كيف أتصرف؟
 

لدي ابن سنه 16 سنة منعزل في البيت و منغلق على نفسه لا يبادرك بالحديث إذا لم تسأله, و هذا التصرف لا ينهجه إلا في البيت أما خارج البيت فإنه يتعامل بطلاقة وهذا ما لاحظته عليه.
ابني هذا لا يستمع لنصائح والدته, ربما للمعاملة المفرطة التي تعامله بها: تراقبه و تنتقد تصرفاته و تلاحظ عليه باستمرار, بل و تتحكم فيه, كما أنها تغارعليه غيرة مفرطة و تخاف عليه من مصاحبة رفاق السوء و تشك في تصرفاته, وتتهمه بدون أدلةو كاتهامه بالتدخين مثلا.
هذه التصرفات جعلته لا يتحمل البقاء في البيت ويكره والدته ولا يكلمها أحيانا
أنا لا أستعمل الضرب و هذا يقلق والدته معتبرة أنني لا أهتم به, ولا أهتم بما يقوم به من أفعال , كما تعتبر معاملتي هذه ضدا لها,.
لكن الأمر وما فيه أنني أحاول تنبيه ابني بالتي هي أحسن, وذلك بمحاولة التقرب إليه, ونهج سنة التدرج في المعاملة وكذا الإستعانة ببعض أصدقائه حتى ينصحوه, و الدعاء له
إنني حائر بين ابني الذي لا أريد فقده و أريد الوقوف بجانبه حتى يتخطى عتبة مرحلة المراهقة بكل أمان, وبين الزوجة التي لا توافق منهجي في التربية, لأنها ترى أن ما أقوم به من تساهل - حسب قولها- اتجاه ولدي قد يؤثر على إخوته الصغار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أخي الفاضل ارى ان هذا الشاب لايعاني من اي مشكلة تستحق البحث اطلاقاً _اقصد مشكلة نفسية_ ولكن المشسكلة الحقيقة من وصفك تكمن فى الوالدة جزاها الله خيراً ولا اظن ذلك الا من حرصها اثابها الله ...ولكن اخي الفاضل لابد من تقديم التوجيه المناسب لهذه الوالدة فى الوقت المناسب وفى لحظات الصفاء بينكم وضح لها ان هذا الشاب لديه امكانيات رجل بالتفكير ووضح لها ان المحاورة والمناقشة هي الطريقة المنهجية والتربوية والشرعية لتحدث بين البشر ...اجعلها تصادقه قبل ان يصادقه من تخشونهم _حماه الله _ احضر لها بعض الاشرطة التربوية واستمع معها عندما تكون معاً فى السيارة مثلاً....وفقكم الله واتمنى ان تتعدل الامور...عاود المراسلة للاطمئنان