نفساني - شعرة دقيقة بين الثقة والغرور

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكور على هذالموضوع المفيد ..

أولا : من الناحية الشرعية الغرور هو التكبر والتكبر حرام ..

وإليكم أدلة شرعية:-

< سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق > ..

<ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا.إن الله لا يحب كل مختال فخور .واقصد في مشيك واغضض من صوتك.إن أنكر الأصوات لصوت الحمير > ..

والمراد بالمرح في الآية هو الإختيال والغرور ..

< لا يدخل الجنة من كان في قلبة مثقال ذرة من كبر > ..

هذا وآسفه إن بعدت عن قصدك المراد..

فهناك آيات كثيرة وأحاديث تبين حرمة الغرور..

ثانيا : الغرور نوعين ظاهر وباطن :-

الظاهر:
أعمال تصدر عن الجوارح أي :هو طريقة مشيته وتعالية على الناس في طريقة تكلمة بحيث يتكلم بكل شئ حتى ما يجهل من القول ، ولبسة حيث يلبس الثياب الغالي للتكبر لا للثقة لأن الثقة لا تكون باللبس والمظهر ..

الباطن:
خلق في نفس الإنسان : وهو أن يرى الإنسان المتكبر نفسه فوق غيرة، وهو داخلي في نفس الإنسان بحيث لا يظهر لأي إنسان آخر ،ويكون دائما سري أي لا يعلم به أحد غيرة وغير الله الذي سيحاسبة عليه ..

أما الثقة :
مثلا :هناك طالبان لديهما إمتحان والأول درس جيدا وبذل الأسباب وهو متأكد من أنه سيأتي بالدرجة كاملة ولكن لايقول ويتحدث سأئتي بالدرجة كاملة فإن تحدث كان متكبرا وإن سكت كان واثقا ولكي تكون واثقا يجب أن تكون قد بذلت الأسباب ، أما الطالب الآخر فلم يدرس وهو يتظاهر أثناء الإمتحان بالتكبر التام وكأن الإمتحان أسهل ما يكون وهو لم يحل شيئا ولكن يتظاهر أمام الناس بسهولة الإمتحان فهذا مغرور..

وإذا كنت تريد أن تعرف الأنسان إن كان واثق أو متكبر تأكد من قصدة ، فالغرور الظاهر تستطيع أن تحكم علية من صفاتة المذكورة في الأعلى أما الباطن فداخلي ولا يمكن أن تعرفة والواثق تعرفة من طريقة كلامة فهو لا يتردد في الكلام ، وقد يكون الواثق متكبر وقد يكون الواثق متواضع والتواضع هو عكس الغرور والتكبر ..

أسمحولي على الإطالة ..

أتمنى أني وضحت الفرق..

مع السلامه