أحب فيكَ فأحبك,,وأكره فيكَ فلا أكرهك!!!
 

بسم الله الرحمن الرحيم







العلاقة بين الذات والسلوك هي علاقة تلتبس على كثيرينَ بسبب العلاقة الوثيقة بين الذات والسلوك ولأن السلوك هو نتاج الذات,,,لذلك هل الذات والسلوك شيء واحد؟


أم أن بينهما افتراق؟



أو بينهما تكامل؟




هل الذات تغذي السلوك دوماً؟؟




وما ردة فعل الغير تجاه سلوك الإنسان إيجاباً أو سلباً انطلاقاً من معادلة الذات والسلوك؟






عنوان الموضوع صغته بأسلوبي وذلك بعد أن اختمرت هذه المعادلة في ذهني فتكون لدي رأي معين وهو قابل لكل الاحتمالات سأذكره كما هي عادتي حينَ اطلاعي على معظم الآراء.....والموضع سيثرى بالنقاش حول معادلة الذات والسلوك...










مع شكري للجميـــــــــع,,,

أولا أشكرك أخي الكريم عمران على فتح مثل هذه النقاشات الهادفة
كما اعتدنا منك دائما

ثانيا : اسمح لي أن أبدي رأيي فيما طرحت
أنا أرى أنه يجب الفصل بين الذات والسلوك
مثلا لو أخطأت صديقتي في حقي ,فيجب أن أفصل بين ذاتها وأن أركز فقط على سلوكها..

وكذلك الحال مع الأباء و أبنائهم ..فالذات هنا ( ذات الأبناء ) مقبولة على كل حال , أما السلوك يناقش بحسب صحته وخطئه ,,
أي أن تعديل السلوك لايعني رفض الذات وهذه قاعدة تربوية هامة ..

ولنا في رسول الله عليه الصلاة والسلام وأم المومنين عائشة القدوة الحسنة:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (("إني لأعلم إذا كنتِ عني راضية، وإذا كنتِ عليّ غضبى"،
قالت: فقلتُ: "من أين تعرف ذلك" ؟ فقال: "أما إذا كنتِ عني راضية فإنك تقولين: لا ورب محمد، وإذا كنت غضبى قلتِ: لا ورب إبراهيم"،
قالت: قلتُ: "أجل والله يا رسول الله ما أهجر إلا أسمك"))، رواه البخاري ومسلم.




أعذرني أخي الكريم فقد أضفت تعليقي على عجالة ولي عودة بإذن الباري,,
وشكرا لك مرة أخرى

الذات والسلوك مترابطان ..

السلوك مرتبطا بالذات فكل سلوك يصدر من الانسان يكون من ذاته ونتيجة لذالك يتغايران معا ..

السلوك ماهو الانتيجه ظاهره لذات الانسان وقناعاته الباطنه متى ماحدث تضارب بينهم نشأت المشاكل النفسيه والاضطراب السلوكي ..

شكرا لك اخي عمران على تميزك في طرح المواضيع ..

أخني الكريمة رياانة,,

مرحباً بكِ,,,




أتفق معكِ على أهمية فصل السلوك عن الذات لكن ليس مطلقاً وسأوضح ذلك في مداخلة لاحقة بحول الله,,,


شاكر ومقدر لك مرورك ومساهمتك,,,

أختي الأولى,,,

حياكِ الله,,,



نعم الذات والسلوك بينهما ترابط باعتبار الشخص ذاته اما من جهة حكم الآخرين عليه ففيه تفصيل سأتطرق له لاحقاً بمشيئة الله....مع شكري لك على مرورك ومداخلتك,,,

اخي عمران تقصد انه اذا صدر فعل من انسان لا نحكم على ذاته بسبب هذا التصرف اقول لك نعم لكن لابد له اسباب ذاتيه سببت هذا السلوك ولايعني قناعته ولكنها ظروفه التي اثرت على ذاته لتكون سلوكه ..

أختي الاولى,,,

مساك الله بالخيرات,,,



الأمر فيه تفصيل ويختلف الحكم باختلاف ما يصدر عن الإنسان من سلوك,,,



الأصل أن الذات مرتبطة بالسلوك وما يصدر عن الذات يعبر عنها لكن برأيي أن هناك فروقات,,,



ما يصدر عن الذات من سلوك خيّر سيجبر الآخرين على حب هذه الذات إلا فيما ندر والنادر لا حكم له,يقول الشاعر :

أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم××فطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ



أحب فيك هذا السلوك فأنا أحبك,,,





هذا من جانب الإيجاب,,أما الجانب السلبي ففيه تفصيل :


ما يصدر من سلوك سلبي يتعدى ضرره للآخرين فبلا شك سيقود إلى الكره كالظلم والتعدى وسوء الخلق,,إما إن كان هذا السلوك السلبي قاصراً على الذات فليس شرطا ان أكره هذه الذات لذلك أنا أكره فيك ولا أكرهك,,




نأتي بعد ذلك للمنبع الصافي وهو تعامل المصطفى عليه الصلاة والسلام مع الآخرين وفق هذا المبدأ,,ويحضرني هنا موقفان:


الأول : عن أبي ذر رضي الله عنه قال : ساببت رجلاً فعيرته بأمه ، فقال لي النبي صلي الله عليه وسلم ( يا أبا ذر أعيرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية ، إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم ، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل ، وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم ، فإن كلفتموهم فأعينوهم) أخرجه البخاري .

