ابني و الخادمه
 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
توجد لدينا خادمه منزلية و ذلك لحالة زوجتي الصحية. و في أحدى الليالي تحجج أبني بالذهاب الى الحمام في وقت متأخر و لما أبطأ شكت أمه في الأمر و بحثت عنه مع النداء عليه فوجدته خارجا من غرفة الخادمه. عمر أبني 14 عاما ولا نعلم الى أي حد وصلت علاقته بها. ما هي أفضل طريقه لعلاج هذه المشكله علما بأني لم أتكلم معه بعد منتظرا ردكم. أعرف أن العقاب بالضرب سوف لن يحل المشكله و لكن ماذا تنصحون علما بأني ألاحظ بوادر تمرد من أبني على توجيهاتي و لكن في الخفاء. أعترف بشدتي مع أبنائي.
أنتظر رأيكم,,,,

الاخ الكريم
احترمت اهتمامك بتقويم ولدك بارك لك ربي فيه
وقد احسنت بعدم مواجهته واتفق معك ان الضرب لا يفيد في هذه المشكلة
ولابد من طرد هذه الخادمة فورا والتأكد من اخلاق اي خادمة جديدة قبل اختيارها
مع الحديث مع ولدك حول الاخطار الصحية البشعة للعلاقات الجسدية بعيدا عن الزواج وأيضا عن الأضرار العاطفية للجنس المبكر لأنها تشوه هذه العلاقات لدي الشاب وتحرمه من الاستمتاع الجيد الذي تتمناه له بعد الزواج .
واخبره بأن الخالق عز وجل عندما حرم الخطيئة فلأنه سبحانه وتعالى يعرف أخطارها الدينيوية الفاحة
اخبره بأنه أغلى من أن يترك نفسه للخادمة أو لغيرها لتسرق طهارته وتستغله
حسن علاقتك به تدريجيا وارفض تمرده بحزم وليس بعنف فإن العنف قد يدفع الابن لادعاء الطاعة ثم قعل ما يريد في الخفاء
اشعر ولدك أنك سعيد بأنه كبر وتود مصادقته وأشركه في اتخاذ بعض القرارت البسيطة في المنزل وراقب اصدقائه ولا تجعله يجلس منفردا امام الانترنت وضع الكمبيوتر واللاب توب في حجرة المعيشة حتى لا يشاهد المواقع المخلة .
واعلم ان الامر يستلزم المتابعة الواعية بدون جزع وبلا تعجل للنتائج أيضا
واخبره بأنك علمت بعلاقته بالخادمة لذا طردتها وأنك لن تعاقبه اذا اعترف لك بكل شيء وتعهد بعدم تكراره والتزم بذلك ولا تعايره بذلك
اما اذا عاد لذلك فاخبره بان العقاب سيكون مضاعفا
واهتم بتمنية الجانب الديني لديه بصورة غير مباشرة ومتدرجة والح في الدعاء بان يحفظ لك ربي ولدك وينجيه من الخطيئة
واطلب منه الاغتسال بنية التوبة ويصلي بعدها ركعتي التوبة ويكرر ذلك يوميا حتى يستشعر مدى الجرم الذي ارتكبه واخبره بان الله يمهل ولا يهمل وبانه عز وجل فضحه لتكرار الخطيئة وان عليه استشعار الخوف من الرحمن والا يجعله ابدا اهون الناظرين فيختبيء من الناس ليرتكب الخطيئة امام الرحمن ولايردع نفسه بالخوف منه واكد له كما ان الله غفور رحيم فانه عز وجل ايضا المنتقم الجبار
وتكلم بهدوء ولا تصرخ في وجهه حتى تحصد افضل النتائج كما ادعو لك واكثر من صلاة ركعتي الحاجة لتدعو فيها الرحمن ان يرزق ولدك بحياة طاهرة
وفقك ربي
نجلاء محفوظ
كاتبة ومستشارة اجتماعية
رئيس القسم الادبي المناوب بجريدة الاهرام

جزاك الله خيرا و جعلها في موازين حسناتك يوم القيامه,,,,