![]() |
الـــدواء بالإحتـــواء!!!
بسم الله الرحمن الرحيم
الإحتواء النفسي والعاطفي حالة تعاملية راقية جداً من يصل لمستواها يستحق التهنئة على هذا المستوى الرفيع من القدرة على الجذب الإيجابي!! وأساسها وباعثها الرئيسي الرحمة والحب والرغبة في الكسب(كسب النفوس والقلوب) وعدوها اللدود القسوة وانتصار الذات لا سيما عند الزلة والخطأ,,, والإحتــواء هو دواء نفسي مضمون الفاعلية لا سيما أن كثيراً من علل النفس ناتجة عن أخطاء تعاملية,كالظلم والخشونة والقسوة والعنف,,, ولا أجد هنا موقفاً يجسّد الإحتواء بأبهى صوره وأرقى معانية كموقف المصطفى عليه الصلاة والسلام حين أتاه ذاك الشاب يطلب منه أن يأذن له بالزنا,فعامله صلى الله عليه وسلم معاملة رقيقة مقرونة بتساؤلات منطقية(أترضاه لأمك أترضاه لأختك..؟) وأتبع ذلك بوضع يده الشريفة عليه ودعاؤه له!! هذا موقف عظيم تتجلى فيه رحمته عليه الصلاة والسلام وشفقته بأمته وخلقه وتعامله((وإنك لعلى خلق عظيم)) فاحتوى ذلك الشاب حتى انصرف والزنا أكره ما يكون لديه!!! أنظروا لقيمة الإحتواء العاطفي والنفسي وتأثيره العمق في الروح والقلب والعقل والوجدان!!! وهناك في السيرة النبوية مواقف عديدة كموقفه صلى الله عليه وسلم من الأعرابي الذي بالَ في المسجد فكانت ردة فعله أن قال : اللهم ارحمني ومحمداً ولا ترحم معنا أحداً!!! قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعليقاً على هذا الموقف :(وفي هذا الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما كلم الأعرابي بهذا اللطف واللين، وقال إن هذه المساجد لا يصلح فيها شيءٌ من الأذى والقذر، قال الأعرابي: اللهم ارحمني ومحمداً ولا ترحم معنا أحداً، انظر كيف انشرح صدره بكلام محمد صلى الله عليه وسلم. أما الجماعة من الصحابة رضي الله عنهم لما أغضبوه وانتهروه- وهو أعرابي لا يعرف- رأى أن الجنة والرحمة تكون له ولمحمد، وغيرهما لا يرحمون، وليته قال اللهم ارحمني ومحمداً وسكت، بل قال ولا ترحم معنا أحداً، فتحجر الرحمة، لكنه جاهل، والجاهل له حكمه. فالحاصل أن الإنسان ينبغي له أن يرفق في الدعوة، وفي الأمر، وفي النهي. وجربوا وانظروا أيهما أصلح، ونحن نعلم علم اليقين أن الاصلح هو الرفق؛ لأن هذا هو الذي قاله الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو الذي أتبعه في هديه صلى الله عليه وسلم ، والله الموفق) انتهى كلامه رحمه الله,,, كثيراً ما نجد عند وقوع الخطأ بعض التعاملات التي تنفّــر الإنسان بل قد تجعله يتمادى!!! منها التهويل وعدم حصر الخطأ في نطاقه,ومنها القسوة المفرطة,ومنها عدم الستر حين يجب الستر,,وغيرها الكثير,,, مع شكري للجميــــــــع,,, |
شكرا اخي للموضوع الرائع...
فعلا الاحتواء العاطفي والنفسي مهم للانسان... ليشعر ان له من يقف معه...او يخفف له مصيبته... ونصحه لما يصادفه بحياته ويعلمه الخطا من الصواب... تقبل اضافتي البسيطة ومروري.. |
أسعد الله جميع أوقاتك بما يحبه ويرضاه،،،،،،،
كلام صحيح أستاذي،،،،،الدواء بالإحتـــواء،،،،، وخير مثال على،،،،صاحب الخلق العظيم،،،،،،سيدنا وحبيبنا،،،،،، وقرة أعيننا سيدنا محمد،،،،،صلوات ربي عليه وأتم التسليم،،،،،،،، أفلا نكون أسوة بخير المرسلين،،،،،،؟؟؟؟ الكلمة الطيبة أفضل،،،،،والمعاملة بالحسنى كذلك،،،،،، تقبل مروري أستاذي،،،،،وتحياتي العطرة،،،،،،، |
أخي الكريم / عمران
كلام جميل واستدلال أجمل ولكن ألست معي أنّ لدينا مفاهيم ومصطلحات اختلطت معانيها عند كثير من الناس ومن ذلك أخي : مفهوم قوة الشخصية تعارض في أذهان البعض مع اللطف واللين . ولو توقف البعض فينا عند منجزات المصطفى صلى الله عليه وسلم لعلم ان لا مجال للوصول لنصفها ، والله يقول عنه: (( ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك )) فهل كان المصطفى صلى الله عليه وسلم ضعيف شخصية ؟؟؟ حاشاه بأبي هو و أمي صلى الله عليه وسلم . ولكن مفاهيمنا وفهمنا للمصطلحات لم ينبع من مشكاة النبوة بل مما فرضه علينا الواقع . وانت أخي هنا افردت لنا مساحة رائعة لنراجع مفاهيم مغلوطة تتعارص وأخرى مطلوبة . فلا حرمت الأجر و العافية |
