صناعة الأدهان العطرية ( 1 ).
 

صناعــة الأدهان العطريــة

يشهد الناس منذ سنوات عديدة اهتماماً ملحوظاً بالأعشاب والنباتات الطبية والزيوت العطرية في علاج الجسم البشري سواء من الداخل أو الخارج .

ومما لاشك فيه أن الطبيعة التي خلقها الله بما تحتويه من أصناف يصعب عدّها أو حصرها من النباتات تعتبر كنزاً عظيماً من المواد الغزيرة والمتنوعة .
وقد عرف القدماء أهمية النباتات والاستفادة منها بالطرق التجريبية ، فأطباء الرومان كانوا ينصحون المرضى بأهمية تعليق النعناع في بيتهم لخواصه الفعّالة في إنعاش المريض ومكافحة الوبئة ، وكان المصريون القدماء ينثرون أوراق الورد حول فراشهم لينعموا بنوم هادئ . أما الهنود فكانوا يحرقون البخور لطرد الشر والشياطين باعتقادهم . أما العرب فكان لهم باع طويل في استعمال العقاقير الطبية والزيوت العطرية في الطب وشفاء الجروح والتقرحات في البوادي والصحارى العربية .
والعطور تستخرج من الزهور والأعشاب والتوابل والفاكهة ، وتستعمل في التجميل والصيدلة عامة والبيطرة عدا عن عطرها وشذاها .
وكان أبقراط يعتبر أن سرّ الصحة يعود إلى الاستحمام والتدليك اليومي بالعطور . وكانت كليوباترا تعنى بجمالها باستعمال زيت الياسمين . وكانت النساء الإنكليزيات في عصر شكسبير تنظف أرض البيت وتعطره بثر عطر البان والخزامى .
أما في أوقات الحروب والأوبئة فكان الناس يحملون معهم كرات عطرية مشبعة بالثوم وكبش القرنفل ، ويعلقون حول منازلهم نباتات وأعشاباً عطرية ، كالكينا والزنزلخت والزعتر وأوراق الغار للحماية من الأوبئة والروائح النتنة .
حقائق ودراسات :
يؤكد ( جيرهارد بوخ باور ) رئيس علم العقاقير الطبية في جامعتي ميونيخ وفيينا والمشرف العام على قسم خاص للعلاج بالأدهان العطرية أهمية العطور وتأثيرها ، وأن فكرة المعالجة هذه تنطلق من حقيقتين مهمتين : الأولى تأثير الروائح الزكية علىى مركز الدماغ مما يبعث على الشعور بالراحة والسكينة عند المريض ، والثانية انعكاساتها على حركة الدورة الدموية والتنفس وضربات القلب وحتى الجهاز الهضمي .
ويقول ( بوخ باور ) إن تسلل الروائح عبر الأغشية الأنفية والمخاطية والقصبات الهوائية يساهم في تدفق الدم إلى الأوعية والشرايين وتوزيعها على أنحاء الجسم مما يساهم في إنعاش نفسية المريض وتحسين مزاجه . فرائحة الياسمين أو النعناع تساعد على التركيز الذهني وتنشيط الذاكرة . وعطر الليمون ينشط النبض خصوصاً في حالات الإغماء بسبب هبوط الضغط المفاجئ .

ويعمل الدهن المستخرج من أوراق اللاوند على استرخاء العضلات وإزالة التوتر ،وكذلك دهن المسك ، بينما تعمل الروائح الزكية المنبعثة من ورق الغار وأشجار السرو والصنوبر على تنقية الجو من التلوث والغازات الضارة وتعديل نسبة غاز الفحم في الجو . وتستعمل في الطب الحديث زيوت الزعتر والغار للقضاء على البكتيريا في الرئة والجهاز التنفسي وذلك باستنشاقها .

ويحذر ( بوخ باور ) من استعمال الزيوت العطرية الزهيدة الثمن لأنها يمكن أن يدخل في تركيبها الكثير من المواد الكيميائية الضارة ، فكيف يمكن أن تباع زجاجة من دهن الورد لقاء دولارات معدودة في الوقت الذي يحتاج إلى طن كامل من أوراق الورد يصل ثمنه إلى عدة ءالاف من الدولارات لاستخراج 300 غرام من العطر المركز .

كذلك يحذر ( بوخ باور ) من المبالغة في استخدام الزيوت العطرية لدى الأطفال خصوصاً زيت النعناع الذي قد يسبب لهم حساسية الربو . وينبغي الإشارة إلى استحداث فرع جديد في الطب الحديث قبل سنوات قليلة يُعرف باسم " أروماتولوجي " وهو اختصاص في علاج الأمراض والآثار الضارة للروائح سواء كانت زكية أو كريهة على جسم الإنسان ومزاجه العام .
" يتبع "

وردة موضوعك جميل ....... تسلمين الله يوفقك

وأنتن الله يوفقكن يا رب
وشكرا لكن وتقبلن تحياتي

الإسم ورده ؛ والموضوع كله ورود ..................

شكراً لتعطيرك المُنتدى بهذا الطرح الفوَّاح ..............

اسامه

وشكراً لشذاك يا استاذ أسلمة
الذي يشارك الجميع وينوه بالجميع
تحياتي لك استاذي
وشذاك هو الفواح

الله يعافيك عزيزتي نجلاء....
نجلاء هل تعلمين معنى اسمك؟
وهل انت اسم على مسمى؟
تحياتي لك عزيزتي ، وشكراً على مرورك.