ... اتضح الأمر... الموضوع لا يعدو كونه شعور المريض بالضعف ، ضعف المرض ، لان المرض بدون ادني شك من أقسى وأصعب اللحظات في حياة الإنسان ، هذه اللحظات التي تكشف الحقيقة الغائبة ، وتزيل الغشاوة التي تحجب الرؤية الواضحة لهذه الحقيقة التي مفادها انك أيها الإنسان تولد ضعيف وتعيش ضعيف وتموت ضعيف ، ولا تستمد القوة إلا بالإيمان بالله ، الذي هو ملهم القوة والإرادة ، الإيمان بالله الذي يجعل من أمور بسيطة سببا لنتائج كبيرة .
لا احد ينكر أن الإنسان يحتاج الى من هم حوله في لحظات الضعف على وجه الخصوص ، والتي تتجلى في هذه اللحظات معاني كثيرة وأحاسيس،
لذلك كان أبي يستمد قوته من إيمانه ، ومن من حوله ، الذين يرى في أعينهم المحبة والعطف والأمنيات الطيبة .
وللحديث بقية ....

خالد غازي

حمداً لله عودتك أخى العزيز ........

وشفى الله الوالد الكريم وكل مرضى المسلمين ..............

وعلى الرغم من قسوة تلك الفترة التى مرت بك؛ إلآ أنها أفرزت فكراً

تأملياً فى واقع الإنسان وقت ضعفه ؛ وطرحت مشاهدة حيه للحظات

عصيبة فى حياة الإنسان ...........

نرجو ألا تعود هذه التجربه الأليمة ؛ وأن يمُن الله على الوالد بالشفاء

وألا تنقطع عنا مشاركاتك المفيده ..........................

اسامه

اخ اسامه اشكرك على المرور الجميل وعلى كلامك الاجمل .

شفى الله والدك من هذا العارض وفي ميزان حسناته

فعلا الحوادث والعوارض تجعلنا نشعر ونحس اكثر وتكون نظرتنا مختلفة وجادة

كيمائية ......... اشكرك والله يجزاك الخير والسعادة والصحة

اختي خواطر ..الله يجزاك الخير ويسعدك يارب