نفساني - عقدة الخصاء: complexe de castration :

عقدة الخصاء: complexe de castration :

تدور هذه الفكرة حول هوام الخصاء الذي يحمل الجواب على اللغز

الذي يطرحه الفارق الشرجي ما بين الجنسين على الطفل(جان

لابلانش. ج.ب بونتاليس 1997، ص 361) حيث يرد هذا الإختلاف في

نظر الطفل إلى بتر العضو الذكري عند البنت.

تختلف بنية التأثير عقدة الخصاء عند كل من الصبي والبنت، إذ يخشى

الصبي بإعتباره تنفيذ بتهديد الأب له على نشاطاته الجنسية، مما يولد

لديه قلق خصاء شديد أما غياب العضو الذكري عند البنت فيعاش حيث

وقع عليها تحاول إنكاره أو تعويضه.

تظهر عقدة الخصاء عند الصبي حسيب فرويد"متى وقع نظره على

أعضاء تناسلية أنثوية أما البنت فتنشأ عقدة الخصاء لدى رؤيتها

الأعضاء التناسلية للجنس الأخر فتتفطن من الفارق مما يزيد

حساسيتها بما أصابها من إجحاف كبير..."(فيصل عباس 1997 ، ص 84).
وحسب فرويد دائما فإن عقد الخصاء تعود إلى القلق من الخوف من

إزالة الأعضاء الجنسية الذكرية(pascale marson 2004.p 123)

وعموما فإن هذا الخوف يتبلور إلى خيال الطفل من خلال ملاحظات

التي نوجهها إليه عندما يكتشف بيده أعضاء تناسلية.

ويرى البعض في هوام الخصي إحياء للتجارب القديمة والتي تعرضت

لها حياة الطفل، فبرزت في المرحلة القضيبية مثل صدمة الميلاد

(فيكتور سميرنوف 1980، ص 196)، وهذا دليل على أن عقدة الخصاء

تمتد نشأتها إلى جذور بعيدة في تجارب الفقدان والإنفصال، مثل

فقدان الثدي خلال وتيرة الإرضاع ،أو الفطام أ تشاركه أول من إعتبر

تجربة الرضاعة وسحب الثدي من فم الرضيع كنموذج أولي للخصاء

(جان لابلانش. ج.ب بونتاليس 1997، ص 363) وهذا ما ذهب إليه

أتورنوك حيث يرى أن الإنفصال عن الألم خلال صدمة الميلاد وما

يصاحبها من أوجاع فيزيقية هو نموذج أولى لكل قلق لاحق، لأن قلق

الخصاء يعتبر بمثابة صدى لقلق الميلاد عبر سلسلة طويلة من

التجارب الصدميةFreud إلى أن فرويد يرى أن عبارة الخصي يجب أن

تقتصر على التأثيرات التي هي على علاقة لفقدان القضيب

وعقدة الخصاء في الواقع لا يمكن فهم دورها وتحديدها في التحليل

النفسي إلا بردها وربطها بالصفة النواتية بعقدة الأوديب، فهي علاقة

وطيدة مع عقدة الأوديب.

منقوول من اخصائي نفسي عيادي

تحياتي