نفساني

نفساني (https://www.nafsany.cc/vb/index.php)
-   ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش (https://www.nafsany.cc/vb/forumdisplay.php?f=25)
-   -   ومضات (https://www.nafsany.cc/vb/showthread.php?t=4310)

mirror 24-04-2002 12:44 AM

ومضات
 
الساعة السابعة و الربع مساء..
والدتي بحجرتها تصلي المغرب و الخادمة تكوي ملابسها...
أختي تسرح شعرها أمام المرآة في الصالون و هي تترنم بلحن موسيقي
قديم و مرح....
سعيدة هي دون شك...
فبعد صلاة المغرب ستذهب هي و أمي الى منزل احدى القريبات في زيارة عائلية خفيفة.....
و هناك ستقابل الكثير من الصديقات و القريبات و أناس جدد و ستكون
صداقات جديدة...
في الوقت الذي تتسع فيه دائرة معارفها......
أغوص أنا في بئري عميقا أكثر فأكثر...
وحيدة ، حزينة ، بائسة
********************************
""هل تودين الذهاب معنا ؟""
أمي لم تعد تسألني هذا السؤال بعد الآن...
لأنها أصبحت تعرف الاجابة مسبقا...
""أشعر بصداع""
أو....
""بطني تمغصني""
أو.....
""لا أستطيع الذهاب فلدي واجبات كثيرة و و و و و...........""
و غيرها من الأعذار التي لا تنتهي........
*************************************
الساعة التاسعة مساء...
العائلة كلها مجتمعة....
نتحادث ، نتضاحك ، نتسامر.....
نتناقش......
التلفاز مفتوح.....
نشرة أخبار الجزيرة......
آخر أخبار اخواننا المحاصرين في فلسطين......
أخي يسأل والدي مشروعية الجهاد....
الكل يسب و يلعن ما أن يملأ وجه شارون الكريه الشاشة.......
أمي تتحدث في الهاتف.....
أختي تتحدث في الجوال........
أخي الصغير يخبرنا نكتة أخرى طريفة من نكاته التي لا تنتهي....
أنا ألزم جانب الصمت عادة.....
هاهي الفكرة تومض في عقلي براقة متلئلئة...
و هاهي الكلمات تتلاعب على شفتاي تريد الخروج........
و أتحمس و تزداد ضربات قلبي خفقانا......
أريد أن أشاركهم الحديث....
أريد أن أتواصل معهم.....
لكن لا شيء يحدث....
لساني يعجز عن النطق......
أجد نفسي أتمتم....
بصوت خافت....
أهمس بيني و بين نفسي....
لا أحد آخر يسمع.....
والدي يلاحظ صمتي...
والدي يحبني كثيرا و يشفق علي....
لذا يوجه ناظره الي دائما عند حديثه....حتى لو كان يخاطب أحدا آخر..
أجده يرمقني بنظرات بين الحين و الآخر....
تفيض رقة و حنانا و أبوة و عذوبة...
نظراته معبرة تحثني و تشجعني على الكلام.....
نظراته تقول لي....تكلمي ، قولي ما في نفسك....
فمالذي أفعله أنا حينئذ...؟؟
أتحاشاها....
نعم!
أتحاشى نظراته تلك...
أحاول باستماتة أن أتجاهلها.....
أحاول باستماتة...أن أتظاهر بعدم فهمي لمغزى تلك النظرات....
و السبب ......؟؟؟
في السطور القادمة......
*****************************
الساعة الخامسة عصرا.....
أخي يحدثني عن فيلم سينمائي شاهده مؤخرا....
هو ينظر الى عيناي مباشرة و هو يتحدث...
و أنا أشعر برغبة عارمة في الضحك!!!
يتابع حديثه...
و أنا أحاول باستماتة كتم الضحكة.....
لم أعد أفهم كلمة مما يقال.....
أسمع صوته و لكنني لا أنتبه لما يقول.....
فكل تفكيري و تركيزي منصب على كتم الضحكة......
ما زال أخي يتحدث.....
أومىء أنا برأسي متظاهرة بمتابعته.....
العرق يتصبب مني غزيرا الآن......
