نفساني - ديون و حمير

في القرية التي تمتد لها اصولي يوجد دكتور في الاقتصاد اجتمع
علية رجالات القرية العتيقين عتق اول زيتونة رومية على غرة قريتي
ليفهموا ما ذا حل بسعر القمح والشعير والحديد وعن ماذا يتكلم
الناس واي ازمة مالية ضربت بلاد الدورار ($) فقطعان الماشية لديهم
لم يتغير عددها والاغلب منها اقترب موعد ولادته ،فاحتار صديقنا
الدكتور ولم يريد ان يدخل في تفاصيل الاقتصاد الجزئي والكلي
والانفليشن وكل ترهات الموضوع فقال لهم سأقول لكم قصة وارجو
ان تفهموا ماذا حل بالعالم (هذه القصة نقلا عن مراسلي الخاص في
قريتي التي تنام الان على رذاذ المطر وتصحو على صوت اطفال
يقطفون الزيتون وعلى سماء حبلى بالخير ورائحة الطابون ورجال
يشتمون رائحة الامل من رياح الغرب وعلى الله يتوكلون)
فقال لهم الدكتور :
إن رجلاً ذهب إلى قرية نائية، عارضاً على سكانها شراء كل حمار
لديهم، بعشرة دنانير. فباع قسم كبير منهم حميرهم. بعدها رفع
السعر إلى 15 دينارا. فباع آخرون فرفع سعره إلى ثلاثين، حتى نفدت
الحمير من لدى أهل القرية. عندها قال لهم: أدفع 50 دينارا لقاء الحمار
الواحد. وذهب لتمضية نهاية الأسبوع في المدينة......... فجاء
مساعده عارضاً على أهل القرية أن يبيعهم حميرهم السابقة بأربعين
دينارا للحمار الواحد، على أن يبيعوها مجدّداً لمعلمه بخمسين دينار
يوم الاثنين فدفعوا كل مدّخراتهم ثمناً لحميرهم ومن لايملك مال
اقترض واستدان علي امل تحقيق مكسب سريع ، وبعدها لم يروا
الشاري ولا مساعده أبدا. جاء الأسبوع التالي ، وفي القرية أمرين:
ديون، وحمير
( منقــول )