فرحتي بالجامعه ما اكتملت
 

أختي الكريمه

أنت تأخذين الأمور على محمل غير صحيح ،،، وتوقعاتك لا اعتقدها في مكانها ،،، ولمجرد أنك أخفيتي حقيقة جنسيتك فهذا خطأ وقعتي به باديء الأمر ،،،،

أنصحك أن تصارحي صديقاتك ،، وتقولي لهن أنك من أم سعوديه ، وطالما أن الحكومة فتحت باب الدراسه لغير السعوديين في الجامعات وهذا شأن كل الدول في العالم ،، فهذا ليس بالعيب وهذا لا يؤثر على السعوديين أبدا ،،، لأن الحكومة وضعت نسبة مئويه للطلبه الأجانب ككل الجامعات في العالم ،،، وحقك الدراسه لا ينكره عليك أحد ،،،

إبدأي بأقرب الصديقات لك ، وصارحيها ، ولا تخافي ،،

مساء الخير أختي .. كيفَ أنتِ ؟؟ أتمنى أن تكوني بخير ..


أنا حالتي نفس حالتك تمامــًا تمامــًا .. باستثناء أن أمي غير سعوديّـة .. فحبيت أحكي معك و أصارحك باللي جواة قلبي و أتمنى أن تستفيدي مني .. أنا انقبلت في البداية بجامعة ببلدي و درست فيها أسبوعين و أعجبتني الجامعة جدًا .. لكن بنفس الوقت وجدت صعوبة بالتـأقلم الكامل مع المجتمع هناك .. فمجتمع بلدي مجتمع جديد عليّ و لم أتعود أن أكون في هكذا جو .. المهم بعد أسبوعين من دراستي في بلدي .. انقبلت بجامعة سعودية و رجعت عشان أدرس فيها .. في البداية تضايقت لكن هذهِ رغبة أمي و أبي و لم أحب أن أعارضهما .. و الحمد لله الآن متـأقلم مع الجامعة السعودية بشكل جيّد .. و أنا الطالب الأجنبي الوحيد بالكلاس تبعي .. كلهم سعوديين إلا أنا .. و أنا أتكلم معهم بلهجتي .. نعم ؛ البعض منهم مغرور .. لكن بنفس الوقت كلهم يحترمونني رغم اختلاف الجنسية .. سأقول لكِ لماذا ؟! لأني تعاملت معهم بعفوية و بادلتهم الاحترام و تقبلتهم بشكل كامل و لم تهمني الجنسية أبدًا أبدًا ..


كما قال لكِ الأستاذ الحوراني كوني صريحة مع زميلاتكِ و ابدئي بمصراحة أقربهنّ إليكِ .. و لا تكوني خجولة من جنسيّتكِ مهما كانت .. فكلنا لآدم و آدم من تراب .. و لا داعي إلا أن تصادقي الكل .. اتخذي صديقتين أو ثلاثة .. و البقية عامليهم كرفيقات ..

و لا تنسي نعمة أنكِ تدرسين في كنف أباكِ الحنون و أماكِ الطيّبه .. لا تكسري فرحتهما بعد أن انتظرا طويلا ً دخولكِ للجامعة .. هما يريدان أن يفخرا بكِ فكوني لحياتهما تلكَ الشمعة المضيئة التي يبتسمان حينما يريانها ..


أيضــًا أريد أن أصحح لكِ معلومة .. على حد علمي الجامعات السعودية تعامل الطالبة من الأب الأجنبي و الأم غير السعودية نفس المعاملة تمامــًا ..


يسعد مساكِ أختي .. إذا ما احتجتي لمساعدةٍ ما .. ستجدين الجميع هنا في خدمتكِ ..


أطيب المنى ..


سموّ!