ولم يقل جاهل..

وهذه الموقف بحد ذاته مدرسة أخلاقية لأننا نلحظ كثيراً في تعاملاتنا أننا نستهدف الذات فكثيراً ما نسمع : فلان فاشل أو ما فيه خير....الخ,




والموقف الثاني قوله عليه الصلاة والسلام(اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد) وهذا ظاهر الدلالة على الفصل بين الذات والسلوك,,

اسعد الله جميع اوقاتك اخي عمران ..

اخرج بكلامك الان انه يجب ان لانحكم على الذات من سلوك سلبي وهذا ذكرني بحديث اية المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا أؤتمن خان قال اهل العلم من كان فيه صفه من هذه الصفات كان فيه شيئا من النفاق ويخشى عليه من النفاق بخلاف لو اجتمعت فيه جميع صفات المنافقين .

وقس هذا الامر على كثير من الاخطاء والسلبيات ..

طابت أوقاتكِ أختي الاولى,,,


نعم الإنسان المسلم قد يكون لديه صفة من صفات المنافقين فمثلاً من يوطن نفسه على الكذب في غالب أحواله فهو يشبه المنافقين من هذا الجانب لكن لا يقال إنه منافق,والنفاق نوعان نفاق اعتقادي ونفاق عملي,,,

ما رأيك اخي عمران

الذات يغذي السلوك والسلوك يغذي الذات

السلوك نتاج الذات فهي تغذيه دوماً,أما السلوك فهو يغذي الذات إذا وطّن الإنسان نفسه على سلوك معين إيجاباً أو سلباً,فالسلوك الإيجابي يشحن الذات ويرتقي بها والعكس بالعكس...وهذا السلوك السلبي قد يهبط بالذات من جهة ويكون هناك سلوك إيجابي يرتقي بالذات من جهة أخرى.....لذلك حين نحكم على إنسان معين يجب أن نوازن بين إيجابياته وسلبياته,,,

قرأت كل ماورد في المشاركات السابقة ، والموضوع (فلسفي) ودائماً ماتكون المواضيع الفلسفية شائكة
ولا يصل المتحاورو ن الى نتيجة حتمية للنقاش ، ولكنها نقاشات تثري العقل على كل حال.

بالنسبة لي اعتقد ان السلوك لايعبر عن الذات في كل الاحوال ، فتجد ان هناك اشخاص طيبون في ذواتهم
ولكنهم احياناً يتصرفون تصرفات توحي انهم قساة ، ولكن الناس يعرفون انهم عكس ذلك.


وتجد ان هناك اناس خبثاء في ذواتهم ، ويتصرفون على انهم طيبون وبسطاء، ولكن الناس يعرفون انهم
خبثاء في الحقيقة.

اتمنى ان يكون كلامي حول الموضوع الذي طرحته ، هذا مافهته من الموضوع

ولكن هل ماتفضلت به في نقاشاتك السابقة، رأيك الخاص ام انك استقيته من مراجع معينه

للتوضيح فقط

شكراً لك عمران..

وتقبل تحياتي

نعم صحيح يجب الموازنه بين السلبيات والايجابيات , والتجاوز عن الهفوات والسقطات هذا في حال غلبت الايجابيات على السلبيات لانه لابد منها واما من كانت سقطاته تغلب على حسناته وجب التعامل مع ذاته في تقويم سلوكه ..

أخي سواح...


مرحباً بك,,,,



لا أعتقد أن الموضوع فلسفي لكن ربما أن صياغته توحي بذلك وذلك للالتباس بين الذات و السلوك,وهذا الموضوع هو بذرة موجوده ومعروفه لكن صياغته تمت بأسلوبي,,,


أنا أوافقك أن السلوك لا يعبر دوماً عن الذات فالانسان الطيب قد يصدر منه سلوك سلبي والعكس بالعكس وهذا شيء وارد,,,,



أشكرك على مرورك ومساهمتك,,,,

لا شك أن الأصل أن الإنسان يوازَن بين إيجابياته وسلبياته على اختلاف بين نوع هذه الإيجابيات والسلبيات فهي ليست سواء في طبيعتها وحجمها,,,