أقاوم و أقاوم...
لم أعد أقوى على الاحتمال.....
أنهار...
تفلت مني الضحكة...
ضحكة غريبة ، عصبية ، هستيرية اذا صح التعبير...
يتوقف أخي فجأة عن الحديث و و عيناه تتسائلان....
ما تلبث أن تصبح نظراته مستنكرة غاضبة
يسألني.....
لا أجيب...
فأنا نفسي لا أعرف لماذا أضحك !!
*******************************
الموقف يتكرر....
و هم ردة فعلهم واحدة لا تتغير...
استغراب و تساؤل ثم غضب و استنكار...
حتى والدي رغم طيبته و ثقافته يغضب مني حينما أنفجر ضاحكة في وجهه دونما سبب واضح!
أنا لا ألومهم.....
لكن ليتهم يعرفون أن الأمر ليس بيدي...
للأسف....
كلهم يأخذون الأمر بشكل شخصي بحت..
***************************************
الساعة السادسة و الربع صباحا.....
الخادمة في المطبخ تعد الفطور....
والدي يراجع جدول الضرب لأخي الصغير...
أخي الأكبر يرتب الجدول.....
أختي ما زالت نائمة...فهي موظفة في بنك ، دوامها يبدأ في الثامنة..
هاهي أمي الآن تصب الشاي لوالدي....
أنسحب أنا بهدووووء
لم يشعر بي أحد...
أتوجه نحو حجرتي....
أفتح الشباك...
انها رائحة الصباح.....
ذكريات حميمة تفجرها هذه الرائحة في دماغي.....
ذكريات ظننت أنني نسيتها للأبد....
رغم معرفتي لما تسببه لي من ألم الا أنني أغمض عيني....
تاركة لها المجال لتلفني و تعيدني سنة كاملة للوراء.......
عندما كنت يوما طالبة جامعية منتظمة......
أغمض عيني أكثر....
أرى الحرم الجامعي أمامي الآن....
و أتذكر...
أتذكر ذلك الشعور....
الطموح.....
التصميم...
الارادة....
التحدي...
الآمال العريضة.....
التطلع نحو المستقبل بترقب و تفاؤل و شغف....
الألم يزداد...
لكنني لا زلت أحلق في فضاء الذكريات...
أظل أحلق...
و أحلق...
حتى أنتبه فجأة أن لا أجنحة لدي!!
أصاب بالذعر و أنا أسقط!
حتى أرتطم بأرض الواقع بقوة!
أفتح عيناي باتساع....
أجلس على سريري...
الحزن يمزقني..
و الألم يعتصرني...
أرغب بالبكاء لكن لا أستطيع...
البكاء كان يريحني قليلا و لو مؤقتا....
كنت أشعر بثلوجة في صدري و أنا أذرف الدموع الساخنة...
لكني لم أعد أستطيع البكاء !!
أريد ...
لكن...
كأني فقدت القدرة على البكاء ...!!
هذا الأمر كما يتعبني...
يخيفني!!
**************************************
ماهو أصل الحكاية؟؟؟
انها المرآة.....
المرآة؟!؟!؟!
كيف؟!؟!؟!
كيف هذه قصة أخرى....
***************************************
هاهو الوميض يخبو....
و يخبو...
لقد اختفى تماما...
و عاد الظلام يغلف عقلي من جديد....
أشعر الآن بالارهاق...
بالاكتئاب....
لا أستطيع الاستمرار ...
*****************************************
تلك كانت ومضات...
خاطفة سريعة....
لمعت في ذهني ...
وسرت كالتيار الصاعق في عروقي...
فنشطت جسدي المتهالك....
و حركت أناملي لتسطر معاناتي....
بحثا عن أذن تصغي...
و عقل يتفهم...
و يد تمتد بأخوة صادقة...
لتمسكني من معصمي بقوة...
لترشدني و تقودني....
و لا تتركني أبدا لأضيع وسط الزحام...
فهل أجد ضالتي في منتداكم..؟
*******************************************

ودق 24-04-2002 01:05 PM

مرحبا،،،
جميل جدا ماكتبتي ياختيmirror،،
اسلوبك عجبني كثير ،،
اتمنى لو تواصلي الكتابه،،،
واكيد سوف تجدين ضالتك هنا.

