إحــــــذر
 

شهر شعبان هو الشهر الذي يسبق رمضان مباشرة وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه إلا قليلا لما فيه من تعويد للجسم على الصيام لإستقبال رمضان، ولما فيه من تقرب لله عز وجل ففضل صيامه كبير جدا..
وبالمقابل فإنه شهر ينشط فيه مخلوق بغيض نشاطا غير عادي، فهو أيضا يحضر نفسه لرمضان
إنه إبليس لعنة الله عليه ؛؛
يحضر نفسه هو كذلك لرمضان الذي لا عمل له فيه، فينجز عمله في شعبان حتى يقضي رمضان وهو مرتاح ومطمئن بأن عباد الله لن يُقبل منه صيامهم ولكن أنى له ذلك مع عباد الله المخلصين

إخوتي في الله كثيرا ما نرى ازدياد المشاكل بين الناس وبين الأقارب والأصحاب في هذا الشهر الكريم، فيصير الإنسان كثير سوء الظن وسريع الغضب وكثير الغِيبة ووو...
وإنما ذلك عمل الشيطان يريد أن يوقع بيننا العداوة والبغضاء ليكون صيامنا ناقصا ولا نؤديه بما يرضي الله وبما يضمن لنا عتق رقابنا من النار
إخوتي في الله إنه شهر وحيد "رمضان" فرصتنا للتخلص من ذنوب أثقلت كواهلنا طيلة عام كامل، فكيف نضيعه على أنفسنا لمجرد استجابة لنزغات شيطان هو عدو لنا مبين، لا يحب لنا الخير، ولكن للأسف الكثير منا من يطيعه وينصاع له فيبتلع الطعم ويضيع على نفسه هذه الفرصة الذهبية

نحن المؤمنون لا يهمنا من الدنيا شيء، غايتنا إنما هي الآخرة دار الخلود التي لا تعب فيها ولا حزن
فلا لإنصياع للشيطان، ولا لإتباع هوى النفس الأمارة بالسوء
ولنجعل شعبان لنا لا علينا، نصوم بعضا من أيامه، وندعو الله أن يبلغنا رمضان ونحن قلوبنا وأجسادنا على أتم الاستعداد لصيامه إيمانا واحتسابا
فلنترفع عن توافه الأمور ولنغلق الثغرات على إبليس، ولنثبت على العمل الصالح والقول الصالح والنية الصالحة

وتقبل الله صيامكم في هذا الشهر الكريم وبلغكم رمضان في صحة وعافية

الله يجزاك خيــــــــر