ضاقت ولما استحكمت .........
 

هناك قول عربي دائم الذكر على ألستنا وألسنة غيرنا : وهو ( ضاقت ولما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لن تفرج )
وهو قول من الواقع ونتيجة تجارب عاشها الكثير من أصحاب الدروس القاسية .

فالأزمات في واقعنا المعاصر ظلام الليل قبل أن يتنفس الفجر صبحاً ليتحدى ظلام يعيشه ويتعايشه الكثير ممن هم أصحاب الأزمات والناس هنا أنواع :
ناس يجلسون بجور جدران الأزمة ويمارسون حق اللجؤ إلى الدموع بحسرة ولوعة على حالهم وما آلت إليه من خسارة وتعاسة .
وناس يواجهون الأزمات بهلع ورعب وترقب وتحفز دائم وكأنهم سيواجهون حيواناً مفترساً أو موتاً محققاً فتصبح ردة فعلهم كالجبال التي تحجب عنهم ضياء الشمس وتمنع عنهم الهواء من الدخول حتى يصابوا بالإختناق ..
وناس يتعدون جدران الأزمات ويقامونها بكل صدق وشجاعة ليخلصوا الروح والفؤاد من وهم الضياع والظلام ...

إن رحمة الله واسعة تصلك حتى وإن كان بعد حين ، والأمثلة كثيرة على كلامي هذا . فأنا أتكلم من واقع لا من محض الخيال .
فعندما تتصفح القرأن الكريم ستجد الدليل من قصص الأنبياء والمرسلين . ما يؤكد على أن رحمة الله واسعة وشاملة ، ولكن ما ينقصنا هو التفكير والعزيمة والأمل ..
فالنفس اليائسة والقانطة التي يسجنها صاحبها داخل قوقعة من الحزن والرعب لن تحصد سوى الهزيمة والشماتة ، فما من أمر قائم هو دائم وما من حال حاصل هو فاصل ، سواء لحياتنا أو لحياة غيرنا ممن هم محيطون بنا وتسؤوهم حالنا وما آلت إليه .
وكما قيل : الشمس موجودة والسحاب موجود .. والمهم إلى ايهما تنظر واضحك يحبك الناس وتحب نفسك ، وابك تبتلعك دموعك ..
اذاً فلتسابق الزمن لئلا يسرق منك احلى لحظات حياتك ومن ثم يتركك تجر وراءك اذيال الخيبة والفشل . وانزع عنك رداء الكأبة والحزن . واستبدله برداء التفاؤل والأمل عندها حتماً ستتجاوز كل أزمة تعترض طريقك وستردد ما ردده غيرك من قول :
( فرجت وكنت اظنها لن تفرج ) ..

أخي الفاضل أو أختي الفاضلة MAK2

حياك الله في منتدى نفساني و أحييك على كلماتك التي تحثنا فيها على

التفاؤل..........و أنت تتكلم بلسان من جرب الألم و قاساه و حاربه و رفض

الخضوع و الاستسلام.....

و كلنا بإذن الله متفائلون.......تسجيلنا في المنتدى بحد ذاته لهو أكبر دليل

على رفضنا للفشل و رغبتنا الأكيدة في مساعدة أنفسنا

بعضنا لا يستطيع زيارة الطبيب............لكنه لم يستسلم

بعضنا ذهب الى الطبيب و لم يوفق......لكنه أيضا لم يستسلم

بعضنا لم تنفع معه الأدوية.............لكنه لا زال يقاوم..

و جميعنا نقاوم.......

بكل الوسائل المتاحة أمامنا.................نقاوم

كوننا نتألم لهو أكبر دليل على أننا متفائلون

فالمتشائم لا يتألم

المتشائم قبل بواقعه و رضي بفشله حتى اعتاده

فلم يعد يشعر بالألم...

و لذلك فهو لا يطلب العلاج...

لا ألم يضايقه ليطلب من أجله العلاج

و نحن لم نصل الى هذه الدرجة بعد

و أسأل الله أن لا نصل اليها أبدا

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفي جميع مرضى المسلمين

آمين

MAK2


كلام جميل ومؤثر وملئ بالتفاؤل

لكن

ماذا يفعل من أصبح الحزن مرادف لحياته
وكلما حاول
لا يجد له مخرجاً
وكأن الحزن يعشقه ولا يريد أن يفارقه


ليس لديه غير الصبر



"مخلوق أنا والحزن مخلوق فيني ... ولا تاقف الدنيا على حزن مخلوق"

ريانة العود شكراً لكِ
اقول لك على وهو ابتعدي عن الوحدة تماماً في جميع الأحوال