صفوالحياة 24-04-2002 02:14 PM

ماشاء الله لا قوة الا بالله
ماهذا الاسلوب الرائع00اخيتي mirror
والله لقد شعرت وكاني انظر اليك00اعيش لحظاتك وومضاتك
لم اشعر اني ابتعدت عنك 00الا عند قرأتي لاخر سطر كتبتيه
تمنيت انك لم تتوقفي00شعرت بالصدق000 في كل كلماتك
تألمت لألمك00وحزنت لحزنك00ابدل الله اتراحك 0000افراحا


اختي الحبيبه000نحن هنا في نفساني اخوه واخوات00
معاااااااااااااااااااااك
يدا بيد00وخطوة بخطوة
كلنا00
آذان صاغيه00
وعقول واعيه00
وقلوب داعيه

00وهذه يدي امدها واقبض بها بقوة الاخوة
على معصمك00فهل تقبلين بى محبــــــــــــه 00

افتحي لنفساني قلبك00وستجدين قلوب تحتضنك
هنــــــــــــــا في نفساني وجد الكثير منا ضالته
وانت الان منا 000وباذن الله ستجديـــــــن ضالتك

:D نحن00في00نف00ساني00في00انت00ظارك:D

ختاما
حياااااااااااااااااك الله في منتداك00وازدان المنتدى بانضمامك اليه



اختك/
صفو الحيــــــــــــــاة

:) ;) :)

mirror 25-04-2002 01:11 AM

أختي ودق،،،،
و أختي صفو الحياة،،،،
أشكركن كثيرا على الترحيب بي،،،،






wasan 25-04-2002 12:49 PM

اخت ميرو ...........
فعلا اسلوبك جداً رائع ........ ماشاء الله
اختك وسن

متفائله 26-04-2002 04:00 AM

ماشاء الله اسلوبك جميل جدا ايتها المرآة الجميله
استمري واعكسي لنا جمال عباراتك من بريق مراتك الجميله.

هولمز 26-04-2002 09:05 AM

ظننت في نهاية الرسالة

والتي حقيقة اثرت في نفسي


انك ستكتبين منقول

ولكن أهنئك اخيتي على هذا القلم

او نقول هذا الكي بورد

بل نقول على هذا الفكر وألأسلوب الجميل اسأل الله تعالى ان يعينكي على تحصيل كل خير في نفساني وانت تعطي عطاء كالبداية بل أفضل

،،،تحياتي،،،

الضـــــــاوي 26-04-2002 09:15 AM

أسلوب رائع رائع..
أستمري في بريقك يامرآة

mirror 29-04-2002 03:26 AM

أشكركم جميعا.....
ودق ، صفو الحياة ، wasan ، المحيط الأطلسي ، هولمز ، الضاوي
ماهذا الترحيب الحار...
لقد أعدتم جزءا من ثقتي المفقودة بنفسي...
بكلماتكم الجميلة و تشجيعكم لي.....


انشاء الله أكون عند حسن ظنكم.....
ولو أني أجزم أني سأستفيد منكم أكثر مما سأفيدكم...

أختكم mirror

((( دوت كوم ))) 02-03-2003 10:40 PM

Re: ومضات
 
اقتباس:

