نفساني - لــيـسَ لــ قـلـبـي أنـ يــفــرح...!!

لي موضوع سابق كتبتُ فيه قصيدةً قلت في بدايتها:

هل من حقي أن أفرح؟

وموضوعي هذا فيهِ ردٌ عليها..

ليس لقلبي أن يفرح
أو يلقى حباً يحميــهِ

ليس لقلبي أن يسعد
ويُلاقي أملاً يُحييـــهِ

تمضي أيامي وسنيني
والقلبُ عذابي يُضنيــهِ

تمضي والماضي يُحرقني
تمضي وأنا أحيـا فيـــهِ

تمضي سنواتي وفؤادي
يقضي في الألم لياليهِ

ويقارب عمري نهايتهُ
ياليتَ الآتي يُفـنــــيـهِ

آهـٍ من ألمٍ لا يبرح
يُلهبُ لي قلبي يُشقيهِ

لا غيثَ أراهُ لألامـي
ليُجدد أمـلـي ويسقيهِ..

ــــ

القلب بلغ به الألمُ مبلغهُ..مازلتُ أتساءلُ كثيراً في لحظات يأسي
عن جدوى البقاء والأستمرار,من المؤسف أن يتمنى الأنسان الموت
أن يصل إلى درجة التفكير بأن لاجدوى من حياته,ولا من شيءٍ يتشبثُ به ليحيا,تعجز الكلمات عن وصف شعوري الغريب..التواق
إلى النهاية,بشكلٍ لم أشعر به من قبل..!

كلٌ يعيشُ لنفسه..ولا من قلبٍ يمنح الأمل لمن يطلبه..!
متى كانت الحياةُ أمنيةً لغيري..فلقلبي أصبحت شيئاً عزفتُ عنه..
وصرتُ أرددُ كل حين أبياتاً قديمة عذرتُ صاحبها وإن كانت أسباب تمنيه له مختلفة عن أسبابي:

ألا موتٌ يباع فأشتريه
فهذا العيش مالا خير فيه
ألا موتٌ لذيذ الطعم يأتي
يُخلصني من العيش الكريه
إذا أبصرتُ قبراً من بعيد
وددتُ لو أنني مما يليه.

صرتُ لا أرى جدوى من حياتي,لا مبرر,لا دافع,وليس هناك ما أرنو إليه..

لا عودةَ إلى الماضي على بؤسه,ولا طريق إلى المستقبل على أسوداده,هل يشعر الأنسان بقرب أجله؟
لا أدري وإن كنتُ أشعر بقرب نهايتي.
هل تعتري الإنسان نشوة الموت؟
لا أدري وإن كنتُ أظن أنها تعتريني.

للأسف ماعاد القلبُ حياً..وقد أصبحت الروحُ منهكة..متألمة..تنشد الراحة ولو كانت في الفناء,,

بقلمي النازف:آه ياسنيني.