الفكرة قبل وبعد تعلقها بالروات..
 

السلام عليكم
وعليكم السلام
الأخ النسر الأبيض
أسئلتك كثيرة وتحتاج وقت لأنْ يُجَاب عليها، ولكن بالجملة:
الخجل هو:
1- فكرة.
2- ترو (موترات مسارها الدم)
3- روت (موترات مسارها الأعصاب).
أو بكلمات آخرى:
الخجل هو:
1- فكرة.
2- توتر (روت وترو يحدثان في نفس الوقت).
ولكن ماذا لو أفْضَتِ الفكرة - المخجلية هنا - إلى بقاء روت كثير، بسبب حُدُوث الخُجِنْلَى (فكرة خجلية)؛ فهذا يجعل الروت يصير مشددي، وهذا بداية المرض، أي أنَّ الخجل صار خُجَال؛ وذلك لأنَّه متعلق بروت مقيم في الأعصاب، أقصد روات، وهذا موتري، أقصد يسبب توتر، وهذه هو المرض، فما لم تتعلق الخُجِنْلَى بروات فهو ليس مرضا.
يوجد شيء عجيب هنا، وهو لو أنَّ الخُجِنْلَى زالت، فهذا لا يعني أنَّ الروات الذي أفْضَى إليه الخُجِنْلَى يزول بزوال الخُجِنْلَى، بل يبقى في الأعصاب، ويمكن أنْ تتعلق فيه فكرة أخرى، ولكن هذا لا يعني أنَّ تعلق فكرة أخرى يتوقف على زوال الخُجِنْلَى، فهذا غير صحيح، فيمكن للفكرة الأخرى أنْ تتعلق بالروات إلى جانب الخُجِنْلَى، وهذا يعني أنْ أفكارا كثيرة يمكن أنْ تتعلق بروات قد سببته في الأساس فكرة واحد - ليس بالضرورة -؛ وهذا يجعل الروات يَحْتَد؛ فكلما كثرت الأفكار المتعلقة بالروات؛ فإنَّها تجعل الروات يحتد عبر التوتر الذي ينفرز في الأعصاب روت آنَ حُدُوثه، وهذا يجعل الروت المشددي يتنشط، فيحتد الروات، وربما يُدْخِل صاحبه إلى التروات، وهذا يعني أنَّ الفكرة التي كانت فُعَال، تصير تَفْعَال، أقصد لو كانت خُجَال - مثلا - تصير تَخْجَال، ولنتذكر أنَّ فرط الخُجِنْلَى يمكن أنْ يزول دون أنْ يزول التروات..
هذا بإيجاز.
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.

شكرا لكِ، وأرجو أنْ للجميع الاستفادة من الموضوع.