كاتب الرسالة الأصلية mirror
الساعة السابعة و الربع مساء..
والدتي بحجرتها تصلي المغرب و الخادمة تكوي ملابسها...
أختي تسرح شعرها أمام المرآة في الصالون و هي تترنم بلحن موسيقي
قديم و مرح....
سعيدة هي دون شك...
فبعد صلاة المغرب ستذهب هي و أمي الى منزل احدى القريبات في زيارة عائلية خفيفة.....
و هناك ستقابل الكثير من الصديقات و القريبات و أناس جدد و ستكون
صداقات جديدة...
في الوقت الذي تتسع فيه دائرة معارفها......
أغوص أنا في بئري عميقا أكثر فأكثر...
وحيدة ، حزينة ، بائسة
********************************
""هل تودين الذهاب معنا ؟""
أمي لم تعد تسألني هذا السؤال بعد الآن...
لأنها أصبحت تعرف الاجابة مسبقا...
""أشعر بصداع""
أو....
""بطني تمغصني""
أو.....
""لا أستطيع الذهاب فلدي واجبات كثيرة و و و و و...........""
و غيرها من الأعذار التي لا تنتهي........
*************************************
الساعة التاسعة مساء...
العائلة كلها مجتمعة....
نتحادث ، نتضاحك ، نتسامر.....
نتناقش......
التلفاز مفتوح.....
نشرة أخبار الجزيرة......
آخر أخبار اخواننا المحاصرين في فلسطين......
أخي يسأل والدي مشروعية الجهاد....
الكل يسب و يلعن ما أن يملأ وجه شارون الكريه الشاشة.......
أمي تتحدث في الهاتف.....
أختي تتحدث في الجوال........
أخي الصغير يخبرنا نكتة أخرى طريفة من نكاته التي لا تنتهي....
أنا ألزم جانب الصمت عادة.....
هاهي الفكرة تومض في عقلي براقة متلئلئة...
و هاهي الكلمات تتلاعب على شفتاي تريد الخروج........
و أتحمس و تزداد ضربات قلبي خفقانا......
أريد أن أشاركهم الحديث....
أريد أن أتواصل معهم.....
لكن لا شيء يحدث....
لساني يعجز عن النطق......
أجد نفسي أتمتم....
بصوت خافت....
أهمس بيني و بين نفسي....
لا أحد آخر يسمع.....
والدي يلاحظ صمتي...
والدي يحبني كثيرا و يشفق علي....
لذا يوجه ناظره الي دائما عند حديثه....حتى لو كان يخاطب أحدا آخر..
أجده يرمقني بنظرات بين الحين و الآخر....
تفيض رقة و حنانا و أبوة و عذوبة...
نظراته معبرة تحثني و تشجعني على الكلام.....
نظراته تقول لي....تكلمي ، قولي ما في نفسك....
فمالذي أفعله أنا حينئذ...؟؟
أتحاشاها....
نعم!
أتحاشى نظراته تلك...
أحاول باستماتة أن أتجاهلها.....
أحاول باستماتة...أن أتظاهر بعدم فهمي لمغزى تلك النظرات....
و السبب ......؟؟؟
في السطور القادمة......
*****************************
الساعة الخامسة عصرا.....
أخي يحدثني عن فيلم سينمائي شاهده مؤخرا....
هو ينظر الى عيناي مباشرة و هو يتحدث...
و أنا أشعر برغبة عارمة في الضحك!!!
يتابع حديثه...
و أنا أحاول باستماتة كتم الضحكة.....
لم أعد أفهم كلمة مما يقال.....
أسمع صوته و لكنني لا أنتبه لما يقول.....
فكل تفكيري و تركيزي منصب على كتم الضحكة......
ما زال أخي يتحدث.....
أومىء أنا برأسي متظاهرة بمتابعته.....
العرق يتصبب مني غزيرا الآن......
أقاوم و أقاوم...
لم أعد أقوى على الاحتمال.....
