تغير الاعراض
 

نوبات الهلع خبيثه ومراوغة كلما اعتقد المريض انه علم اعراضها واصبح قادرا على التغلب عليها ظهرت اعراض جديدة غير متوقعة تسبب له الحيرة والارتباك ولعل هذا هو موطن الصعوبه فى السيطرة عليها لذا فعلى المريض ان يتأكد ان اى عرض جديد يصاحبه قلق وخوف شديد أنما هو نتيجة لنوبات الهلع فلايقلق منها فالمرض ممكن ان يتخذ عشرات الاعراض ويشعرك بالام فى كل انحاء جسدك والملاحظ ان الكثير من الاعضاء ينزعجون عندما تظهر لديهم اعراض جديده ويسارعون بالسؤال عن كون هذه الاعراض متعلقة بنوبات الهلع وصدقونى ان فى معظم هذه الحالات ان لم يكن كلها هى اعراض نوبات هلع تتغير مع الوقت ولكى اقرب لك الامر تخيل ان نفسك تلاعبك لعبة قاسية فكلما فكلما هدأت وشعرت بالسكينة فأجأتك من حيث لاتتوقع ففى المرض النفسى نفس الانسان هى عدوه الاول وحصانه الجامح الذى يعى جاهدا لترويضه اتذكر انه عندما اصابتنى الوسواس القهرية وكان ذلك من فترة وكانت تمنعنى من المذاكرة نتيجة تأثرى بافكار سلبية شديدة وحتى استطيع التغلب على ذلك كنت اتحدث مع نفسى على انها شخص غريب فاقول لها( ارجوك لاتذكرى هذه الافكار اماى حتى انتهى من الامتحانات وانا اوعدك انى لما انتهى من الامتحانات فأنا لك ذكرينى بها كما تشائين ) والغريب ان هذه الفكرة كانت تنجح فكنت اتناسى الاكار لحين انتهاء الامتحان ولان هذه الافكار كانت مرتبطة بالمذاكرة لذا فكانت الاجازة تمر من غير مشاكل وبينى وبين نفسى كنت اسخر من نفسى واقول لها بلسان حالى ههه قد ضحكت عليك حتى حصلت على مرادى لاتستغربوا والجأوا الى اى شىء من شأنه ان يخفف عنكم مهما بدا غريبا

سيدي
عندي سؤاااال
هل نوبات الهلع واعراضه
لها علاقه بالامراض الروحاانيه
لان فيها من الوسوسه والقلق والتفكير والخوف والتخيل
الي ماله حـــــــــــــــــــــد
شكرا
بندر سعد

السلام عليكم
 

بخصوص سؤلك اخى بندر سعد اقول اولا أنا لست متخصص بل انا مصاب بهذا المرض مثل معظم اعضاء هذا المنتدى ثانيا بخصوص السؤال نفسه فأنا لاأعرف ماتقصده بالامراض الروحانية هل تقصد بها المس الشيطانى والسحر؟ للاسف معلوماتنا عن تلك الامور بسيطة جدا فى تلك الامور لانها من الغيبات ولايوجد نص قرانى او حدسث نبوى يشرح بالتفصيل اعراض المس الشيطانى لذا فما يذكره بعض الشيوخ فى كتبه هى مجرد اجتهادات شخصية تحتمل الخطأ والصواب لذا فلايمكن تحميل الشيطان المشؤلية كاملة عن الوسواس القهرى كما لايمكن ايضا اعفاؤه منها فدرة الشيطان على احداث مرض مثل الوسواس القهرى او عجزه عن ذلك امر يدخل فى علم الله تعالى فلايمكن الجزم بالامر او نفية ولكن على الانسان ان ياخذ بالاسباب فيحافظ على أذكار الصباح والمساء والصلاة وقراءة القرأن ويدعوا الله بالشفاء وفى نفس الوقت يجب اللجوء الى الطبيب النفسى اذا أشتد المرض وليس بين الامرين اى تعارض فالمسلم عندما يلجأ للطبيب يعلم انه مجرد سبب او اداة شفاء ى يد الله وان الله العلى القدير هو الشافى الحقيقى وانه ملاذ الانسان وملجأه الوحيد عندما تسد امامه الطرق ويغلق فى وجهه الابوب فلايبقى غير الوقوف بباب الكريم وطلب رضوانه ورحمته