أختي همس الانين,,,
حياكِ الله,,,وأشكركِ على مرورك ومساهمتك... |
أختي وردة الحب الصافي,,,
أسعد الله او قاتكِ بكل خير,,وأشكركِ على تواصلك المثمر,,, |
أخي الكريم محمـــد,,,
حياك الله... بلا شك من يعتقد أن الهيّن الليّن الرفيق أن ما يقوم به من تعامل هو ضعف شخصية هذا لديه خلط واضح في المفاهيم فقوة الشخصية لا تعني إطلاقاً الخشونة والقسوة,,, وأيضاً مثل هذه القيم الجميلة كالرفق والعفو تتجلى وتبرز إذا كان الإنسان قادراً على فعل ضدها فعفو العاجز عن إيقاع العقوبة ليس كعفو القادر! والمصطفى عليه الصلاة والسلام كان هيّناً ليّناً وقد حث على الرفق في مواضع عديدة,, أشكرك أخي العزيز محمد على مشاركتك وعلى تواصلك البنّاء,,, |
اخي عمران
اولا اشكرك على الموضوع القيم ثانيا الاحتواء العاطفي كما ذكرت مهم جدا يقول الدكتور تشارلز جودستين وهو الإخصائي النفسي في مركز نيويورك الطبي وأستاذ الطب النفسي في كلية الطب بجامعة نيويورك: "يشكل التفاعل بين الأشخاص وقعاً هاماً على المشاعر والاحاسيس كما للمشاعر تأثير كبير على الأداء الجسدي". ويشير جودستين إلى أن الأدوية تستعمل في الغالب للتخلص من القلق على الرغم من وجودوسائل أسهل لعمل من ذلك هي سمّة للأتصال العاطفي تُشّعر بالأمان بالتواجد والتواصل الروحي والألتفات إلى الأشياء الصغيرةا لتي تعطي للحياة نكّهة مثالية فجزاك الله كل خير على حسن انتقاء المواضيع الهادفة القيمة تحياتي استاذي العزيز |
الأخت الكريمة/ميتشـــا,,,
حياكِ المولى وأشكرك على مرورك وعلى إضافتكِ القيّمة,,, |
نعم أستاذي أكثر علل النفس تكون بسبب العنف وردة الفعل السيئة عند حدوث الخطأ والتمادي في القسوة والتعذيب النفسي وبالأخص من الأباء والأمهات شكرا لك أستاذي على مواضيعك الهادفة |
بالفعل الاحتواء وخصوصا عند التعامل مع الابناء من ارقى اساليب التربه تعطي شخصيه فذه للطفل بالاضافه الى انها تكسبه مهارات وعلوم من كل جانب توسع مداركه الفكريه والعلميه
شكرا لك استاذنا القدير عمران مواضيع اقف عندها بالاحترام والتقدير |
اقتباس:
نعم أختي رياانة,فالرفق خير كله,,يقول المصطفى عليه الصلاة والسلام:(ما كان الرفق في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه) أشكركِ على مرورك وتواصلك وعلى مساهمتك,,, |
اقتباس:
أهلاً وسهلاً بكِ أختي الاولى وأشكركِ على مرورك وعلى مساهمتكِ القيّمــة,,, |
الأخ العزيز عمران
صدقت والله فيما قلت ، وأؤكد على ما قاله الأخ العزيز الغامدي. وأنا والله أشفق على الذين لا يستطيعون ذلك ، وبعكس ذلك فيها معاني كثرة ، فأغلبهم يتملكهم اللؤم ، وبعضهم جهلاء ، وغالباً ما يكونوا مكروهين من الناس ، والمشكلة الأكبر أنهم بالتأكيد ليسوا سعداء بحياتهم ، فلا يغرّن أحداً ظاهرهم ، فهم يظهرون للأعيان حين يسيطرون على الناس بالقوة وكأنهم يسيطرون على مجريات حياتهم وبالتالي يسيطرون على كل شئ .. ومنها أحساسيسهم ومشاعرهم ، ولكنهم ليسوا كذلك. فالحمد لله أنني لست منهم . ولكن أخي العزيز .. لابد أن تظهر لمن تعفو عنهم وتحتويهم أنك تستطيع عكس ذلك ، لأن الكثيرين لا يفرقون فعلاً بين العفو والضعف. تقبل مروري ولك مني كل التحية والاحترام |
أخــي عمــر,,,
حياك الله.. بالتأكيد العفو عند المقدرة على العقاب,,,والعفو ليس ضعف إطلاقاً..ثم إن الإنسان الذي يرجو بعفوه وجه الله لا يهمه اعتقاد الناس ولا يتوقف عند هذا الموضوع....... أشكرك على مشاركتك الطيّبة...... |
الساعة الآن 09:37 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا