![]() |
نساء ورجال .. بقلم / احمد بهجت
هناك نساء كالمدن.. ونساء كالصحراء.. وهناك رجال كالبحار.. ورجال كالبحيرات المغلقة.
والمرأة المدينة هي المرأة التي لا تكف عن العطاء, سواء كانت البيوت مسدلة الستائر أو مفتوحة النوافذ.. وسواء كان هناك صخب أطفال يلعبون أو هدوء رجل يقرأ.. أما المرأة الصحراء فتمشي في فيافيها فلا تقع عيناك علي غير كثبان الرمال, وكلما اشتد بك الظمأ أسرعت نحو هذا السراب الذي تتوهم أنه واحة, ويبتعد الوهم كلما اقتربت منه. والرجل البحر هو الرجل ذو السطح الهادئ الذي لا يكدره شيء, وإن ألقيت فيه آلاف الأكدار, بل هو الصفاء الذي يصفو به الكدر نفسه.. وهو الذي ينطوي داخله علي لؤلؤ ينام في محارات الألم, ويخفق فيه الموج, مدا وجزرا, مع حركة النجوم والقمر. أما الرجل البحيرة فهو الرجل الراكد المنبسط الآسن, المتوقف وجوده علي العمليات الفيزيقية, فهو يأكل ويشرب وينام ويصحو, لكنه لا يحلم. وأحيانا يتزوج رجل كالبحر من امرأة كالصحراء, أو تتزوج امرأة كالمدينة من رجل كالبحيرة, وتختلف النتائج في كل مرة باختلاف الأشخاص. وحين يتزوج رجل كالبحر من امرأة كالصحراء يضيع ماء البحر في الصحراء, ويجف أو يظل البحر بحرا, والصحراء صحراء, يظل هناك فاصل بين البحر والصحراء. أما المرأة المدينة فحين تتزوج من رجل كالبحيرة, فإن النتائج تكون توقف الحركة, وغرق الطرقات, ورشاش الماء الذي تقذفه عجلات السيارات المسرعة. والجنة علي الأرض هي اقتران رجل كالبحر بامرأة كالمدينة, فليس هناك أصفي من مدينة يرقد البحر عند مشارفها, وتهب عليها الرياح البحرية من بوابات الأرض المتصلة بالسماء. والجحيم علي الأرض هو اقتران امرأة كالصحراء برجل كالبحيرة المغلقة, ولقد قيل في حكمة الشعوب: إن اختيار الرفيق يأتي قبل اختيار الطريق, ويصدق هذا المثل علي العلاقات بين البشر أكثر مما يصدق علي أي شيء آخر. ومن المدهش أن هناك عنصرا خارجيا إذا وجد أو غاب أثر وجوده أو غيبته علي الموقف تماما. إن الرجل البحر أو المرأة المدينة يتحولان إلي بحيرة وصحراء إذا فقدا الحب, كما أن الرجل البحيرة والمرأة الصحراء يتحولان إلي العكس إذا عرفا الحب. مشكلة عويصة أشبه ما تكون بالسر. ××مقاله أعجبتنى ؛ وأرجو أن تُعجبكم ×× ××××أسعد الله صباحكم ×××× |
الحب يلغي كل النظريات و الفرضيات ,,, لكن المشكله تكمن كيف ان نتعلم كيف نحب ,,,, مقالة رائعه تستحق القراءة ,,,,,,, شكرا لك |
مقالة رائعه ,,,,
سلمت يد الكاتب والناقل ,,, تقبلــ مروريــ ,,,, |
شكراً ياdeep لمروركِ الكريم ......
والحمد لله أن أعجبتكِ المقاله ..... وأرجو التروى والتفكير كثييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييراً قبل الإقدام على تركنا !!!!!!!!!!!!! |
اقتباس:
جزاك الله خيراً ياوائل ... وشكراً لتفاعُلك الأخوى ...... |
السلام عليكم ورمضان كريم
اولا : من خلال مواضيعك عرفت ان اختنا في الله deepسترحل ولا اعلم ماهي الاسباب ثانيا: انت من اي الانواع اكيد اقتران امرأة كالصحراء برجل كالبحيرة المغلقة ههههههههه (اهزر) اكثر ما اضحكني نهاية المقالة ماكان بلاش يكونوا تضاريس من الاصل |
هاهاهاهاها
ربما أجمل من المقاله تعقيبكِ الظريف ....... وأظن بعد مناشدتكِ للأُخت deep بهذا الأسلوب المؤثر ستُفكر أكثر من مره قبل الفراق .... جمعنا الله على الخير دائماً .... وشكراً لمروركِ وإهتمامكِ ... |
أسعد الله أوقتك،،،،،
فعلاً أسامة،،،،،مقالة جميلة جداً،،،،، تعرف ليه،،،،،؟ لأن البعض بدأ إعطاء أو أظهر،،،،،،حالة التشبيه هذه،،،،، يعني بعد هذا،،،،إلى أي مدى سنصل بالتشبيه،،،،؟؟؟؟ سبحان الله،،،،المرأة هذه لغز كبير،،،،،لم يحله،،،،،، لا لن أقول لم يحله،،،،،بل لم يعرفه بعد على حقيقته،،،،،إلا القليل،،،،،، أشكرك،،،،،، وأعذرني على تأخري،،،،، وأظن أنك ستفاجأ بهذا الرد،،،،،لا أعلم،،،، ididid |
شكرا لك اخي العزيز..اسامه..
مبدع دوما...مقاله رائعه... |
اخي اسامه السيد 10\10 برافو
مقاله جداً ممتازه سلمت يداك تقبل مروري وتحياتي |
كعادتك اخي اسامة
دائما مبدع...شكرا على المقال الرائع كروعة ذوق صاحبه يسلمو ايديك تقبل تحياتي |
موضوع رائع وخيال خصب شكرا لك اخ اسامه
|
عفواً أُختى الفاضله ... حياكِ الله دائماً .....
|
أخ أسامة ..
ماهو أجمل حب ؟! |
المقاله جميله جداً ..
أحب أن أقرأ كلام فلسفي مثلها .. قرأت كذا مقاله من نقلك .. وكانوا جميعهم رائعين .. تسلم على الذوق الجميل في أنتقاء المقالات .. تقبل مني أجمل التحايا وأرقها لك .. :) .. |
الساعة الآن 12:26 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا