نفساني - المعدة بيت الداء والدواء

قيل قديما من احد الحكماء
إذا كان الغذاء سيئا لا جدوى من الدواء
وحين يكون الغذاء سليما فلا داعي للدواء

إن الأمة في هذه الأيام تخوض جدلا واسع النطاق من اجل إصلاح الرعاية الصحية
و لتحقيق هذه الغاية سوف يكون الناس بحاجة لمزيد من المعرفة عن كيفية الوقاية من الأمراض الناجمة عن نمط الحياة والتي أصبحت منتشرة في عالمنا اليوم وكذلك كيفية التعامل مع المشاكل الصحية العامة بدون اللجوء إلى الطبيب ولكي نساعد الناس أيضا على تحمل مسؤولية صحتهم بدرجة أكثر

لعل أكثر الأسباب أهمية تجاهل الرعاية الوقائية والافتقاد إلى المعلومات فالوقاية من المرض يجب أن تحتل المكانة الأولى , بينما يأتي العلاج في المرتبة الثانية .
يجب أن يكون الطبيب معلما جيدا , فيجب أن تخرج من زيارتك للطبيب وأنت مؤهل بدرجة اكبر للتعامل مع المشاكل في المستقبل حاملا ا لمزيد من المعرفة والأدوات والوسائل التي سوف تساعدك على ممارسة الرعاية الوقائية والعناية بصحتك .
إن الطب التقليدي بقي كما كان دائما , ولكن أصبح أكثر تكلفة وأكثر اعتمادا على التكنولوجيا وأكثر تركيز على الجسد وتجاهل العقل والروح .
ومن بين الاتجاهات التي ظهرت في السنوات الأخيرة منظمات الرعاية الصحية التي تقدم رعاية صحية مقابل المال (( شركات التامين )) .
ومع تزايد هذه المؤسسات , أصبح شغلها الشاغل لتحقيق الربح هو حمل طاقم العاملين فيها من الأطباء الكشف على اكبر عدد من المرضى في ساعات عملهم , والنتيجة تقليص الوقت الذي يقضيه كل طبيب مع المريض ونقص في المعلومات من قبل الطبيب لضيق الوقت .
أما المريض هو الآخر , فقد أصبح يشعر انه قد سدد مقدما تكاليف الرعاية الطبية فيمكنه أن يستغلها كما يحلو له فيذهب إلى الطبيب لمجرد انه شعر بصداع أو التهاب في الحلق أو أي الم بسيط مما دفعه إلى التخلص من مسؤولية العناية بصحته .
ولعل من الأمور المثيرة داخل هذه المستشفيات , رؤية ملفات طبية لرجال ونساء في العشرينات من العمر والثلاثينات معظم هؤلاء الأشخاص لا يملكون أي حس للعناية بصحتهم , كما أنهم يجهلون أن حالهم سوف يصبح أفضل بكثير لو تولوا بأنفسهم مهمة علاج مرضهم .
باختصار ... إن الطب التقليدي قد يكون هو الأفضل في علاج الجروح والعدوى البكتيرية الحادة والجراحة الحرجة , وغير ذلك من الأزمات
ولكنه غير فعال في علاج
· العدوى الفيروسية
· وأمراض الضمور المزمن
· والحساسية
· وأمراض المناعة
· والعديد من أنواع السرطان
· والأمراض العقلية
والأمراض الوظيفية ((اضطراب الوظائف في ظل حدوث تغيرات بدنية أو كيميائية كبرى )) .
وكل الحالات التي يلعب فيها العقل دورا نشطا في استعداد الجسم للسقوط في شراسة المرض .
لا يكون من الحكمة أن نذهب إلى طبيب يمارس الطب التقليدي لعلاج أمراض يعجز هذا الفرع من الطب علاجها.
كما انه ليس من الحكمة أيضا أن نذهب إلى معالجة بأمراض يستطيع الطب التقليدي علاجها بمنتهى البساطة .

النقطة الأخيرة والأكثر صعوبة , في الصفات التي يجب أن تتوافر في الطبيب هي أن
· تعثر على طبيب تكون فلسفته في العلاج والصحة والشفاء , لان العلاج هو حق لكل كائن حي
· لا تبقى مع الطبيب الذي يستبعد إمكانية الشفاء
· كما أن الطبيب يجب أن يؤمن بمقولة أبو قراط ((أولا لا تضر ))
· إن الأطباء يسارعون في تقديم علاج شديد الوطأة , قبل أن يمنحوا أنظمة الجسم الخاصة بالتعافي لأداء عملها .
إن إدراك قوة التعافي الطبيعية التي تعرف من مبادئ أبو قراط كانت دائما من بين النقاط الأساسية التي تدرس في علوم الطب أما اليوم فلا .
إن أفكارنا عن كيفية الحفاظ على الصحة والوقاية من المرض سوف تتغير مع اكتسابنا المزيد من المعرفة والخبرة .
نحن بلا شك بحاجة لمزيد من التعلم وتغيير تفكيرنا في بعض الأمور بعد أن تصبح واضحة ,
ولذلك اتجه العالم اليوم إلى العامل الرئيسي وهو الطعام الصحي الوحيد لنمو الإنسان
بينما الغذاء السيئ هو سبب للأمراض .
ونتيجة هذا الفساد الغذائي الذي حدث سينتج عنه فساد في الأمراض .
وأما الأمراض الوراثية فلان الجميع يأكل من نفس الطعام السيئ , فهي سلسلة متلاحقة حتى يصل الإنسان إلى النهاية وقد نال نصيبا كبيرا من الأمراض والعاهات والتشوهات , ولا يزال بمقدورنا الخلاص من هذه الأمراض وضمان عدم الإصابة بها .
جل ما يتطلبه تحقيق هذه الغاية العودة إلى الأرض والى الينابيع الأولى للصحة

بقايا امراة