أنهار...
تفلت مني الضحكة...
ضحكة غريبة ، عصبية ، هستيرية اذا صح التعبير...
يتوقف أخي فجأة عن الحديث و و عيناه تتسائلان....
ما تلبث أن تصبح نظراته مستنكرة غاضبة
يسألني.....
لا أجيب...
فأنا نفسي لا أعرف لماذا أضحك !!
*******************************
الموقف يتكرر....
و هم ردة فعلهم واحدة لا تتغير...
استغراب و تساؤل ثم غضب و استنكار...
حتى والدي رغم طيبته و ثقافته يغضب مني حينما أنفجر ضاحكة في وجهه دونما سبب واضح!
أنا لا ألومهم.....
لكن ليتهم يعرفون أن الأمر ليس بيدي...
للأسف....
كلهم يأخذون الأمر بشكل شخصي بحت..
***************************************
الساعة السادسة و الربع صباحا.....
الخادمة في المطبخ تعد الفطور....
والدي يراجع جدول الضرب لأخي الصغير...
أخي الأكبر يرتب الجدول.....
أختي ما زالت نائمة...فهي موظفة في بنك ، دوامها يبدأ في الثامنة..
هاهي أمي الآن تصب الشاي لوالدي....
أنسحب أنا بهدووووء
لم يشعر بي أحد...
أتوجه نحو حجرتي....
أفتح الشباك...
انها رائحة الصباح.....
ذكريات حميمة تفجرها هذه الرائحة في دماغي.....
ذكريات ظننت أنني نسيتها للأبد....
رغم معرفتي لما تسببه لي من ألم الا أنني أغمض عيني....
تاركة لها المجال لتلفني و تعيدني سنة كاملة للوراء.......
عندما كنت يوما طالبة جامعية منتظمة......
أغمض عيني أكثر....
أرى الحرم الجامعي أمامي الآن....
و أتذكر...
أتذكر ذلك الشعور....
الطموح.....
التصميم...
الارادة....
التحدي...
الآمال العريضة.....
التطلع نحو المستقبل بترقب و تفاؤل و شغف....
الألم يزداد...
لكنني لا زلت أحلق في فضاء الذكريات...
أظل أحلق...
و أحلق...
حتى أنتبه فجأة أن لا أجنحة لدي!!
أصاب بالذعر و أنا أسقط!
حتى أرتطم بأرض الواقع بقوة!
أفتح عيناي باتساع....
أجلس على سريري...
الحزن يمزقني..
و الألم يعتصرني...
أرغب بالبكاء لكن لا أستطيع...
البكاء كان يريحني قليلا و لو مؤقتا....
كنت أشعر بثلوجة في صدري و أنا أذرف الدموع الساخنة...
لكني لم أعد أستطيع البكاء !!
أريد ...
لكن...
كأني فقدت القدرة على البكاء ...!!
هذا الأمر كما يتعبني...
يخيفني!!
**************************************
ماهو أصل الحكاية؟؟؟
انها المرآة.....
المرآة؟!؟!؟!
كيف؟!؟!؟!
كيف هذه قصة أخرى....
***************************************
هاهو الوميض يخبو....
و يخبو...
لقد اختفى تماما...
و عاد الظلام يغلف عقلي من جديد....
أشعر الآن بالارهاق...
بالاكتئاب....
لا أستطيع الاستمرار ...
*****************************************
تلك كانت ومضات...
خاطفة سريعة....
لمعت في ذهني ...
وسرت كالتيار الصاعق في عروقي...
فنشطت جسدي المتهالك....
و حركت أناملي لتسطر معاناتي....
بحثا عن أذن تصغي...
و عقل يتفهم...
و يد تمتد بأخوة صادقة...
لتمسكني من معصمي بقوة...
لترشدني و تقودني....
و لا تتركني أبدا لأضيع وسط الزحام...
فهل أجد ضالتي في منتداكم..؟
*******************************************


