|
}{ لا تحـط من مكـانة أحــد }{
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا تحط من مكانة أحد .. عرفت في حياتي صفة جربتها واستعملتها، فما خاب فيها ظني، وهي أن المدح المؤدب المقتصد يؤثر في الناس، فمهما كان ورعهم وزهدهم، وبعدهم عن المظاهر، لكنهم عند كلمة الثناء يتأثرون لها ويرتاحون، فمن مقل ومن مستكثر. لقد جلست مع علماء أهل تقوى وديانة، فإذا وجدوا كلمة شكر وثناء لانت عريكتهم، وصفت سرائرهم، وتبلجت أسارير وجوههم. إن الكلمة اللينة تفعل فعلها في القلوب، وإن منهج الحق الموروث عن نبي الحق هو إنزال الناس منازلهم من التبجيل والتكريم، وإنها موهبة ربانية أن تسعد الناس، وأن تسعد نفسك بحسن تعاملك، ((فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)). إن مؤلف كتاب -كيف تكسب الأصدقاء - يرى أن من عوامل جذب الناس هو التبذير في مدحهم والإسراف في الثناء عليهم، ولا أرى هذا، وإنما الاقتصاد والاعتدال في ذلك: ((قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا)) فلا تملق مكشوف مفتعل، ولا جفاء وجفاف قاحل، وإنما خلق وسمو وأريحية. أنا وأنت بإمكاننا أن نشمخ بأنوفنا على الناس، وأن نعبس في وجوههم، لكننا سوف نخسرهم ولا يخسروننا، لأنهم سوف يجدون غيري وغيرك، ممن يتواضع لهم، ويبتسم لهم، ويوطئ كنفه لهم، ((وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)). إن من سعادتنا كسب الناس؛ لأنهم أهل الثناء والدعاء والمحبة والتعاطف، وهم شهداء الله في الأرض، ((وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا)). وقد عرفت في حياتي أناساً يجيدون فن الاندماج، فما أسرع ما تهفو حولهم القلوب، وتتساقط عليهم الأرواح، كأنهم ورق الصفصاف مع الريح العليل البارد، وتشيعهم الأبصار أينما حلوا وأينما ارتحلوا، وجوههم طلقة للناس، قلوبهم صافية، ألسنتهم بريئة، فيا لسعادتهم!! ويا لسعادة الناس بهم!! وبمقدور العبد -بعد توفيق الله جل في علاه- أن يسعى لمنزلة القبول في الأرض، وهو لا يشترى بكنوز قارون ، ولا بملك سليمان ، ولا بخلافة هارون الرشيد ، ولكنه يكسب بإخلاص النية لله، والصدق معه، ومحبة الخير للناس، وحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ومقت النفس وتحقيرها وازدرائها ولومها. إن الصفات الحميدة والخصال الجميلة تُتعِب، لأنها في صعود، وأما مساوئ الأخلاق وشراسة الطبع، فهي سهلة لمن أرادها؛ لأنها في انحدار والصعود مكلف شاق، والهبوط سهل ميسر. الشيخ : عائض القرني .. حفظه الله .. . |
أن من عوامل جذب الناس هو التبذير في مدحهم والإسراف في الثناء عليهم، ولا أرى هذا، وإنما الاقتصاد والاعتدال في ذلك: ((قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا)) فلا تملق مكشوف مفتعل، ولا جفاء وجفاف قاحل، وإنما خلق وسمو وأريحية
جزيت خيرا نور على هذه المواضيع التي اود التحدث بها لكن لاتسعفني العبارات فتضعين الموضوع في ابهى حله وان كان منقولا .... لذالك نمدح ونثني ولانسارع في اظهار عيوب الغير ...فان كان من اخطاء كان التنبيه لها بسلاسه يتقبلها المنتقد ... لاننا جميعا لابد ان نحمل كلا الصفتين من محاسن ومعايب .... فالتغاظي عن المعايب واظهار المحاسن هي الطريق لتحسين المعايب والسموا بأفضل الصفات .... سلمت يمينك على هذا النقل الرائع..... تحياتي ....... |
كل الشكر لك نــوووووور،،،،،
على هـذا الموضـوع الجميــل،،،،،، ولو كـان من المنقــول،،،،، فالشكر عـلى الإختيـار مـوصـول،،،،، |
للأسف اليوم اصبح البعض يعتبر لين القلب و المتواضع " ضعيف شخصيه "!!! و المفرور المتعالي " ثقل " صاحب شخصيه قويه " !! ( اللهم اجعلني في عيني صغيرا و في أعين الناس كبيرا) |
اقتباس:
أشكركِ على إضافتكِ وبارك الله بكِ ,, |
إن من سعادتنا كسب الناس؛ لأنهم أهل الثناء والدعاء والمحبة والتعاطف، وهم شهداء الله في الأرض، ((وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا)).
(( حياكم الله واحسنتم الاختيار في تقديم الموضوع ...ليحفظكم الله ...)) |
طبعاً أشكرك لهذا النقل الجميل ؛ وكمان المُفيد ؛ وأُوافقكِ على كل ماجاء به..
بس عندى رأى ؛ لو سمحتى لى بقوله : مهما أسرف الإنسان فى المدح والثناء ؛ أو اجتهد فى محاولة التقرُب الى الناس ؛ فالقبول هبه ربانيه ؛ لا يُتوَصَّل إليها بالجهد مهما بلغ ... فهناك من الناس من يجد هذا القبول ( أمامه ) أى حتى قبل أن يفتح فمه بالكلام ؛ وهناك من يجد الصد والنفور مهما حاول التقرُّب والتواصُل !!!!! ولله فى خلقه شؤون ... شكراً لسعة صفحتكِ التى أتاحت لى التعبير عما يعتمل بداخلى .... |
اقتباس:
|
اقتباس:
لا يهم مايعتبره البعض المهم أن الشخص يفعل مايرضي ربه عنه ثم يريح ضميره ,, أشكركِ أختي الكريمة على تواجدكِ ,, |
اقتباس:
شاكرة لك قرأتك للموضوع ,, |
اقتباس:
صدقت أخي الكريم فالقبول هبة من الله سبحانه وتعالى يهبها لمن يحبه من عباده فيلقي محبته في قلوب العباد ,,فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " إذا أحب الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلاناً فأحببه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض " نسأل الله من فضله العظيم ,, أشكرك أخي الكريم على تواجدك ,, |
|
| الساعة الآن 06:32 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا