نوبات فزع ..
 

رد على الأخت amareej :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أختي الكريمة أسأل الله أن يرزقك الايمان والطمأنينه إنه على ذلك قدير .
في مجمل وصفك لحالتك أقول لك أنك لا تعانين من مرض نوبات هلع أو فزع كما تظنين وذلك من حيث الطابع العام للمرض والدوافع أو الأسباب , والوصف الأدق لحالتك هو الخوف أو الجبن من شيء يلاحقك أو يظهر لك فجأه كجن أو عفريت مثلا. وقد تكون هذه الحالة مؤقته وتزول بزوال الأسباب , ولا شك أن قوة شخصيتك تلعب الدور الأهم في هذه الحالة , ويبدو أن نشأتك أو بيئتك هي التي قد ساعدت أو أدت الى وصولك الى ما أنت عليه اليوم , وهذا ما نشهده عند الكثير وخاصه الأطفال والمراهقين الذين لا زالت الأوهام والأفكار المرعبة تسيطر على
تفكيرهم , فالأمر بحاجه الى وعي ودراية أكبر منك للتحرر من قيود الخوف
وهنا ياتي دور العلاج المعرفي بحيث ا العلم والمعرفة هما السبيل الى فهم الامور على الوجه الصحيح , وأخص هنا المعرفه حول الأمور الغيبية مثل عالم الجن والملائكه , وسأضع بين يديك حقائق ان اقتنعت بها ستنحل العقدة بالتدريج ان شاء الله , والحقيقة الدينية العلمية هي ان للجن عالم خاص منفصل عن عالمنا وواقعنا الذي نعيشه , وحتى لا ندخل في مسائل مختلف في صحتها فسأكتفي بسرد الدلائل من القران والسنة التي تفيد الموضوع .
1. الجن جنس له وجود , وله تكليف ، وله اختيار ، وله تناسل وكل هذا ثابت بنص القرآن الكريم ، وكوننا لا نراه فذلك لأن طبيعة تكوينه تنافى طبيعة تكويننا ،,واللّه سبحانه وتعالى قال {‏ إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم }‏ فهم يروننا ولكننا لا نراهم , مما يعزز النظرية أنك سوف لن ترينه أبدا.
2. لا بد لنا أن نفهم حقيقة دور الشيطان في حياتنا , فدوره هو الوسوسة التخويف للانسان , فيخوف الانسان من الموت ومن الفقر ومن المستقبل ومشككا له بثوابته العقدية بهدف اضلاله واغوائه وهذا مصداقا لقوله تعالى : فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ .
3. الشيطان ضعيف وجبان ويهرب بمجرد ذكر الله , وهنا قول الله : ان كيد الشيطان كان ضعيفا.
4. تذكري أختي الكريمة وكوني واثقة تمام الثقة بأن الله أعلى وأكبر وأقوى من كل شيء , فبمجرد ذكره يفر شياطين الانس والجن , وتنزل السكينه والراحة على قلوبنا وهذا مصداق لقول المولى : الا بذكر الله تطمئن القلوب.
وأخيرا توكلي أختي الكريمة على الله ولا تدعي الشيطان الضعيف الخائف أن يغويك ويخوفك وهذا مراده , فأنت أفضل منه بايمانك وصلتك برب العزة , فاستعيذي بالله من كل ما يخيفك وستجدين أن ذكر الله سيدفع عنك الخوف باذن الله.
أسأل الله لنا ولك العافية.