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أختي الغاليه ( ميرور ) مضى على هذا الكلام أكثر من عشرة أشهر ، ، أود أن
أسألك سؤالاً واحداً ولكِ مطلق الحرية في الإجابة عليه :


أين وصلتي الآن ؟
أقصد كم هي النسبة المئوية التي تعتقدين أنكِ وصلتِ إليها في مكافحتكِ للمرض ؟


تحياتي لكِ والسلام ..

أخيكِ ومحبكِ في الله دوت كوم .

asheqet_alryah 03-03-2003 08:59 PM

ما أجملها من كلمات...وأسلوب...

ولكن ما أصعبها من معانات...

ها أنت تقولين أنك لاتستطيعين الكلام..ولكن الله أمدك..بمى هو أقوى منه...الكتابة.....وإخراج مافي نفسك...ولو اليسير...ماذا تقولي على من هم...لايستطيعون الكلام....أو الكتابة....مع تحياتي...لأسلوبك...

((( دوت كوم ))) 05-03-2003 12:34 PM

للرفع
 
...

mirror 11-04-2003 08:24 AM

مرحباً دوت كوم
 
ها أنا أفي بوعدي أخي الغالي

-------------

هل تعلم أخي أنني أصبحتُ أغبطُ من مشاركاتهم لا تتجاوز العشرة او العشرين او حتى الخمسين مشاركة ..
لأنني حقاً بحاجة إلى تصفح كل مشاركاتي من الألف الى الياء و ترتيبها و تنظيمها ، فطرحي لمشكلتي لم يكن منظماً ، مواضيع و مداخلات لي تتحدث عن معاناتي مبعثرة هنا و هناك ، فأول ما سجلت في نفساني لم يكن هناك منتدى تجارب ، كان الأعضاء أسرة واحدة و كان التفاعل جميل و رائع حقاً لكن ليس الكثير كانوا يفصحون عن معاناتهم ، كانت صفو الحياة من أكثر من تحدثوا معي في بدايتي في نفساني و أعطتني من وقتها و اهتمامها الصادق ما تعجز كلماتي عن شكرها ، هل تعلم يا دوت كوم أنني كنت أمر بأزمة شديدة أفقدتني الثقة في نفسي ، لكن ترحيب الأعضاء بي - خصوصاً صفو الحياة - و بأسلوبي في الكتابة أعطاني دافعاً جديداً ، و شجعني للمواصلة ..
شهادة حق أقولها كانت صفو الحياة من لبت ندائي فأمسكت بيدي و ساعدتني على النهوض و بعدها انطلقتُ أبرع حيناً و أخفق حيناً لكنني لا أزال واقفة ..

عودة لفوضى مواضيعي التي تتحدث عن معاناتي فكلها بالنسبة لي بمثابة السلسلة حلقاتها مترابطة و تكمل احداها الأخرى و تحكي قصة واحدة ، لكن لأنها متفرقة فهي ليست واضحة لغيري كما هي واضحة لي ..

أين وصلتي الآن ؟
أقصد كم هي النسبة المئوية التي تعتقدين أنكِ وصلتِ إليها في مكافحتكِ للمرض ؟


أستطيع أن أقول 40%
و الأربعين هذه ما هي إلا في فهمي لمشكلتي ..
أي أنه لا زال أمامي الكثير حتى أفهم مشكلتي و بعدها أكون اجتزتُ نصف الطريق في مكافحتي لمرضي ..
لأن فهم المشكلة نصف الحل ..

لكن حالياً أسعى للتكيف مع مشكلتي و لو لم أفهمها و لو لم تنتهي ، حتى أعيش حياتي و أحقق معنى وجودي ..

كنتُ سأفصل أكثر لكن الحروف لا تطاوعني :(
إن كان لديك من الأسئلة فتفضل سأجيبك ما استطعت أخي الكريم


أصدق تحياتي لك

((( دوت كوم ))) 11-04-2003 11:43 PM

أختي الغاليه
 
إنني جداً محرج منكِ فلقد أخذت من وقتكِ وجهدكِ الشيء الكثير ،

أختي ليس لدي الآن أية أسئلة لكِ ،
ليس لدي إلا الشكر والتقدير لرحابة صدركِ زادكِ الله من فضله .

أخيتي لاتنحرجي مني إن كنتُ قد سبب لكِ أي إزعاج أو إحراج فأرجو منكِ بيان ذلك وأعدكِ أنني لن أتدخل مرةً ثانية في أي موضوعٍ من مواضيعكِ ولن أسألكِ أي سؤال إن كنتِ تريدين ذلك .




تحياتي لكِ والسلام .





أخيكِ ومحبكِ في الله دوت كوم .

زين 12-04-2003 05:22 PM

اراهن اختي mirror انك وبمشاة الله سوف تتغلبي على مشكلتك مدام المشكلة اتضحت معالمها لديك .

شاركينا بقدر ما تستطيعين في الحوارات المكتوبه فكلنا في هذا المنتدى اصدقاء ، نساعد بعضنا لتغلب على مشاكلنا .

وصدقيني ياخت mirror هذه اول رسالة طويلة اقراءها لانها ليست مقتبسه او منقولة والاسلوب الذي انكتبت به اسلوب جذاب اهناك على اسلوبك الجميل ، وادعوا الله ان يفرج عنك .


الساعة الآن 06:44 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا