نفساني - كذلك يعذب الجن في الأخرة بالنار

كذلك يعذب الجن في الأخرة بالنار
قال الله تعالى في سورة الأعراف:
قال ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من الجن والإنس في النار كلما دخلت أمة لعنت أختها حتى إذا اداركوا فيها جميعا قالت أخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذابا ضعفا من النار قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون "33"
وقال الله تعالى في سورة هود: 119
وتمت كلمة ربك لأملئن جهنم من الجنة والناس أجمعين "119".
وقال الله تعالى في سورةالشعراء:
فكبكبوا فيها هم والغاوون "94" وجنود إبليس أجمعون "95"
يقول الطبري : وقوله ، فكبكبوا فيها هم والغاوون يقول فرمي ببعضهم في الجحيم على بعض وطرح بعضهم على بعض منكبين على وجوههم ، وأصل كبكبوا كببوا ولكن الكاف كررت كما قيل بريح صرصر يعني به صر كمدافعة فتجعلهما يعني به متقضى ، وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل
اعلم اخي الكريم إن الله تعالى أضاف الشياطين والجن إلى النار حسب ما أضاف الإنسان إلى التراب والطين والفخار ،
فالجن خلقوا من النار ولم يبقوا على ناريتهم ، والأمر لله من قبل ومن بعد فلو أراد الله عز وجل أن يبقى الجن على خلقهم من النار واراد ان يعذبهم بالنار لعذبهم ؛ سبحانه وتعالى فهو خالق كل شئ.
قال الله تعالى في سورة القصص:
وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون "68"
فالذي خلق الجن وخلق الانس وخلق الخلق قادر على ان يعذب النوع بالنوع
قال الله تعالى سورة النحل:
إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون "40"
فهذا قول الله تعالى قولا قاطعا لا مجال فيه للقبول والرفض والتحليل ؟
قال الله تعالى في سورة يس:
وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم "78" قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم "79" الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون "80" أو ليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم "81" إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون "82" فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه "83" .