نفساني - مقومات المراجعة الذاتية

مقومات المراجعة الذاتية
اسماعيل رفندي
لاشك- ولدى كل ذى بصيره- ان المراجعة الذاتية امر فى غايه الضرورة ، لتوازن الشخصية، وذلك بمعالجة السلبيات ،و تشخيص نقاط القوه والايجابيات ،ولاشك ان للانسان استعداد لان يكون جامعا للجانبين(التقويم والتقييم)، فالعاقل الذى يدرك حقيقتها ،وذلك للمراجعه الذاتيه للخروج من تحت التراكمات المجهوله،(والانطلاق نحوالافضل).
ولكن لابد من اتباع الخطوات التاليه:-
1- تفكر من حيث انت ،وعلى مستوى ذاتك، وتوغل فى اعماقك ، وكيف ترى النور والظلام والقوة والضعف؟ و ماذا تعني المراجعه بالنسبه لك؟.
2- ومعلوم ان الله سبحانه وتعالى يحب الاتقان والترتيب والتنظيم ، لذا قم بفهرسة اعمالك وواجباتك والمجالات المؤثرة فى حياتك.
3- اعترف بكل شئ فى حياتك سلبا و ايجابا ،لان الاعتراف بداية التشخيص، و ان المريض لايحاول زيارة الطبيب الا من بعد اعترافه بالمرض، و فاعترف وبكل جرأة بالمسائل المعيقة فى حياتك.
4- لاتدع السلبية تستقر فى اى مجال من مجالات حياتك، باسم المصلحة او عدم القدرة او ليس بامكانياتى.... لانها بذرة التفكيك فى ذاتك.
5- تلذذ بالنعم واعترف بفضل ربك قبل كل شئ ؛ من لقمه الخبز وشربة الماء وتنفس صحى وكل جزئية فى حياتك.
6- وانظر الى الاخرين بفضل الله عليهم وقل فى مناجاتك: اللهمَّ باركْ لهم فيما رزقتهم وبارك لى فيما رزقنى.
7- هناك تقنيات نفسيه على مستوى الذات يوجه الانسان حسب استعماله ووجهته ، منها الحديث الايجابى ، مارسها بكل ثقه وتفاؤل، ونداءات ذاتيه متكرره ، يبشرك بالخير ان شاء الله.
8- و اعلم ان القدرة وعدم القدرة تبقى رهن تصورك وتوجيهك الداخلى وهمتك لاى شئ يحدد قدراتك.
9- تجنب من تصورات المتحاملين والمغتابين و اهل الحسد، وتفكر بكل جديه فى (رحم الله امرأ جب الغيبة عن نفسه)
10- واجعل قول خير البشريه صلى الله عليه وسلم منطلقك الايجابى في مواقفك (كل بنى أدم خطاء وخير الخطائين التوابون) وذلك لتتحرر من السلبيه ،ولمواجهة اى انحراف نفسى او سلوكى.
11- واقنع نفسك بمعنى الكلمة ان للمرونه هبات عظيمة، لذا استعملها مع ذاتك ومع الاخرين لتفادى التصلب والجمود والتشدد.
12- وكن صاحب مشاريع وشعارات صادقه ، لان الشخصية الفارغة من المشاريع ،هى شخصيه ليس لها (هدف ولا تخطيط ولا استثمار الجهود)و لك شعارات مثل التطوير المستمر والتغير نحو الافضل..التعبد الصادق.