معك قرش ... تساوي قرش ....
 

في زمننا هذا ، زمن العولمة والسرعة ،،،
زمن التفكك الإجتماعي والأسري أحيانا ، زمن التجميل والتجمل ،
زمن المظاهر ( كل يراني ولكن لا يرون ما في بطني ) ، زمن التبرج بإكسسوارات الحياة الزائفة ،،،

زمن الفقير يزداد فقرا ، والغني يزداد غنى ، زمن اندثار الطبقة الوسطى ، والإكتفاء عنوة بطبقتين ( الفقير والغني ) فقط ، أصبحنا على مقولة تتردد على اسماعنا هنا وهناك ، يقولها الكبير والصغير ، الغني والفقير أحيانا ( معك قرش تسوى قرش ) .

لا أدري ، فبعد أن كان صاحب الطبقة الوسطى يجلس في وسط البيت ، والغني يجلس في صدر البيت ، ما زلنا ننظر الى الفقير أنه من أصحاب العتبه ( عتبة البيت ) .

وأصبحنا بكل أسف ، نقوم للغني لنصافح يده بشده ، والسؤال عن احواله ونحن نعرفها ، والسؤال عن أهله الذين لا تربطنا بهم أي علاقة لا من بعيد ولا من قريب ،،، وما زلنا نصافح الفقير ونحن جالسون في مكاننا ، ورغم أننا نعرف احواله فلا نسأله عنها ، ورغم أننا نعرف كيف يعيشون أهله ولكن لا نسأله عنهم ،،،

ما أود معرفته ،،، ما رأيكم بهذا القول ( معك قرش ، تسوى قرش ) ..؟؟؟

أخي الحوراني,,,

تحية طيبــــــــــة,,,


في رأيي أن لهذه المقولة وجهان:خاطيء وصحيح(نوعاً ما)


فالخطأ هي وزن قيمة الإنسان بالمال البحت مع التغاضي عن القيم الروحية والخُلُقية التي هي الكنز الحقيقي مهما علا سُعار المادّيات,,


أما الصحيح(نوعاً ما) فهي اعتبارها وتأكيدها لأهمية المال في الحياة وهذا ما لا ينكره أحد,,,

أستاذنا ...

لا بأس ... سأقبل بها كمقولة ، وسأجلس بعيدا عن صاحب القرش ، ولكن المصيبة في تـبــــعاتها ..؟

أخي عمران

شرفني مرورك يا سيدي ،،،،
نحن لا نبحث عن الخطأ اللغوي ،،، بقدر بحثنا عن ما نراه في الشارع والبيت والسوق والبنك والعشيره والقبيله ، وبكل أسف القيم الروحيه والخلقيه لا تظهر للعيان من أول تجربة ، فهي تحتاج الى الكثير من الإحتكاك ، فترى أن المجتمع يتعامل مع الغني وكأنه صاحب اخلاقيات ومباديء ، ومع الفقيره وكأنه زيادة على المجتمع ،،،، والى حين اكتشافنا أن هذا بأخلاقه وروحه ، تجد الفقيره ازداد فقرا والغني غنى ...

أما عن أهمية المال ، فلا أعتقد أننا سنتطرق لها ،،، لأننا بالأصل قلنا أن الإنسان يجب أن لا يتم وزنه بالمال ، كما تشتري الطماطم وغيرها ،،، وإنما يتم التعامل معه كأنه قطعه واحده ،، يعني كمن يشتري السياره بسعرها وعلى خرابها ،،،

اخي ابن الرياض

ولماذا تجلس بعيدا عن صاحب القرش ،،، فليس مطلوب منك هذا ، وإنما لا تبتعد عن الفقير لفقره ، وتقترب من الغني لغناه ..

دمت لنا بكل الود

لدي فكرة ربما تكون مقاربة لفكرتك :


لماذا لا يجوز للفقير ما يجوز للغني ؟

اخي الكريم

من المفروض ان يجوز للفقير كما يجوز للغني ،،
ولكن الفكره هنا ، لماذا نتعامل مع الفقير على أساس أنه عضو زائد على
المجتمع ، حتى أننا نصافحه ونحن جالسون ،،،،
هنا لب الموضوع ،،،،
لك مني كل الإحترام

اخي الحوراني

نعم نحن الان في زمن الي معه قرش يساوي قرش .. هذا هو زمن العولمة زمن المادة والمال .. لايوجد مجال للقيم ولا للاخلاق .. فالفقير الان يجلس على عتبة البيت حتى لوكان يملك العلم والاخلاق .. وفي المقابل نرى الان اناس ليس لهم اي نصيب من علم أو اخلاق لكن لهم نصيب اكبر من المال نراهم الان يجلسون في صدر البيت.

اخى الي معه قرش يساوي قرش والي مامعهوش مايلزموش

تقبل تحياتي

أخي ابورامي

بكل أسف ،،،، هذه النظرية تم فرضها علينا ،،، بسبب ظروف الحياة ...

ولا اعلم لماذا نحن البشر على هذا الحال ؟؟؟

نحن البشر على هذا الحال لانه كما قلت نظرية فُرضت علينا .. لم نختارها بانفسنا وبارادتنا ولكنها فرضت علينا ..

أخي الحوراني أنا لا اقصد الخطأ اللغوي بل خطأ المعنى والصياغة وهذه العبارة يا عزيزي عبارة شعبية بحتة كثيراً ما تلوكها الأفواه دون إدراك لتبعاتها ولا اعتقد بوجهة نظري أن لها حظاً من النظر سوى تأكيدها المُبطّن على اهمية المادة وهذا معروف,,,


الانسان قيمة كبيرة لا يجوز وزنه بمثل هذه العبارات,,,

عندنا في امثالنا القديمه قول : الخير يخيير (اي يصبح انسان ذو شأن كبير من خلال ما يمتلك من مال .
والمشكله ، اننا نحن البشر السبب في علو شأن هذا او ذاك ، او قلة وزن هذا او ذاك .
لدى الكثير من الناس تقييم خاطىء للفرد ومكانته في المجتمع يجب ان يحسب للمعرفه وزن وللاخلاق مكانه وللكبير شأن وللمتعلم وزن وهكذا ...
والمقوله :( تكلم كي اراك ) ... هي اجابتي النهائية ...

أخي عمران
نحن نتحدث هنا عن هذه العباره الشعبيه التي تلوكها الأفواه ، وبكل أسف هي مطبقه على الواقع ، وتبعاتها نراها يوميا ، أننا نعطي صاحب المال اهمية قد لا يستحقها ،، ونبتعد عن فقير المال وقد يكون غنيا بأخلاقه وروحه ،،،

جميعنا نعلم قيمة الإنسان ، وعدم جواز قياسه بهذه العبارات ، ولكن هذا كلام مصروف ، وهو منافي للواقع بكل أسف ،،،

اخي النسر الأبيض

نعلم أن الكثير من التصرفات خاطئه ، وأنه يجب معاملة الإنسان على إنسانيته وما يمتلكه من أخلاق ومباديء تعود على المجتمع بالخير ، ولكن ما باليد حيله ، فأنفس الناس ما عادت مثل قبل ،،،،

وهذا واقع بكل أسف ،،، فما العمل ؟